بنزينٌ مغشوش وضررٌ على السيارات .. بين حقيقة الشائعات وتلاعُبٍ بالمواصفات

261

تزامناً مع ختام شهر رمضان وقدوم أولى أيام عيد الفطر المبارك سجّل المواطنون عدداً من حالات العطل في سياراتهم التي بدت جليةً نتيجةً لزيادة التنقل بين المدن خلال هذه الفترة، وأُرجعت هذه الأعطال إلى البنزين التي يتم تعبئتها من محطات الوقود حيث اتضّح أنها مغشوشة ومختلطة بنسب كبيرة من المياه مما أثار تساؤلاتٍ عدّة حول السبب وراء هذا الأمر وصمت الشركات المسؤولة عمّا حصل من أضرارٍ للمواطنين دون إبداءها أي ردّة فِعل تُذكر.

أمّا شركة البريقة لتسويق النفط صرحت بنفي صحة الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتواء وقود البنزين على شوائب والتي يشتبه بكونها مختلطة بالمياه.

أكدت البريقة على أن الوقود المستلم من النواقل النفطية أو مستودعات الشركة خالٍ من الشوائب والمواد الملوثة، وكذلك أنها تتبع نظام وإجراءات مشددة خاصة بالجودة والمراقبة لحركة السوائل وفق المواصفات ومطابقته للمواصفات العالمية المعتمدة من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط.

كما نوهت الشركة بأنها مسؤولة وتضع كافة مستنداتها الخاصة بإستلاماتها ونتائج تحاليل منتجاتها أمام الجهات المعنية للفحص والتدقيق وأنها غير مسؤولة عن تغير مواصفات الوقود إن حدث خارج إطار مستودعاتها أو محطاتها التابعة إليها مباشرة.

كما صرح المستشار الاستثماري “منذر الشحومي” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية حيال قضية البنزين، حيث قال أن مصنعي السيارات يقومون بالتوصية باستعمال نوع وقود معين حسب مكونات السيارة من فلاتر وما إلى ذلك ، مضيفاً أن عدم استخدام الوقود الصحيح يؤثر على السيارة سلباً كذلك، الصيانة الدورية جزء منها تغيير هذه المكونات والتآخر في الصيانة أو عدم الصيانة الدورية في المراكز المتخصصة له تأثير سلبي.

وكشف بالقول: من ناحية الوقود المكرر في أوروبا، فإن وحدة قياس الجودة لا تسمح ببيع أي منتج لا يطابق المواصفات وكذلك الفحص الفجائي في موانئ الشحن يمكنه تأكيد أي إشكالية في الجودة.

وقد صرح مالك محطة وقود القعيب الزاوية “علي قعيب” لصحيفة صدى الاقتصادية قائلا: من المفترض على شركة البريقة أو شركات التوزيع أن تأخذ عينات عشوائية من محطات مختلفة ويقوموا باختبارها لأن هذا الموضوع اشتكى منه الكثير من المواطنين.

وتابع بالقول: بالنسبة لزيادة المياه من قبل محطة الوقود فهذا أمر مستحيل لأن مضخات الوقود حساسة ولو دخل بها المياه لن تعمل بشكل جيد.

حيث صرّح أيضا مصدر نفطي لصحيفة صدى الاقتصادية أن الأسباب متنوعة لمشكلة البنزين الحاصلة مؤخراً.

حيث قال:”منها ما يرجع إلى مياه الموازنة الموجودة داخل خزانات المتبقية بعد التفريغ أو صهاريج النقل قد يكون فيها نسبة من المياه أو في خزانات التخزين بالمستودع أو تلك الموجودة في محطات البنزين”.

مُضيفاً:”كل هذه الأمور قد تكون نتيجة خطأ فني بتسربات أو بفعل فاعل في إحدى الشحنات لاستهداف كفاءة الشركات العاملة في تسويق النفط”.