المهتم بالشأن الاقتصادي: نور الدين حبارات يكتب مقالةً حول توقعات صندوق النقد الدولي، بشأن تسارع نمو الاقتصاد الليبي خلال العام القادم 2023م
كتب حبارات: توضيح مهم جداً حول توقعات صندوق النقد الدولي، بشأن تسارع نمو الاقتصاد الليبي خلال العام 2023 م.
ذكر صندوق النقد الدولي مؤخراً في تقارير له بأن نمو الاقتصاد الليبي، خلال العام 2023 م سيكون الأسرع عربياً.
وصراحةً، ما توقعه الصندوق أمر طبيعي واعتيادي جداً.
فنمو الاقتصاد الليبي يعني زيادة الناتج المحلي لليبيا خلال العام 2023 م مقارنةً بالعام 2022 م.
وحيث أن الاقتصاد الليبي جلّه تقريباً يعتمد على النفط، فإن الزيادة في معدلات النمو معظمها ستكون من عائدات النفط، الذي يتوقع أن ترتفع أسعاره مجدداً خلال العام القادم، مع سريان قرار مجموعة “أوبك” + بتخفيض معدلات الإنتاج، بمقدار 2 مليون برميل يومياً إلى جانب التطورات الجيوسياسية، بسبب الحرب الروسية والأوكرانية واستمرار العقوبات الغربية على روسيا وتداعياتها على أسعار الطاقة.
وحيث أن ليبيا لم تستفيد من الطفرة النفطية التي طرأت على أسعار النفط في مطلع العام الحالي، بسبب تعطل إنتاج وتصدير النفط في حقول وموانئ عدة وهذا لم تتعرض له الدول العربية سيما الخليجية.
فإنه بالتأكيد ارتفاع معدلات إنتاج النفط الليبي خلال العام 2023 م فضلاً عن الارتفاع المتوقع في أسعار النفط في الأسواق العالمية للأسباب السالفة الذكر، ستجعل وتيرة نمو الاقتصاد الليبي أسرع من وتيرة نمو الاقتصاديات العربية.
مع ملاحظة أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الليبي، تبقى غير دقيقة بسبب حالة الانقسام السياسي والمؤسسي وسيطرة الاقتصاد غير الرسمي أو اقتصاد الظل، على أغلب الأنشطة الاقتصادية.
