ذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية اليوم الثلاثاء أن قرار إستئناف عمل محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير يمثل تحديا للقرار الذي أصدره المجلس الرئاسي .
وبحسب بلومبيرغ فقالت المحللة البارزة في الشؤون الليبية داخل مجموعة الأزمات الدولية كلوديا جازيني أن بعد عامين من الشلل داخل المصرف المركزي تعد هذه سلسلة سريعة من الأحداث حيث أن من المبكر للغاية أن نقول إلى أين يتجه كل شيء .
وأشارت جازيني إلى أن ما سيحدث بعد ذلك يعتمد على ما يفعله البرلمان وما إذا كان هناك نوع من الاتفاق الخلفي حول من يمكن أن يكون محافظ المصرف المركزي الموحد بين الشرق والغرب .
وقالت جازيني إنها لا تتوقع اندلاع أعمال عنف جديدة بعد التطورات الأخيرة .
وأضافت: أعتقد أن الجميع سوف يستغلون هذه الفرصة لتحقيق مصالحهم”.
وتابعت بلومبيرغ بالقول أن التوترات المتصاعدة أثارت قلقا على الصعيدين المحلي والخارجي خاصة مع تزايد الجهود لإزاحة الكبير من منصبه وسط مخاوف عن التوزيع غير العادل لثروة ليبيا النفطية وعلى الرغم من كل هذا لم يعلق المحافظ بعد على التحرك لإستبداله .
لكن في وقت سابق قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إن محاولات الإطاحة بالكبير غير مقبولة وأن استبداله بالقوة يمكن أن يؤدي إلى فقدان ليبيا القدرة على الوصول إلى الأسواق المالية الدولية .
وأضاف من جانبه أن جوهر النزاع هو صراع على السلطة وكثيراً ما كانت حقول النفط في البلاد هي العملة الرئيسية في هذا الصراع
وفي هذا السياق أصبح قرار الكبير بتعليق عمليات البنك جزءاً من محاولة أوسع نطاقاً لإستغلال الاقتصاد لتحقيق مكاسب سياسية وفقا لبلومبيرغ