المونيتور: طاطاناكي يوقع عقدا لشركة استشارية بقيمة 30 ألف دولار شهريا للضغظ على واشنطن

622

ذكرت صحيفة ” المونيتور ” اليوم 4 فبراير ، أن رجل الأعمال حسن طاطاناكي والذي تربطه علاقات مع كل من عائلة القذافي وحفتر يقود حزباً سياسياً جديداً للضغط على إدارة “دونالد ترامب ” للانضمام إلى الحملة من أجل إجراء انتخابات جديدة تهدف إلى إعادة توحيد البلد الذي مزقته الحرب.

وقد وقع طاطاناكي عقدًا شهريًا بقيمة 30،000 ألف دولارًا أمريكيًا في نوفمبر الماضي مع شركة “Yorktown Solutions” للخدمات الاستشارية للضغظ على واشنطن ، وفقًا لسجلات وزارة العدل التي استعرضتها  الصحيفة .

ويدير الشركة المذكورة” دانيال فاجديتش ” وهو موظف سابق في  “كابيتول هيل”  في ولاية تكساس ، والذي كان قد مارس الضغط في السابق لصالح المصالح الأوكرانية ضد خط أنابيب “نورد ستريم الثاني ” والمملوك لروسيا إلى ألمانيا.

وقد قال فاجديش لموقع “المونيتور” :

“إن الحزب الليبي الديمقراطي المتحد يسعى إلى “ليبيا حرة وديمقراطية ومزدهرة”  ولا يخضع لتأثير فروع الإخوان المسلمين المحليين أو الداعمين الخارجيين”

ويمتلك طاطاناكي شركة تشالنجر المحدودة للنفط لديها 25 عملية حفر منصات في ليبيا ولديه أيضاً مساكن في أبو ظبي ولندن والقاهرة  ولديه علاقات وثيقة مع ولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد وغيره من العائلة المالكة العربية.

ولكن الخبراء يقولون إن دخول طاطاناكي في أزمة الضغط في واشنطن سيواجه تحدياً بسبب تضاؤل ​​صفوف وزارة الخارجية وتضاؤل ​​الاهتمام الأمريكي بليبيا مع ترك القليل من الفرص المحتملة للملياردير للدفع برسالته.

وعلى الرغم من الترحيب برئيس الوزراء الليبي المدعوم من الأمم المتحدة فايز السراج في البيت الأبيض في أواخر عام 2017 ، إلا أن ترامب والذي تحدث إلى جانب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني في أبريل  قال إن الولايات المتحدة “لا تملك أي دور” في ليبيا.

وتأتي حملة الضغط في الوقت الذي نقلت فيه رويترز أن غسان سلامة الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، يعتزم تأجيل مؤتمر كان من شأنه أن يحدد مسار الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا العام  في أنتظار دعم الفكرة من كل الفصائل المتنافسة .

وينظم طاطاناكي إلى مجموعة الشخصيات التي تحاول الضغط على الإدارة الأمريكية لرسم مسار أقوى لليبيا ، حيث تصل النفقات الإجمالية إلى 590.000 دولار في عام 2017.

وفي تلك السنة ، كان كبار المسؤولين في شرق ليبيا بما في ذلك رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد دفع للشركة الكندية ديكنز ومادسون 100000 دولار. أما بالنسبة لحفتر فقد احتفظ لنفسه بخدمات شركة Grassroots للاستشارات السياسية في واشنطن ، حيث دفع للشركة 40،000 دولار في عام 2017.

لكن الجهود الليبية للضغط على واشنطن غالباً ما تكون غير ناجحة ، كما يقول الخبراء وأن ذلك يحدث من خلال جذب أرتباطات منخفضة المستوى مع مسؤولين أمريكيين لا يؤثرون على السياسة الأمريكية.

وقال جيسون باك ، مؤسس شركة “ليبيا للتحليل” وهي شركة استشارية مقرها نيويورك :

“يأتي كل لاعب ليبي كبير ، بل وحتى نواب وزراء غامضين إلى واشنطن”. وأضاف: “إنهم يعتقدون بطريقة ما أن إخبار مسؤول تجاري على مستوى منخفض بأن ليبيا منفتحة على العمل سوف تتحول إلى صناعة سياسية”

 

ولم يحدد طاطاناكي بعد الاجتماعات مع إدارة ترامب ولكن مسؤولين أميركيين سابقين وخبراء يقولون إنه يبدو قد لعب على عدة جهات في الحرب الأهلية في ليبيا واستأجر شركة العلاقات العامة الدولية ” براون لويد جيمس”  لترتيب خطب لمعمر القذافي في الأمم المتحدة وجامعة جورجتاون ، ووفقا لوثائق وزارة العدل التي استعرضها المونيتور دفعت البعثة الليبية إلى الأمم المتحدة مبلغ  1.2 مليون دولار في عام 2009 للدعم اللوجيستي لرحلة في نيويورك من قبل نجل القذافي سيف الإسلام القذافي.

وقال مصدر مطلع لــــــ “المونيتور”:

” لقد كان طاطاناكي على علاقة وثيقة جداً مع القذّافي وكان يحب  أن يلعب دور الخصم و لكنه تكبد  بخسائر لمليارات الدولارات  للدولة ”

وعلى الرغم من أن طاطاناكي كان قريباً من سيف القذافى إلا أنه أصبح الآن مختبئأ في الشرق الليبي حيث مسقط رأسه ، ومع إلقاء إدارة ترامب الضوء على منافسة القوى العالمية في إفريقيا  قد تكون هناك فرصة متاحة أمام جماعات الضغط الليبية للاستفادة منها ، خصوصاً بعد طرح مستشار الأمن القومي الأمريكي ” جون بولتون” أستراتيجية أمريكية جديدة لأفريقيا في مؤسسة التراث في الشهر الماضي لمواجهة التأثير الروسي والصيني على القارة ، لكنه ذكر ليبيا فقط في سياق صراع الدولة الإسلامية.