خبير نفطي: “تطور سعر النفط يتحدى نيات حرب الأسعار”

141

كتب الخبير النفطي “محمد أحمد”

أحيانا السوق النفطي يتحرك بعكس كل التوقعات؟ لماذا؟

من يركز على السعر الآني فقط يتوقع أن يستمر السعر في الانخفاض، وصل 32 دولار للبرميل فأعلن الروس أنهم سيتعايشون مع 30 دولار للبرميل فارتفع السعر إلى 35 دولار للبرميل، أعلن السعوديون أنهم سيصلون إلى مستوى إنتاجي 12 مليون برميل يوميا فارتفع السعر إلى 38 دولار للبرميل.

إما هذه الدول تكذب أو أن المضاربين غير مصدقين

السعر المفترض بعد الإعلان السعودي يصل إلى 25 دولار للبرميل

أنظروا معي لمنحنى الأسعار الآجلة المستقبلية

أنظروا للخط الأصفر، الذي يمثل حركة السعر اليوم، أنظروا أين يدق المضاربون مسمار التثبيت في نهاية المنحنى، لا يزال فوق 50 دولار بل هو يتحرك لأعلى مقارنة بأمس الخط الرصاصي.

هنا يكمن حل اللغز

أنظروا إلى الكونتانجو المتمثل بالمثلثات

الفرق بين الشهر القريب مايو 2020 والشهر الأبعد مارس 2021 يكبر ما يدل على ضغوط لارتفاع السعر

لو ظل الفرق على ما هو عليه سيبيع المضاربون نفطهم عند ذلك السعر ويشترون من السوق الفوري ويدفعون تكلفة تخزين لا تتجاوز 2 دولار للبرميل لمدة سنة. الفرق الآن 5.47 دولار للبرميل معناها وهم جالسون سيحققون 3.47 دولار للبرميل.

السوق سائر في التعديل وهناك أموال كثيرة يتم ربحها من قبل المضاربين وكثير يتم خسارتها من قبل المنتجين.

هيكلية السوق حتى اللحظة لا تعترف بهبوط السعر المستقبلي عن 50 دولار للبرميل وهذا هو سبب حركة السعر لأعلى نحو موقع توازني بغض النظر على كل العنتريات السعودية والروسية.

هذا أفضل حل للسوق ولاستمرار منتجي النفط الصخري، في حال تغير الهيكلية وخروج منتجي النفط الصخري سيكون هناك أزمة عرض في مدى لا يتجاوز السنتين، ويمكن أن ترتفع الأسعار إلى أكثر من 100 دولار للبرميل ولكنها طبعا لن تستمر لأن هذا سيعيد رجوع منتجي التكلفة العالية من جديد. وهذا هو التوازن.