في حوار مطول مع مدير إدارة الشركات بشركة تداول “هاني السعودي” تحدث لنا بشكل مختصر و صريح عن شركة تداول و نشاطاتها بقيادة “ليبية” و التي يعد أبرزها الحد من أزمة السيولة و تعاقداتها مع أكبر مصارف البلاد و هدفها للوصول إلى 12 ألف نقطة بيع مع النصف الأول لسنة 2020 و 2021 … و إليكم نعرض الحوار:
أهداف شركة تداول:
منتجات بمنظور الصيرفة الاسلامية و الوصول إلى 12 الف نقطة بيع وأكثر من مليون مستخدم وأن ننضم بخدماتنا إلى سلة منتجات 19 مصرف شريك بنهاية 2020 لنكون شركة حلول الدفع الإلكتروني الأفضل ومزود الخدمات رقم 1 والمفضّل من قبل المصارف في ليبيا .
نبدة مختصرة عن شركة تداول:
ما إن تحصّلت شركة تداول على إذن من المصرف المركزي بمزاولة نشاط معالجة المدفوعات الالكترونية حتى بادرت على الفور بالاستثمار في العنصر البشري إيماناً بأن العنصر البشري المؤهّل و المدرب و المتميز هو أساس نجاح المؤسسات بتحقيق أهدافها والوصول إلى ترجمة الرؤى والشعار إلى واقع ملموس ، فكان شعار “الحل عندنا” من تداول بمثابة مشروع قائم يعمل على تنفيذه شباب ليبيين أغلبهم حديثي التخرّج حتى أصبح الحل فعلاً موجود لكل معضلة فإذا كانت أزمة سيولة مثلاً والتي عاصرتها الشركة إبان اطلاق منتجها لبطاقات الدفع المسبق والتي كانت هذه الأزمة من شأنها القضاء على أي حل لأزمة السيولة لأنه و في الغالب كان التعامل النقدي جزء من التعامل الالكتروني للتاجر الذي يعتبر إن النقدي آمر ضروري وأساسي كشرط لقبول الدفع الالكتروني من المواطنين و بالفعل نجحت العناصر الشابة بتحقيق معنى الشعار ، و أوجدت الحل و كان ذلك بقفل حلقة الدفع الالكتروني ، أي من بطاقة المواطن إلى بطاقة التاجر و من التاجر إلى تاجر الجملة وثم إلى المورد كل هذه الحلقة يقبل الدفع عبرها بالبطاقة وكانت بطاقة التاجر سبب رئيسي في تغيير مفهوم الدفع الالكتروني وتعزيز ثقة التجار و استمرار الاقبال والتعامل بالبطاقات ، وكانت أزمة انقطاع الكهرباء أيضاً تحدي قبل به مهندسو شركة تداول وأوجدوا حلاً ليستمر التاجر بقبول البطاقات و يستمر حامل البطاقة من الحصول على خدماته حتى في ظل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وكانت ولازالت شبكة رصيد تداول متميزة بأن يمكنها تقديم الخدمات في هكذا ظروف ….
تعاقدات شركة تداول مع المصارف لتوفير منتجات جديدة في السوق الليبي :
أحد أهم أسباب استمرار النجاح للشركة استطاعت نيل ثقة المصارف و أن المصدر للبطاقات و لكي يستطيع المصرف طرح منتج للدفع الإلكتروني لزبائنه يحتاج إلى أن يكون على قدر من الثقة و أن يتلقى زبائنه خدماتهم بشكل متميز و فعّال دون معاناة ، فما يهم المصرف هو إضافة منتج إلى سلة منتجاته يمكن شريحة مستخدميه من الاستفادة المثلى من هذا المنتج بل يمكن للمستخدمين من تلقي الخدمات عبر مراكز الخدمات المشتركة مع المصارف أو مراكز الاتصالات حتى بعد أوقات الدوام و تقفل المصارف أبوابها ، فالدفع الإلكتروني يستمر طوال اليوم وليس محدد بوقت ، وبالفعل كانت منتجات شركائنا من البطاقات تلاقي القبول و الاستحسان سواء على صعيد الاستخدام أو الدعم من المستخدمين مما عزّز أواصل الثقة بين شركة تداول و شركائنا من المصارف التجارية إلى مدى يأخذنا إلى بذل المزيد من الجهد لتوفير أحدث التقنيات التي تمكن شركائنا من تقديم منتجاتهم بصورة تصل إلى مستوى المنتجات المشابهة عالميا من حيث المواصفات والاستخدام .
تغلب شركة تداول على كافة الصعوبات:
بالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه شركة تداول خلال تقديمها خدمات محلية المتمثلة في لوائح مصرف ليبيا المركزي، و لضمان أن تكون الخدمات المقدمة من شركة تداول إلى شركائها بتقنيات ومعايير و مواصفات عالية الأداء وتماشياً أيضاً مع توجيهات مصرف ليبيا المركزي بأن تكون الخدمات للدفع الالكتروني متوطنة في ليبيا ، استثمرت شركة تداول للتقنية في اقتناء أحدث الأنظمة عالميا لإدارة منتجاتها لشركائها وتمكنت من توطين معالجها المحلي في وقت قياسي حيث تم الإعلان في تاريخ 13 يوليو 2019 عن اكتمال توطين منصة الدفع الالكتروني محليا بليبيا وأصبحت جاهزة للاستخدام من قبل شركائنا من المصارف التجارية ، وهذه المنصة هي الأولى من نوعها محلياً التي تدعم البطاقات ذات الشريحة الذكية وأيضا تدعم online payment وكذلك تدعم أحدث التطبيقات التي يمكن من خلالها الحصول على خدمات عديدة لمستخدميها أهمها استخدامات رمز الاستجابة السريعة عبر محفظة الكترونية تضم بطاقة أو بطاقات حاملها على حد سواء ، ومن هنا بدأنا في التوسع بشكل أكبر لتغطية كافة التراب الليبي من حيث أماكن الكثافة السكانية و التجمعات للأنشطة التجارية لنصل إلى أكثر من 5000 نقطة بيع متنوعة تعمل على قبول المدفوعات من البطاقات التي أصدرها شركائنا من المصارف التجارية ، و لطبيعة خاصة ببعض المناطق و التي كانت لا توجد بها خدمات مماثلة مثل مناطق الجنوب الليبي فكان التركيز على هذه المناطق كبير جداً و بالفعل استطاعت الشركة من الانتشار وتقديم الخدمات إلى التجار والمواطنين بهذه المناطق والتي عانت من شح السيولة تصل إلى فترة اشهر أحيانا .
وضع شركة تداول اليوم في السوق المحلي يطابق مواصفات السوق العالمي:
إن وضع الشركة اليوم في السوق المحلي يطابق مواصفات السوق العالمي في الخدمة و معالجة الدفع الالكتروني مثل الشركات العالمية فيزا وماستر كارد من ناحية وضع القوانين و النظم الداخلية و الخارجية التي تضمن أجود الخدمات لشركائنا من المصارف ، وقابل وجود هذا التطوّر والتوسع أيضاً تطوراً على صعيد المنتجات ، حيث تم إضافة منتجات الصراف الآلي والذي يمكن المستخدمين من الاستفادة من خدمات السحب لنقدي وطلب دفتر صكوك وطلب كشف حسب مصغر وكذلك شراء كروت الدفع المسبق المختلفة لشركات الاتصالات وغيرها من الخدمات التي تستخدم لأول مرة في السوق الليبي . وكان قد اطلق مصرف الصحاري خدمات الصراف الآلي لأول مرة خلال شهر ابريل الماضي باستخدام البطاقة ذات الشريحة بعد أن تم الربط مع نظامه المصرفي بشكل كامل ، وقريبا جداً سيتم اطلاق خدمات الخصم المباشر أيضا مع المصرف التجاري الوطني ، ومنتج متميز مع مصرف الجمهورية ومصرف شمال افريقيا أيضاً و مصرف الواحة ومصرف السراي بتقنيات حديثة و مصرف المتوسط وتكون البطاقات الجديدة متماشية مع تعليمات المصرف المركزي و لا يوجد عمولات على الحركات الشرائية لحاملي البطاقات ، و كما كان لتعدد وتنوع شبكة رصيد تداول نصيب من التوسع و الانتشار فإن لمنتجات لبطاقات أيضاً نصيب من التنوع فلا يخفى عن أحد نجاح منتج بطاقة المرتب والتي تستمر ليوم في عامها الثالث حتى في ظل توفر السيولة وذلك لأنها وفرت وقت وجهد للموظف حامل البطاقة و لمؤسسته وكانت هذه على غرار بطاقات الدفع المسبق الأخرى تتميز بإمكانية شحنها مباشرة من الراتب ويمكن استخدامها فوراً بألية معينة و التبضّع بها بنفس سعر النقدي ، وعلى ذات سياق تنوع المنتجات للبطاقات فقد تم طرح منتجات للبطاقات عبر شركائنا من المصارف بطابع منتجات إسلامية ويجدر الذكر أننا بشركة تداول نفخر بأنّه اول شركة مدفوعات الكترونية يوجد بها مستشار هيئة شرعية ولله الحمد ..