ذكر موقع “أويل برايس” النفطي أمس الجمعة أنه إذا كان لليبيا أن تستعيد سمعتها كمنتج للنفط يمكن الاعتماد عليه فلا يتعين عليها التغلب على مشاكلها السياسية فحسب بل يتعين عليها الإستثمار في بنيتها التحتية.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من الزيادة الأخيرة في إنتاج النفط لا تزال ليبيا تواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة والتي كانت أحد عوامل الإحتجاجات بالدرجة الأولى حيث يواجه العديد من الليبيين ظروف معيشية سيئة إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وقلة فرص العمل كما أن هناك انقطاعًا للتيار الكهربائي على الرغم من أن الدولة لديها فائض من الطاقة .
وأكد أويل برايس إن إنتاج النفط الليبي أمامه الكثير لإستعادة قوته من جديد ومن خلال السنوات السابقة تم إهمال البنية التحتية النفطية نتيجة الصراعات السياسية على السلطة منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011 وفي العام الماضي أصبحت آثار عدة سنوات من الفشل في تمويل البنية التحتية واضحة .
وتابع الموقع بالقول إن التغيير في قيادة المؤسسة الوطنية للنفط قد يجلب التفاؤل في حين لا يتفق الجميع على تعيين بن قدارة ، فإن التغيير من الممكن أن ينشط القطاع النفطي لجلب الإستثمارات والتعاون مع الشركات الأجنبية كما أن ليبيا لديها إمكانات كبيرة لزيادة إنتاجها النفطي في وقت يرتفع فيه الطلب والأسعار فإنها بحاجة ماسة إلى إصلاح بنيتها التحتية إذا أرادت البلاد الحفاظ على عملياتها النفطية دون مزيد من التعطيل.