خاص: في لقاء مفصل..القائم بالأعمال في سفارة روسيا الاتحادية في ليبيا يعدد لصدى خطط بلاده الاقتصادية بليبيا

772

أجرت صحيفة صدى الاقتصادية اليوم الخميس حصرياً مقابلة مع سفير روسيا لدى ليبيا “جمشيد بولتايف” حول العديد من الجوانب وأهمها الاقتصادية

وهذه مقتطفات الحديث:

صدى الاقتصادية : أخبرنا عن خططك لإعادة فتح السفارة الروسية هل يمكننا التحدث عن أي تواريخ محددة؟

القائم بالأعمال في سفارة روسيا الاتحادية في ليبيا : نعم إن هناك مثل هذه الخطط لإعادة فتح السفارة الروسية وتم إتخاذ القرار على أعلى مستوى حيث وقع الرئيس الروسي على قرار بشأن استئناف وجودنا الدبلوماسي في ليبيا، لكن الأسئلة لا تزال قائمة لأنها مرتبطة بالوضع السياسي وبالأمن في ليبيا، بالإضافة إلى ذلك فإن المبنى الذي كانت تقع فيه سفارتنا قديم بالفعل وغير قابل للاستخدام لذلك سنحتاج إلى البحث عن مبنى جديد ولا ننسى أن ليبيا وروسيا تربطهما علاقات جيدة جداً وقوية .

نأمل الاستقرار في ليبيا ويتمكن الليبيون من تنظيم أنفسهم وترتيب الأمور على الأقل في العاصمة ومن ثم يُستأنف وجودنا هناك في غضون ذلك ، وبالطبع نحن لا نجلس هنا ولا ننتظر نحن نبذل جهوداً ملموسةً لضمان عودة سفارتنا لكن لا يمكنني التحدث عن تواريخ محددة حتى الآن لعودة السفارة .

صدى الاقتصادية : اليوم ، يعد الأمن الغذائي من أكثر القضايا إلحاحاً إيلاماً بالنسبة لليبيين ، هل هناك أي مفاوضات بين روسيا وممثلي الحكومة الليبية بشأن توريد الحبوب والقمح ؟

القائم بالأعمال في سفارة روسيا الاتحادية في ليبيا : ليست لدي معلومات رسمية حول توريد القمح و الحبوب من روسيا إلى ليبيا ، لكنني سمعت عن مقابلة مع السفير الليبي في موسكو محمد المغرواي ، الذي قال إنه يُجرى الإعداد توريد 100 ألف طن من القمح إلى ليبيا ولكن من الأفضل أن يوضح السفير الليبي هذا الطلب ، ونحن مستعدون في حالة وجود مثل هذه الطلبات للتفاعل والتعاون والمساعدة .

صدى الاقتصادية : هل أثر الوضع العام حول أوكرانيا في الأشهر الأخيرة على العلاقة بين روسيا وممثلي الحكومة الليبية ؟

نعم ، بالطبع تغير التعامل حيث تعمل الدول الغربية للتأثير على السياسيين الليبيين، لكن على مستوى السفارة ، لا نشعر بأي عقبات في التعامل مع السلطات الليبية يتم التعامل معنا باستقبال حسن وتفاعل علاوة على ذلك إن على مستوى التواصل البشري غالباً ما يتم إبراز المعلومات بأن الليبيين أنفسهم لديهم موقف كبير تجاه روسيا تقليدياً وعلاقات جيدة مع ليبيا فنحن نسعى ﻹستعادة تعاوننا التجاري والاقتصادي والسياسي مع هذا البلد مما يعني استعادة السيادة في ليبيا

صدى الاقتصادية : بالحديث عن استعادة الوجود الاقتصادي والتجاري لروسيا في ليبيا ، أود أن أسأل عن آفاق الشركات التي تعمل بالفعل في ليبيا مثل غازبروم ، هل هناك أي صعوبات في تواجد هذه الشركات اليوم بسبب ضغوط العقوبات على روسيا ؟

القائم بالأعمال في سفارة روسيا الاتحادية في ليبيا : بالطبع هناك صعوبات ولكن في الحقيقة أنه لا توجد حكومة واحدة في ليبيا يمكن التفاوض معها أو إبرام عقود طويلة الأجل معها من أجل الدخول في مفاوضات وإبرام الصفقات من الضروري أن تكون هناك حكومة مسؤولة تحكم البلد وتبرم العقود على الأقل لبعض الفترة الزمنية التي يمكن التنبؤ بها اليوم في ليبيا .

كان لدينا عقود مع السكك الحديدية الروسية ولكن الآن نحاول استعادة تلك العقود لدينا طلبات مباشرة من كلا الجانبين من الليبي والروسي نحن نحاول الآن إستعادتها كلها، هناك حضور لشركة غازبروم كما توجد مشاكل تتعلق بالديون بسبب القوة القاهرة ولكن هذه معلومات تجارية فمن الأفضل الاتصال بالشركة مباشرة هناك شركة عاملة “Tatneft” ، والتي تعمل الآن في بعض الإمكان الذي يوجد بها ترخيص للعمل

وتابع بالقول : هناك عدد كبير جداً من الطلبات من الشركات الروسية الصغيرة التي ترغب في دخول السوق الليبي وعلى العكس من ليبيا فإنها ترغب في تلقي الخدمات الطبية في روسيا أعلم أن السفارة الروسية تعمل اليوم على توسيع إمكانيات تقديم الخدمات الطبية لليبيين في روسيا هذا هو السبب في توسيع الاتصالات واستمرارها وتبقى المشكلة الوحيدة هي عدم الاستقرار .

صدى الاقتصادية : بالنسبة للمواطنين الليبيين تظل مسألة الحصول على التأشيرات ذات صلة أيضاً بما في ذلك التأشيرة الروسية لأولئك الذين يخططون على سبيل المثال للعمل أو الدراسة في روسيا هل هناك أي صعوبات تواجه مواطني ليبيا في هذا الصدد؟

القائم بالأعمال في سفارة روسيا الاتحادية في ليبيا: لا توجد مشاكل ربما تكون هذه فقط بعض التلميحات المتعلقة بالوضع السياسي الحالي ، في سياق العملية الخاصة في أوكرانيا بسبب شائعات بأن روسيا أوقفت إصدار التأشيرات لليبيين فهذا ليس صحيحاً، وهذه بعض التلميحات بشكل عام .

حيث يتقدم الليبيون بنفس الطريقة العامة التي يتقدم بها جميع مواطني الدول الأجنبية إلى السفارات إذا تقدمت بطلب إلى سفارتنا ، فنحن نعمل من تونس وسيحصل الليبيون في تونس على تأشيرات دخول منا ويذهب الكثير من الناس لأغراض مختلفة ، بما في ذلك الليبيين المتزوجين من روسيا للدراسة ولأغراض أخرى ، ونحن أكثر انخراطاً في إصدار التأشيرات للاتصالات السياسية للأشخاص الذين يسافرون لأغراض رسمية.

كما أستطيع أن أقول أننا استأنفنا مؤخراً التبادلات والدعوات لأعضاء وزارة الداخلية الليبية لحضور دورات قصيرة الأجل نحن نساهم في ذلك بكل وسيلة ممكنة لمساعدة سفر المواطنين الليبيين إلى روسيا .

الآن هناك المزيد من المشاكل المتعلقة بالخدمات اللوجستية ، لأنه كما تعلم هناك صعوبات في الإتصالات الجوية في روسيا الآن لكن بما يخص التأشيرة يبقى كل شيء على حاله ليس لدينا أي مشاكل نحن لا نمنع بل بالعكس نحاول تسهيل زيارة الليبيين لروسيا وفقا للسفير .