اختتم مساء اليوم بمدينة شحات الملتقى الأول لبلديات ليبيا والذي عُقِدَ على مدى يوميْن بحضور ممثلين عن 109 بلدية ومجلس محلي من مختلف مدن ومناطق ليبيا، وأكد البيان الختامي للملتقى على ضرورة استجابة جميع الأطراف للاستحقاقات الوطنية وإلا فإن الاجتماع القادم للبلديات بطرابلس سيكون موعدا لتصعيد الموقف واتخاذ إجراءات من قبيل الدعوة لعصيان مدني وتشكيل حكومة وطنية موحدة.
وأكد المجتمعون في البيان الختامي على أن هذا الملتقى الأول للبلديات جاء شعورا بما يعانيه المواطن الليبي من مآسي طالت جميع مناحي الحياة المعيشية، وحرصا على وحدة التراب الليبي والسيادة الوطنية، خصوصا في ظل عجز البلديات عن القيام بدورها في تلبية احتياجات المواطنين نتيجة الانقسام السياسي الحاصل بين الأطرف التي تتصدر المشهد السياسي الحالي في البلاد.
وشدد البيان على ضرورة أن يتحمل مجلسا النواب والدولة مسؤولياتهما التاريخية والاستجابة لما تمليه عليهما الاستحقاقات الوطنية بالعمل على إنهاء الانقسام الحالي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مهددا أن البلديات في حال عدم الاستجابة لهذا الاستحقاق فإنها ستكون ملزمة بالتصدي لهذا الأمر وحددت اجتماعها المقبل بطرابلس موعدا لتصعيد الموقف بالدعوة لعصيان مدني وتشكيل حكومة وطنية موحدة.
كما طالب البيان المبعوث الأممي “غسان سلامة” بضرورة تحمل مسؤولياته واتخاذ ما يلزم لحلحلة الوضع وكسر الجمود الحاصل في المشهد السياسي والدفع في اتجاه إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة، وكذلك طالب البيان بدعم جهود المصالحة الوطنية وتمكين المهجرين في الداخل والخارج من العودة لمدنهم بأسرع وقت ممكن.
