خاص…بالتفاصيل: مجلس إدارة مؤسسة النفط يرد على “صنع الله” بخصوص الشركة الليبية الامارتية “ليركو”

1٬808

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرية على بيان مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط رداً على الرئيس السابق للمؤسسة “مصطفى صنع الله” .

بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العظيم

إطلعت المؤسسة الوطنية للنفط على مقال نشر على صفحات التواصل الاجتماعي لرئيس مجلس إدارة المؤسسة السابق والذي شغل المنصب لعدة سنوات بقرار غير شرعي صادر عن وكيل وزارة النفط، وهنا نود أن نورد مايلي:


١- إن مصطفى صنع الله هو آخر من يتحدث عن القانون، فهو من قفز على منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بشكل غير شرعي وصدرت بحقه العديد من قرارات الإقالة والاعفاء سواء من الحكومة المؤقتة أو من معالي وزير النفط والغاز وكان يستقوي بالسفراء الأجانب و حاد بالمؤسسة عن مسارها الصحيح وغيب مجلس إدارة المؤسسة وخطف قراره وإنفرد بالصلاحيات دون حسيب أو رقيب، فمارس أشد أنواع التعسف ضد المستخدمين الذين يخالفونه في الرأي بالنقل و الإقالة من وظائفهم وحرمانهم من حقوقهم وتدني الانتاج في عهده إلى أدنى مستوى في تاريخ النفط في ليبيا.
٢-إن مجلس الإدارة الحالي يعمل بكل مهنية وحيادية وشفافية تامة، وفي تناغم تام مع كل أجهزة الدولة بداية من وزارة النفط السلطة الأعلى في القطاع إلى كافة وزارات الحكومة والمصرف المركزي وديوان المحاسبة والرقابة الإدارية وغيرها ويعمل بهدوء تام وتحت القانون وينصب تركيزه ويسخر جهوده حاليا لزيادة معدلات الانتاج ولا وقت لديه لمثل هذه الهرطقات الفارغة والجوفاء وأن ماقاله صنع الله لا أساس له من الصحة ولا يمكن تعيش هذه الأفكار إلا في عقل مريض أصيب بهوس السلطة وأصبح يهذي بأشياء غير واقعية.
٣- إن مصطفى صنع الله ترأس مجلس إدارة الشركة الليبية الإماراتية (ليركو) منذ سنة 2011 إلى أن قام هو بإعادة تشكيل المجلس من جديد وفقًا للقرار رقم 8 لسنة 2018 الصادر بتاريخ 14/1/2018 ولانية لمجلس ادارة المؤسسة الحالي في إحداث أي تغيير في مجلس إدارة الشركة الليبية الاماراتية وأن المدير القضائي مستمر في عمله والتحكيم أيضًا وفقاً للإجراءات القانونية لدى إدارة القضايا والإدارة القانونية بالمؤسسة.
٤- إن هوس صنع الله بالسلطة جعله يعتقد أنه هو الوطني الوحيد ويسوق لأكاذيب من وحي خياله المريض وذلك لدغدغة مشاعر الناس وإستدرار عواطفهم، ولكن الشعب الليبي أكثر وعيًا وادراكاً وهو مطلع على كل شيء وذاكرته ليست مثقوبة ولا يمكن أن يستخف به أحد، و أن التنازل عن حصة شركة ماراثون في حقول شركة الواحة والتي تمت بمباركتكم أكثر جدوي ولم نسمع منكم أي أعتراض بخصوصها، أم أن الوطنية تغيب وتحضر عندكم؟
٥- إن سياسة التعنت والتسويف والاستبداد بالرأي التي إتبعها صنع الله أضرت بالقطاع عندما كان يترأس بشكل غير شرعي مجلس إدارته، و بعد إقالته أصبح يكيل التهم ويختلق الأكاذيب للنيل من مجلس الإدارة وهنا نتساءل ما ذنب مجلس الإدارة الحالي الذي استلم مهامه في يوليو الماضي وما دوره في إتفاقية شراكة وقعت سنة 2009، ثم ماذا فعلت يا مصطفى صنع الله طيلة عشر سنوات من وجودك في مجلس إدارة المؤسسة؟ هل إستطعت فض الشراكة؟ هل شغلت المصفاة؟ الجواب بالنفي طبعا والخاسر هو الدولة الليبية.
٦- لقد تكبدت الدولة الليبية أضرارا جسيمة جراء توقف المصفاة، وقد أدى توقف المصفاة إلى توقف مجمع راس لانوف عن العمل لأكثر من 10 سنوات كما تسبب في نقص الوقود محليًا الأمر الذي اضطر الدولة لاستيراد وقود الديزل والطيران وغيرها من خارج ليبيا وتكبيد خزانة الدولة مئات الملايين من العملة الصعبة وملايين أخرى للمحاميين كما أدى إلى الإضرار بشتى جوانب الحياة بمنطقة رأس لانوف وبن جواد والنوفلية ومطراثين اقتصاديًا وتعطيل الأنشطة التجارية والنقل الثقيل التي تعتمد على وجود المجمع، ناهيك عن حاجة المصفاة لأعمال عمرة وصيانة شاملة لاتقل عن سنة في أحسن الظروف.
٧- إن مجلس الإدارة الحالي يضع مصلحة ليبيا العليا فوق كل إعتبار ولن يفرط في حقوق الدولة الليبية وسيحمي الثروة النفطية مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي وسيعمل على تنمية وتطوير صناعة النفط في ليبيا بما يعود بالنفع على المواطن ويتيح فرص العمل للشباب وللقطاع الخاص الوطني على حد سواء.

ويؤكد المجلس حرصه على العمل وفقا للوائح والقوانين المنظمة لسير العمل بقطاع النفط وأن المجلس يحظى بإجماع وطني ودعم حكومي ومساندة ومعاضدة من كل الجهات السيادية في الدولة، إنعكس ذلك على إستقرار إنتاج النفط والغاز وخلق مناخ من الثقة لدى الشركاء الدوليين وساهم في إرتفاع أسعار الخامات الليبية في السوق العالمية.

وختامًا نقول أن ليبيا أكبر من الأشخاص ومصلحة الوطن فوق الجميع، ويستهجن مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط الحملة المغرضة التي يشنها صنع الله على السيد “فرحات بن قدارة” وأن رئيس مجلس الإدارة لأي ملك حق التنازل بمفرده فالقانون واضح في ذلك، وأن بن اقدارة شخصية وطنية معروفة في مجال الإدارة عمل بمصرف ليبيا المركزي لسنوات طويلة بين نائب للمحافظ ومحافظًا لمصرف ليبيا المركزي ترك بصمة واضحة وسيرة عطرة وسجل مهني نظيف.

ويطمئن مجلس الإدارة كل العاملين بمجمع رأس لانوف و شركة ليركو أنهم جزء لا يتجزأ من قطاع النفط وان حقوقهم يكفلها القانون وليست منة أو صدقة من أحد، ونتطلع جميعًا لعودة الحياة لهذا المجمع الصناعي العملاق الذي يتوسط الوطن، وسيساهم في الدفع بعجلة التنمية في القريب العاجل بإذن الله.


وخير ما نختم به مقالنا هذا هو قول الله سبحانه وتعالي((إِنْ أُرِيدُ إِلَّا ٱلْإِصْلَٰحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) صدق الله العظيم