الترهوني: يتعين العمل على استئناف معاهدة الصداقة والعمل فوراً على ملف ديون ليبيا مع إيطاليا

387

أجرت صحيفة لاستامبا مقابلة صحفية مع سفير ليبيا لدى جمهورية إيطاليا “د. عمر الترهوني “بقلم فرانشيسكو سيمبريني الخميس الموافق 20 ديسمبر 2018 تحت عنوان: “أنا سفير لكل ليبيا وإيطاليا هي شريكتنا الأساسية” الممثل الدبلوماسي الليبي الجديد في روما يشرح أولويات مهمته “يتعيّن علينا استئناف معاهدة الصداقة وتشجيع عودة الشركات الإيطالية لليبيا” لاستئناف معاهدة الصداقة والعمل فوراً على ملف ديون ليبيا مع إيطاليا ومع الشركات الإيطالية لتشجيع عودتها إلى بلدنا” هذه بعض الأولويات التي أوضحها السفير الليبي عمر الترهوني في مهمته الجديدة بإيطاليا، وهو البلد الذي تربطه به علاقات قديمة سواء لأنشطة تجارية خاصة بعائلته، أو للدراسات التي تحصل عليها خلال الفترة الواقعة بين عامي 2002 و2006 في روما. إضافة لذلك فإن السفير الجديد هو من بين الشخصيات السياسية الفاعلة في ليبيا للفترة التالية لاتفاق الصخيرات، فقد كان هو من نظم اللقاءات الرئيسية مع السلطات الإيطالية: من زيارة وزير الخارجية السابق /باولو جينتيلوني/ لليبيا في شهر أبريل 2016 (وهي الزيارة التي كانت لأولوزير من الاتحاد الأوروبي بعد الثورة)، إلى زيارة وزير الداخلية السابق /ماركو مينيتي. 

وجاء في المقابلة ما يلي:

س: سعادة السفير، ماذا يعني تمثيل ليبيا في إيطاليا؟

ج: “دعني أن أوضح لك شيئا واحداً : في اللحظة التي يتم فيها المحاولة لرأب الصدع والعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلد، فإنني أقترح نفسي سفيرا لجميع الليبيين، من الغرب والشرق والجنوب”.

س: كيف هي الأوضاع الراهنة في طرابلس؟

ج: “بالشروع في التدابير الأمنية التي أطلقها المجلس الرئاسي والقرارات التي اتخذها ذات الصلة، والتي تضمنت تعيين وزير داخلية جديد، هناك تحسن ملحوظ”.

س: كيف ينظر الليبيون إلى إيطاليا؟

ج: “إيطاليا شريكة أساسية يتعيّن علينا أن نعمل معها على العديد من الملفات السياسية وغير السياسية، بدءاً من اتفاقية عام 2008 هناك حاجة الآن لاستئناف هذا الاتفاقية وتطبيقها مع الأخذ في الحسبان للتغيرات الي طرأت خلال السنوات العشر الماضية والاحتياجات التي تغيّرتللبلدين وللشعبين”.

س: هل هناك شيء آخر تصوبون نحوه أنظاركم خلال مهمتكم؟

ج: “نقطة أخرى مهمة تتعلق بملف الديون التاريخية المستحقة على ليبيا مع إيطاليا والشركات الإيطالية التي عملت في بلدنا نحن نعمل حالياً على إرسال رسائل للشركات التي ترغب في العودة للعمل في ليبيا ولفسح المجال أمامها من اجل الحصول على عطاءات، إن مجموع قيمة الدين الصافي الذي تبقى بعد السداد الذي حصل بعد التوقيع على معاهدة الصداقة، يبلغ حوالي230 مليون يورو، وسيكون من أولوياتنا العثور على حل بهذا الخصوص”.

س: هذا يبدو هدفاً طموحاً؟

ج: “نحن بحاجة إلى الوقت بسبب المشاكل والانقسامات السياسية، لكن ودون شك يجب أن يبدأ العمل على الفور وحول هذه النقطة، اسمحوا لي أن أقول إن تجميد أملاك وحسابات السفارة إجراء غير عادل ويأتي بنتائج عكسية، لأنها قطرة في بحر. فهذا الإجراء يشلّ الأنشطة الدبلوماسية والقنصلية ولا يسمح بتسديد معاشات الممثلين الدبلوماسيين والموظفين الإيطاليين، ويمنع جميع مبادرات الحوار والتعاون. وحول هذه النقطة هناك دعوى قضائية جارية الآن، ولقد كسبنا بالفعل في إجراءين سابقين ونحن بانتظار ما سيفضي له الاجراء الثالث، لكن أنا أثق بالقضاء الإيطالي على الرغم من الضغوطات الخارجية”.

س: ما رأيكم في المسألة المتعلقة بسفيرنا في طرابلس؟

ج: “نرغب في شكر السفير الإيطالي جوسيبي بيروني على عمله. إن مساهمة بلدكم في هذه اللحظة حاسمة بالنسبة لنا، ونحن سوف نفتقد بيروني، لكننا مستعدون للعمل مع السفير الجديد”.

س: هل قابلتم الوزير انزو موافيرو؟

ج: ” لم يكن لديه وقت حتى الآن لاستقبالي، لقد تقدمت بطلب رسمي منذ أكثر من شهر، وفي هذه الأثناء قابلت العديد من الوزراء وسفراء من دول أخرى، بما في ذلك الزميل الأمريكي لويس ايزنبرغ. لكن لم أقابل موافيرو حتى الآن”.