تحدث مدير عام الديوان الليبي للحبوب “حسين العمامي” في لقاء حصري مع صحيفة صدى الاقتصادية قائلاً: الوزارة نتيجة وجود مراسلات عديدة من نقابة الخبازين واتحاد غرف التجارة والصناعة، بضرورة مراقبة المخزون من الحبوب وخاصة مادة القمح، قامت وزارة بمخاطبة مجلس الوزراء بشهر يونيو 2021 بدعم كامل من وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، والتبنيه على موضوع تكوين وإنشاء جسم جديد يسمى ديوان الليبي للحبوب، لكي يقوم بتوفير مخزون استراتيجي يحقق الأمن الغذائي للدولة الليبية.
مضيفاً: كان نتيجة مراسلات عديدة من جهاز الأمن الداخلي والأجهزة الرقابية الأخرى، الرقابة وديوان المحاسبة، بضرورة العمل على توفير المخزون الاستراتيجي تشرف عليه الدولة الليبية، من أجل تحقيق الأمن الغذائي، ونحن نعلم مشكلة الغداء العالمية التي حصلت بين روسيا وأوكرانيا.
حيث تم إصدار قرار من مجلس الوزراء رقم 493 لسنة 2022 بشأن إنشاء الديوان الليبي للحبوب، وحددت اختصاصات له بتوفير مادة القمح من الداخل والخارج وتشجيع المزارعين بمناطق الجنوب على شراء الإنتاج المحلي من القمح الصلب، الذي يستخدم في صناعة المكرونة، وتوفير مادة المكرونة على مستوى المصانع المحلية في ليبيا.
بالإضافة إلى الحفاظ على المخزون الاستراتيجي ليحقق توازن في السوق المحلي، ويعمل على عدم المضاربة وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف بالقول بدأنا في طور تنفيذ تكوين الهياكل، وتم اعتماد هيكل تنظيمي للديوان، وسنقوم الفترة القادمة بمباشرة العمل، وتم تقديم ميزانية لوزارة المالية لسنة 2023 وننتظر في اعتمادها للعمل على توفير المخزون، وكذلك نتعاون مع كافة المطاحن في ليبيا للحفاظ على المخزون الاستراتيجي، حيث يمتلكون عدد كبير من الصوانع والتخزين، ويقومون بدور كبير في استيراد القمح.
وقال: نحن في تعاون كامل معهم، ونعمل على امدادنا بالمعلومات، ويتم مساعدتهم في إمداد المعلومات عن الأسعار والإنتاج والدول التي يمكن الاستيراد منها.
كما تم تشكيل لجنة استشارية من قبل “الحويج” تتولى تقديم المساعدة لديوان الليبي للحبوب، حيث باشرت أعمالها وعقدت اجتماع الفترة الماضية، وتتكون من نخبة كبيرة من المطاحن ونقيب الفلاحين ومن الدوائر الزراعية ومسؤولين الجمعيات الزراعية في الجنوب الليبي.
وختم حديثه قائلاً: سنقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستيراد وشراء مخزون القمح من المزارعين ودعمهم، والتنسيق مع وزارة الزراعة في توفير الأسمدة والبدور المحسنة لزيادة الإنتاج المحلي من القمح، والعمل للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الإنتاج في الجنوب الليبي.