أكد المستشار الاقتصادي بمصرف ليبيا المركزي طرابلس “محمد أبو سنينة” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الخميس أن التقنية الحديثة بالمصارف الليبية فرضها التقدم والتطور الذي اتجه له القطاع المصرفي العالمي ، مضيفاً أن المصارف الدولية وصلت إلى مرحلة متقدمة من التقنية الرقمية و قد تجد المصارف الليبية عدم مواكبتها لهذا التطور مشكلة في التعامل معها .
وأضاف قائلاً : لا يوجد خيار للمصارف الليبية إلا التحول نحو المصرفية الرقمية حتى يمكن أن تواكب التطور الذي حدث في القطاع المصرفي العالمي و تقديم خدمات أفضل ، مشيراً إلى أنه هناك معايير تلتزم بها المصارف وليس هناك مجال للعمل التقليدي الروتيني لأن الوقت بالصناعة المصرفية مهم جداً وليس هناك مجال لهدر الوقت في تقديم الخدمات أي أن ينتظر الزبون أسبوع أو يوم كامل لانتظار خدمة معينة “كتصديق صك، أو إجراء حوالة ” فالرقمية أمر فرضه الواقع ويجب على المصارف أن تواكب هذا التحول .
و أفاد قائلاً : مصرف ليبيا المركزي لا يأمر المصارف بالتحول للقطاع الخاص ، و القطاع الخاص يأتي بمبادرات يقوم بها الأفراد و أصحاب رأس المال ، والمستثمرين يقومون بتأسيس المؤسسات الاقتصادية المختلفة سواء كانت مصرفية أم مالية أو تجارية أو صناعية .
و قال “أبو سنينة” خلال افتتاح مصرف اليقين اليوم الخميس بطرابلس فندق كورنتيا نبارك لمؤسسي مصرف اليقين افتتاحهم للمصرف ، متمنياً ان يستشعر المؤسسون ومجلس الإدارة المسؤولية التي وقعت على عاتقهم بتأسيس هذا المصرف و التحدي بدايةً من هذا اليوم ، و أن يلتزم المصرف بالتشريعات النافذة باعتباره مصرفا إسلاميا و أن يكون قادرا على المنافسة في السوق المصرفي الليبي .
و تابع قائلاً: من المعلوم أن هناك عددا من المصارف الإسلامية الأن في القطاع المصرفي و أتمنى أن يكون مصرف اليقين رافدا للصيرفة الإسلامية و للقطاع المصرفي و الاقتصاد الليبي ، حيث أعلن المصرف أنه سيكون تقنيا ورقميا ، ومع ذلك يجب أن ينتبهوا إلى العقبات التي تقف في طريق مصارف الصيرفة الإسلامية والمتطلبات التي في مقدمتها المصداقية وخدمة العملاء و الالتزام بالضوابط التي يضعها مصرف ليبيا المركزي و التشريعات الصادرة عنه فيما يتعلق في تقديم المنتجات الاسلامية .
