كتب: الخبير المالي “خالد الزنتوتي” مقالاً
لاحظت خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من انقطاعات الكهرباء تحت مسمى، طرح الأحمال في هذا الجو الصعب يصل إلى ساعات طوال .
ولكنى ما شد انتباهي هو قلة ومحدودية الانقطاعات في أيام الجمعة والسبت، على الأقل في مناطق طرابلس الكبرى، لاحظت إن ( انقطاعات الكهرباء على الأماكن السكنية، أقل بكثير أيام العطل، هنا استنتجت أن السبب ( ولعلني مخطئ ) هو أن الكثير من الأماكن الحكومية مغلقة أيام الجمعة والسبت، ولذا فإن استهلاك الكهرباء بتلك الأماكن ( الحكومية ) محدود، وبذا تم توفير جزء من الطاقة ولذلك انخفضت ساعات ( طرح الأحمال ) على بعض المناطق السكنية.
وإذا حاولنا أن نتفهم ذلك في ظل الإنتاجية والجدوى الاقتصادية ، فإن هذا يعني أن الجدوي الاقتصادية ستكون أكثر كفاءة وايجابية إذا ما قامت شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي على معظم الدوائر الحكومية، نظراً لانتاجيتها شبه الصفرية، بل السالبة، وذلك إذا ما قسناها بالعائد الاقتصادي والاجتماعي لتلك الدوائر الحكومية ( وبمختلف تسمياتها التنفيذية والتشريعية والأمنية وغيرها )، فهي مراكز تكلفة فقط بل هي مراكز لاغتيال اقتصاد الوطن وبكل معانيه، هدفها التآمر على الليبيين وسرقة قوتهم وزرع الخلاف وتطوير النزاعات التي تتسم بالصراع على المال والسلطة، (ولا أعمم ).
في المقابل أرى أن تخفيض ساعات طرح الأحمال على مساكن المواطنين، يصب في اتجاه جدوى اقتصادية إيجابية من شأنها توفير بئية مساعدة لخلق مناخ اجتماعي ونفسي إيجابي من شأنه تدعيم الجانب المعنوي للأسرة وصحة أفرادها، ناهيك عن تهئية ظروف مناخية جيدة لزيادة( العنصر البشري ) من أجيال قادمة، لعلها تكون قادرة على تغيير ظروفنا الحالية!!
من هنا تأتي المقارنة لتكلفة قطاع حكومي ( بمختلف أنواعه ) تصل إلى 75 مليار دينار كمرتبات فقط، واستهلال كهرباء ومصاريف تشغيلية أخرى كثيرة بعشرات المليارات، وبإنتاجية صفرية بل سالبة، وذلك مقابل انتاجية أسرية وعائلية يمكن أن يكون لها عائد إيجابي على المدى المتوسط والطويل !!
فبالله عليكم، يا شركة الكهرباء وفروّا استهلاك كهرباء ( الحكومة و ،،،، و ،،، ) وفي كل الأوقات، واعطوها للمواطن في مسكنه، لعله ينعم بشئ من الهدوء والراحة والصحة، لينعكس ذلك إيجابياً على إنتاجيته ( البشرية ) !؟