صرح الخبير المالي “خالد الزنتوتي” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية بشأن بيان المركزي، حيث قال: متوسط استهلاك الأسرة الليبية من السلع والخدمات المستوردة يفوق 21 ألف دينار شهرياً، وما يساوي 3 أضعاف قيمة صادراتنا النفطية .
مضيفاً: راعني كثيراً بيان البنك المركزي الصادر منذ قليل وما ورد به من أرقام،
إذ أشار إلى أنه نفد طلبات شراء عملة خلال 18 يوم من شهر ديسمبر وبقيمة 3,5 مليار دولار منها 1,7 مليار اعتمادات مستندية ومنها 1,7 مليار تحويلات شخصية، أرقام مأهولة.
مردفاً: هذا يعني أننا في اليوم الواحد نحّول ما قيمته حوالي 200 مليون دولار أي ما قيمته حوالي مليار دينار يومياً لخارج الوطن بغرض استيراد السلع وأغراض أخرى، وكلمة أغراض أخرى، ضع تحتها عشر خطوط، مليار دينار يومياً ( يوم ينطح يوم ) مصاريفنا نحن الليبيين في الأكل والشرب وعلاج وأشياء أخرى، وكلها بالعملة الصعبة ومن خارج الحدود يعني متوسط كل مواطن ليبي ( كبير أو صغير ) 143 دينار / فرد / يوم وعلى اساس 7 مليون ليبي .
وعرج: الأسرة بمتوسط 5 أفراد تستهلك سلع وخدمات مستوردة حوالي 21,450 دينار شهرياً، (هذا بافتراض استهلاك الأجانب محسوب علينا في النهاية الليبيون من يتحمله ) بالله عليكم هذا معقول .
إلى جانب : دعونا نحسب حسبة أخرى إيرادنا النفطي وعلى حسب متوسط أسعار برنت 72,5 دولار للبرميل خلال الـ 18 يوم من هذا الشهر ) وكمية صادراتنا اليومية وبعد استقطاع حصة الشريك الأجنبي واستهلاك المصافي المحلية، سوف لن يتجاوز في أحسن الأحوال مليار دولار لمدة 18 يوم، هذا يعني أنه ( وعلى افتراض توريد كل قيمة الصادرات إلى حساب المركزي بالمصرف الخارجي )، هذا يعني عندنا عجز ( بالعملة الصعبة ) يفوق 2,5 مليار دولار، أي أننا نستهلك حوالي 3 أضعاف أو اكثر من قيمة صادرتنا النفطية.
وقال: هذه فقط للسلع والخدمات المستوردة من الخارج مازال المرتبات وغيرها من أبواب الميزانية العامة، ومهما كانت الأسباب والمبرارات وحتى وإن كانت بسبب نهاية السنة أو الاقفال السنوي، أليست هذه أرقام مزعجة ومخيفة ومقيتة .
واختتم حديثه بالقول: “يقولون لك لماذا أنت متشائم يا سي خالد” .