Skip to main content
بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟
|

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

في منتصف شهر يوليو لسنة 2013 شهدت الموانئ والحقول النفطية إقفال غير مسبوق من قبل قائد قوات حرس المنشآت النفطية آنذاك “إبراهيم جضران” والذي استمر إلى سبتمبر 2016، أي ما يقارب 3 سنوات من الإقفال المستمر، والذي ضيع على ليبيا فرص بيعية كبيرة وكبد الاقتصاد الليبي خسائر جسيمة فاقت الـ 100 مليار دولار، أضطرت حينها البلاد لاستخدام الاحتياطي العام لتغطية مصروفات الدولة من لتغطية احتياجات، حيث وصل خلالها الاحتياطي لمستويات متدنية وغير مسبوقة في تاريخ ليبيا الحديث.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

وفي يناير 2020 أقفلت الحقول والموانئ النفطية من قبل مجموعة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة المشير “خليفة حفتر” لمدة تجاوزت 8 أشهر وخلفت خسائر قاربت 10 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي ترتب عنه ارتفاعا في سعر الدولار، والذي نتج عنه ارتفاع في أسعار أغلب السلع الأساسية، فضلا عن شل حركة الاقتصاد الليبي بشكل كلي.

اتفاق نائب المجلس الرئاسي “أحمد معيتيق” والمشير “حفتر”..

وبعد ما يقارب عن 8 أشهر من الإغلاق القسري أعلنت القوات المسلحة التابعة للبرلمان بطبرق استئناف عمل الحقول والموانئ النفطية، بعد اتفاق مع نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني “أحمد معيتيق” والذي نص على أن قرار فتح تصدير النفط جاء وفقا لمجموعة من المبادئ من ضمنها استئناف إنتاج وتصدير النفط من كافة الحقول والموانئ فورا، وتشكيل لجنة فنية مشتركة من الأطراف تشرف على إيرادات النفط وضمان التوزيع العادل للموارد وفق مجموعة من الأسس، وتتولى اللجنة التحكم في تنفيذ بنود الاتفاق خلال الأشهر الثلاثة القادمة على أن يتم تقييم عملها نهاية السنة الحالية 2020، وتحديد خطة عمل للعام القادم.

وأشار خلال الاتفاق إلى تعديل وتوحيد سعر الصرف أو الرسم على مبيعات النقد الأجنبي بحيث يشمل كافة المعاملات سواء الحكومية أو الأهلية ولكافة الأغراض وإلغاء تعدد الأسعار.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

رفض “السراج” لاتفاق معيتيق..

قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، أعلن رفضه الاتفاق الذي أبرمه النائب أحمد معيتيق مع خليفة حفتر بشأن القطاع النفطي باعتباره اتفاقاً سرياً جرى بغير علم أعضاء المجلس.

فيما أعرب آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء “أسامة جويلي” رفضه اتفاق النائب بالمجلس الرئاسي “أحمد معيتيق” وحفتر، موضحاً أنه ينتظر موقفاً من أعضاء المجلس الرئاسي والنواب قبل ذلك.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

إعلان رفع القوة القاهرة على الحقول من قبل المؤسسة الوطنية للنفط..

وفي العشرين من شهر سبتمبر الماضي أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن بعض الحقول والموانئ النفطية، بعد يوم واحد من إعلان استئناف عمل الحقول من قبل القيادة العامة، مبينا أن رفع القوة القاهرة لن يكون على الحقول التي بها عناصر الفاغنر والجماعات المسلحة الأخرى “وفق تعبيرها”.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

السفير الأمريكي يرحب باستئناف النفط..

قال السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” إن إعادة إنتاج النفط الليبي فى جميع أنحاء البلاد بطريقة تحترم السيادة الليبية أمر مهم جدا لاستقرار الوضع الاقتصادى، ولكن يجب على جميع الأطراف رفض محاولات عسكرة أو تسييس قطاع الطاقة في البلاد.

وأكد السفير الأمريكي أن الاستئناف الجزئى لإنتاج النفط في ليبيا وتصديره يعتبر إشارة جيدة، ولكن هناك المزيد من التقدم الذى يتعين إحرازه فى إعادة المنشآت النفطية إلى السيطرة الليبية، وفق تعبير “نورلاند”.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

“غوتيريش” يؤكد على إنهاء الفوري والدائم للإغلاق المفروض على إنتاج النفط..

قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إنه لابد من الإنهاء الفوري والدائم وغير المشروط للإغلاق المفروض على إنتاج وتصدير النفط في البلاد والذي كان له آثار أرهقت الاقتصاد.

وأضاف “غوتيريش” خلال اجتماع رفيع المستوى عقده حول الأإوضاع في ليبيا سيكون للمراجعة المالية الدولية التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدعم من مجموعة العمل الاقتصادية دور مهم في إيجاد الثقة اللازمة لإجراء نقاش مفتوح حول التخصيص الشفاف للموارد خلال الحوار الاقتصادي بين الليبيين.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

مصفاة طبرق تعود للعمل بكامل طاقتها التكريرية..

وأكد رئيس لجنة الإدارة المكلف بشركة الخليج العربي للنفط “فضل الله احتيتة” عودة العمل بمصفاة طبرق التابعة للشركة بكامل طاقتها التكريرية وهي 20 ألف برميل يوميا.

وقال “احتيتة” في تصريح له لمكتب الإعلام بالشركة إنه بعودة مصفاة طبرق لكامل طاقتها الإنتاجية ستساهم مساهمة كبيرة في حل الكثير من المختنقات في نقص وقود الديزل وغيرها من المنتجات في السوق المحلي.

وكانت الناقلة “ARIN” قد رست على رصيف شركة البريقة بمدينة طبرق وذلك لشحن 25 ألف طن متري من الزيت الثقيل وهو أحد منتجات مصفاة طبرق.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

الخليج العربي تعلن إعادة تشغيل حقل السرير..

بدورها أعلنت شركة الخليج العربي للنفط عن إعادة تشغيل مصفاة السرير بكامل طاقتها الإنتاجية، بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس رفع القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية.

وأوضحت الشركة في بيان لها، بأن إعادة تشغيل مصفاة السرير سياسهم في دعم شركة البريقة لتسويق النفط والغاز بالمحروقات لتغطية السوق المحلي.

ومع إعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة، وصلت إلى مصفاة الزاوية لتكرير النفط أول شحنة من خام الحمادة تقدر بحوالي 25 ألف برميل مع توقعات بوصول شحنات أخرى من خام الشرارة للمصفاة لإعادة تشغيلها.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

وصول النفط الخام إلى مصفاة الزاوية عبر حقل الحمادة..

وأكد متحدث باسم شركة الزاوية لتكرير النفط الخام على وصول ما يقرب من 25 ألف برميل من خام الحمادة إلى الخزانات بمصفاة الزاوية.

وأوضح محمد عثمان في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية، بأن شحنة النفط القادمة من حقل الحمادة معدة للتكرير وليس للتصدير إلى الخارج، مضيفًا بأنهم في انتظار شحنة أخرى من خام الشرارة للبدء في عمليات التكرير.

وأضاف بأن عمليات الإنتاج المتعلقة بالوقود سواء البنزين أو الديزل ستساعد في تغطية احتياجات السوق المحلي لكنها تبقى محدودة مقارنة بعمليات الاستيراد التي تقوم بها المؤسسة الوطنية للنفط لتغطية الاحتياج.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

إعلان استئناف أكبر حقل بليبيا “حقل الشرارة”..

اكدت المؤسسة الوطنية للنفط، رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد، بعد التوصل إلى اتفاق مع حرس المنشآت النفطية.

وأضافت المؤسسة أنها قد توصلت إلى حل يقتضى ويُلزم حرس المنشآت النفطية بإنهاء جميع العراقيل التي تواجه حقل الشرارة وبما يضمن عدم وجود أية خروقات أمنية وبما يمكّن المؤسسة الوطنية للنفط من رفع حالة القوة القاهرة ومباشرة الإنتاج من حقل الشرارة النفطي”.

بعد البدء التدريجي لإنتاج النفط.. هل سيتكرر كابوس إغلاق النفط للمرة الثالثة على أيادى أخرى؟

فبعد استمرار إغلاق النفط لمرتيْن من قبل القائدين “جضران وحفتر”، والذي كبد الدولة خسائر تجاوزت 110 مليار دولار، وبعد استئناف أغلب الحقول والموانئ النفطية ورفع القوة القاهرة على أكبر حقولها؛ هل سيستمر مسلسل إغلاق الموانئ النفطية من قبل أيادي تبعث وتكلف الدولة أضعاف هذه الخسائر؟؟

مشاركة الخبر