إنخفضت أسعار الخام لسادس اسبوع وذلك بسبب الحرب التجاريه والتى تعمل على تهديد الطلب ، وحسب ماذكرت بلومبيرغ الجمعة 10 أغسطس ، فأن النفط الخام سجل أطول فترة انخفاض أسبوعي منذ عام 2015 حيث أدت التوترات التجارية الدولية إلى تهديد الطلب على الطاقة في مواجهة ازدهار إنتاج النفط من قبل أكبر الموردين في العالم.
هذا وقد تقدمت العقود الآجلة 1.2 % في نيويورك يوم الجمعة ، بخسارة أسبوعية على التوالي وتهدد الولايات المتحدة والصين بإقامة تعريفة ضد ما يقرب من نصف تريليون دولار من البضائع ، مما يثير المخاوف بشأن إضعاف النمو الاقتصادى.
وقال طارق ظاهر ، مدير صندوق السلع في شركة “تايش كابيتال أدفايزرز :
” إن الحرب التجارية والتى لا أعرف إلى أين ستنتهي ، بالتأكيد يمكن أن يكون لها تأثير ، على الأقل عند الطلب”
ومن جهة أخرى ، تراجعت المخاوف بشأن إمدادات النفط النادرة مع توسع الإمدادات في المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وحتى ليبيا ، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية ، وعلى الرغم من تأكيدات وكالة الطاقة الدولية بشأن إمدادات النفط العالمية الوافرة ، حذرت المجموعة التي تتخذ من باريس مقراً لها من أن الهدوء قد يكون عابراً ، مع تحذيرات وجهت خلال الشهر الماضي بأن الخسائر المستمرة في فنزويلا والعقوبات الأمريكية ضد إيران يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى خفض المعروض أكثر مما يمكن للآخرين أمكانية تعويضه.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر 82 سنتا ليستقر عند 67.63 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية ، كما سجلت الأسعار انخفاضًا بنسبة 1.3٪ هذا الأسبوع ، وبلغ إجمالي حجم الأسهم المتداولة حوالي 24 % دون متوسط 100 يوم.
وأضافت بلومبيرغ أن أسعار النفط أرتفعت يوم الجمعة مع دخول تركيا في الانهيار المالي الكامل ، وهو أمر “مخيف قليلا لسوق النفط”، وقال جون كيلدوف وهو شريك في صندوق التحوط الذي يتخذ من نيويورك مقرا له “كابيتال “:
“إن هناك الكثير من الأصول الحيوية التي تمر عبر تركيا وهناك بعض المخاطر التي تفرضها المخاطر الجيوسياسية التي نشأت نتيجة لذلك”
وارتفع سعر خام برنت لشهر أكتوبر 74 سنتاً لينهي الجلسة عند 72.81 دولار في بورصة ICE Futures Europe التي تتخذ من لندن مقراً لها و تم تداول الخام القياسي العالمي عند قسط 5.87 دولار إلى خام غرب تكساس الوسيط لنفس الشهر.
وقد خفض مديرو الأموال توقعاتهم لارتفاع أسعار النفط الخام في بورصة لندن ICE Brent بمقدار 18،441 مركزًا صافيًا إلى 353،905 ، كما أظهرت بياناتهم الأسبوعية على العقود الآجلة ، وأيضاً هبطت الصفقات طويلة الأجل إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عام.
