Skip to main content
صحيفة كندية: السفير الليبي السابق لدى كندا يحتفظ بوثائق سرية للغاية وهذا ما جعله يفقد وظيفته كسفير؟ .. إليكم تفاصيل
|

صحيفة كندية: السفير الليبي السابق لدى كندا يحتفظ بوثائق سرية للغاية وهذا ما جعله يفقد وظيفته كسفير؟ .. إليكم تفاصيل

ذكرت صحيفة “جلوبال ميل” الكندية أن ساعدي القذافي الابن الثالث للعقيد معمر القذافي يحاول تنظيم بيع جناحه السكني في وسط مدينة تورينتو الذي اشتراه في الأصل مقابل 1.55 مليون دولار في عام 2008 .

وبحسب الصحيفة أن ساعدي القذافي قام بإعداد توكيل رسمي بتعيين كريم مرابط وهو رجل أعمال من أصل ليبي له صلات بكندا كممثل له في جميع الأمور المتعلقة بالشقة الفاخرة بما في ذلك البيع المحتمل وذلك وفقا لمستندات وشخصين على دراية بالموضوع .

وقال السفير الليبي السابق لدى كندا فتحي محمد البعجة أنه ليس لديه علم بالاتفاق ما بين الساعدي ورجال الاعمال مرابط .

وأضاف البعجة إنه كتب رسالة إلى وزارة الخارجية الليبية وإلى قاضٍ لم يذكر اسمه لتوضيح مخاوفه بشأن حماية الممتلكات وحثهم على تنبيه الأمم المتحدة .

ولطالما ادعت الحكومة الليبية أنها المالك الشرعي للشقة في تورينتو تم إدراج إشعار بتاريخ 10 أكتوبر 2012 والمدعوم بأمر محكمة في أونتاريو في سجل الطرود الخاص بالعقار لكن لم يتم نقل الملكية أبدًا بسبب تجميد الأموال.

وقال البعجة إنه لم يتمكن من إتمام أو متابعة هذه القضية لأنه فقد وظيفته فجأة كسفير .

وأكد البعجة أن الشقة تابعة للدولة الليبية بعد إجراء الانتخابات يجب أن يعطوها للحكومة المنتخبة وإلا يجب على الأمم المتحدة أن تسلمها حتى إجراء الليبيين انتخابات .

وأشار إلى أن ليبيا التي تحكمها حاليًا حكومة مؤقتة برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة غارقة في الصراع منذ الانتفاضة التي دعمها الناتو في عام 2011 والتي أنهت حكم العقيد القذافي الذي دام 42 عامًا.

على وجه التحديد قال البعجة أنه تلقى معلومات حول محاولات مختلفة لشراء الشقة على مر السنين وفي جميع الحالات التي ذكرها لم يستطع البعجة الأوصول للاشخاص الذين يردون شراء الشقة .

وأوضح البعجة إن سمسار عقارات في أوتاوا عمل مع السفارة عرض خدماته لبيع البنتهاوس مؤكداً أن هناك مشترين راغبين لكن البعجة قال إنه أخبر الرجل أن البيع سينتهك أمر التجميد الصادر عن الأمم المتحدة .

ومن جهته قال: إن جهة اتصال سياسية في القاهرة أبلغته أن مجموعة من الكنديين الليبيين المنتمين إلى الساعدي القذافي طلبوا المساعدة من الحزب السياسي المصري للمساعدة على إجاد مفاتيح شقة البنتهاوس في تورنتو لكن هذا الحزب السياسي المصري في الواقع رفض العمل مع جماعة الساعدي .

وفي العام الماضي أيضًا قال البعجة أن أحد كبار العاملين مع نظام العقيد القذافي سابقا علي إبراهيم دبيبة أعرب عن اهتمامه بشراء شقة الساعدي القذافي .

وأوضحت الصحيفة أن إبراهيم الدبيبة هو الرئيس السابق لشركة تطوير المراكز الإدارية قسم مقاولات البنية التحتية في ليبيا خلال فترة حكم العقيد القذافي عمل الدبيبة مع العديد من الشركات بما في ذلك شركة مقرها مونتريال .

من ناحية أخرى قال مرابط إن الساعدي سافر إلى القاهرة لزيارة والدته في السنوات الأخيرة لكن مرابط قال إنه لا يعرف شيئًا عن اهتمام الدبيبة المحتمل بشقة القذافي .

أما بالنسبة لمفاتيح شقة الخاصة بالساعدي قال البعجة :إنه ترك تلك المفاتيح مع محامي السفارة في أوتاوا جار كنوتسون قبل مغادرة كندا في عام 2017 وهو كنوتسون اللذي كان وزيراً في مجلس الوزراء في حكومات رئيسي الوزراء الليبراليين بول مارتن وجان كريتيان قال أيضًا إنه عمل مع الشؤون العالمية الكندية لبدء عملية نقل الملكية إلى دولة ليبيا.

كما أن رفضت المتحدثة باسم بوردن لادنر جيرفيه تمارا كوستا التعليق على ما إذا كانت شركة المحاماة لا تزال تعمل لصالح الحكومة الليبية.

أما بالنسبة للسفير السابق فقال إنه لم يجر أي محادثات مباشرة مع ساعدي القذافي بشأن شقته في تورنتو لكنه تولى المسؤولية عنها عندما كان سفيراً

أكد البعجة أنه كان يدفع الكهرباء والمياه هناك على الرغم من عدم وجود أحد هناك لمجرد حراسة المكان كنت أدفعه شهريًا ولدينا دفعة شهرية لمالك المبنى بأكمله .

وتابع البعجة بالقول إنه زار العقار ثلاث مرات خلال فترة عمله كسفير مضيفًا أن المبنى الزجاجي يطل على مركز روجرز القريب ومطار جزيرة تورنتو.

وأكد أيضا إنه بالإضافة إلى كندا اشتري ساعدي عقارات في بريطانيا حيث استعادت الحكومة الليبية أحد هذه العقارات وهو قصر في لندن تقدر قيمته بـ 10 ملايين جنيه إسترليني 16.8 مليون دولار بعد أن قضت محكمة بريطانية في عام 2012 بأن القذافي اشتراها بأموال حكومية مسروقة وفقا للصحيفة .

مشاركة الخبر