| لقاء الأسبوع
خاص: خبير روسي في مقابلة مع صدى الاقتصادية: بهذه الطريقة يضغط الغرب على طرابلس لمنع الصفقات النفطية مع موسكو
أجرت صحيفة صدى الاقتصادية اليوم الأحد مقابلة مع الخبير الروسي ريسلان سليمانوف المتخصص في الشؤون الروسية حيث قال إن العلاقات الاقتصادية بين روسيا وليبيا وتطوير التعامل والتعاون بين موسكو وطرابلس في المرحلة الحالية يؤدي إلى الضغط على الشركات الليبية ومؤسسة النفط من قبل الغرب حيث أنه لا يرى آفاق توقيع الصفقات النفطية بين روسيا و ليبيا في الوقت الحالي .
-س/ بسبب العقوبات الذي فرضها الغرب على النظام الروسي هل ستعتمد روسيا فعليا عمله الروبل وستتعامل بها من خلال نشاطها التجاري في دول شمال أفريقيا ومن بيها ليبيا ؟
أضاف سليمانوف إن موسكو لا تستطيع أن تعتمد فعلياً عملة الروبل لأنه الروبل عانى كثيراً من العقوبات والأزمة الاقتصادية التي تشهدها روسيا، وبالفعل تحتاج الآن الحكومة الروسية إلى إجراء التدابير العاجلة من أجل تقوية العملة الوطنية على سبيل المثال أصر الرئيس بوتين على توريد الغاز الروسي لأوروبا بالروبل لكن رفضت الدول الغربية هذا الطلب وعلى ذلك وقع بوتين المرسوم الذي ينص على أن المشترين عليهم فتح حسابات بالعملة الأجنبية وبالروبل في بنك غازبروم الروسي الذي سيغير تحويلات العملات أجنبية إلى الروبل لتسديد المدفوعات يعني روسيا ليست لديها الفرص لاعتماد على الروبل خلال نشاطها التجاري .
س/هل ليبيا والجزائر سوف يكونوا البديل الكافي لتصدير الغاز إلى أوروبا؟
تابع سليمانوف حديثة لصدى الاقتصادية: في الحقيقة ليبيا والجزائر تستطيعان أن تكونا البديل الكافي لتصدير الغاز إلى أوروبا ولكنهما تحتاجان إلى تجديد وتحديث بنية التحتية من البديهي أن الدول الأوروبية تبحث عن المصادر الجديدة للموارد الطبيعية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي أولية بالنسبة للغرب ، وفي هذا الصدد إن ليبيا والجزائر دولتان مهمتان من الناحية الجغرافية ولذلك المستهلكون الغربيون معنيون بالفرص في هذين البلدين ، وأنا على يقين من أن الشركات الأوروبية في المستقبل القريب ستستثمر في استكشاف وتطوير حقول الغاز الجديدة في ليبيا والجزائر.
س/ في الوقت الحالي وفي ظل العقوبات الغربية هل من الممكن أن ترسل روسيا شركاتها للعمل في ليبيا وتعزيز الاستثمار؟
أكد سليمانوف لصدى إن بعض الشركات الروسية معنية بالتعاون والتعامل مع ليبيا في مجال الطاقة والنفط لكن بسبب العقوبات الغربية من الصعب أن ترسل موسكو شركاتها للعمل على الأراضي الليبية في الوقت القريب ومع ذلك من الممكن أن تقوم بعض الشركات الروسية بفعاليتها في ليبيا بشكل غير رسمي من أجل تجاوز العقوبات.