“عقيل” يكشف لصدى عن تكوين صندوق استثماري للجنوب الليبي … ويفصح عن أهدافه

572

كشف عضو المؤسس لإقليم الجنوب الاقتصادي “د.حسين عقيل” في تصريح خاص لصحيفة صدى الاقتصادية عن مقترح تكوين “صندوق الجنوب للاستثمار، صندوق الجنوب الخيرى واقليم الجنوب الاقتصادي” ، مضيفاً أن مثل هذه المشاريع تعتبر روافد للاقتصاد المحلي والتنمية المجتمعية و لابد من التحول الاقتصاد الليبي من ريعي إلى حر وتبنى الحكومة كل النظريات الاقتصادية التي تعتمد على الاقتصاد الحر والمباشر للأفراد.

و أضاف بالقول: يعتبر الجنوب الليبي أرض خصبة للاستثمارات التي لا حدود لها من الموارد الطبيعية والزراعة الغير مستغلة اطلاقاً عبر كل هذه السنين وبناء علي دعوة عدد من الفعاليات الاقتصادية بالمنطقة الجنوبية الموجهة إلى غرفة التجارة والصناعة والزراعة بسبها عقد اجتماع بمقر غرفة التجارة والصناعة سبها بتاريخ 24 إبريل الماضي وتمت التوصية بأن تقوم غرفة التجارة والصناعة والزراعة بسبها للقيام باقتراح كل ما يخدم العملية الاقتصادية بالمنطقة بهدف التطوير والرفع من مستوى النشاط الاقتصادي ومن تم تمت دعوة المجالس البلدية بالمنطقة الجنوبية للاجتماع بهدف البحث في تأسيس إقليم الجنوب الاقتصادي وفقا لقانون الحكم (59) لسنة 2012م والمعدل بقانون رقم (9) لسنة 2013م .

و تابع بالقول: كذلك الشروع في تأسيس صندوق الجنوب للاستثمار ليكون ذراعا استثمارياً لبلديات المنطقة الجنوبية وصندوق تكافل الخيري وذلك للأسباب تتمثل في أن كل البلديات يعاني سكانها من حالة الفقر والبطالة وبنسب مرتفعة جداَ وانعكاس ذلك على الحالة الأمنية والاجتماعية والصحية، و انعدام وجود أي مؤسسة اقتصادية من مؤسسات الدولة الكبيرة أو فروع لها بالمنطقة مثل صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي أو صندوق الاستثمار الداخلي أو أي صندوق من صناديق الاستثمار المختلفة و ضعف أداء ما يتواجد من فروع مؤسسات اقتصادية مثل فروع المصارف لضعف أدائها بسبب قلة صلاحياتها و التي أصبح يقتصر على توزيع ما يتوفر من قدر ضئيل من سيولة.

و أضاف بالقول: تتمتع المنطقة بثروات وفرص اقتصادية قل مثيلها عالمياً إلا أن تخلي الدولة عن دعم تأسيس مؤسسات اقتصادية تتولي مهمة تحريك الفرص الاقتصادية واستغلال الثروات الطبيعية التي لا حصر لها يعد السبب الرئيسي للوضع الصعب الذي يعاني منه السكان والإدارات بالمنطقة، و توفر الخبرات الكافية لإدارة الإقليم والصناديق المذكورة مع توفر كل الشروط وفرص النجاح اللازمة.

كذلك انهيار أسعار النفط واعتماد الدخل الوطني الأساسي حيث يعتمد عليه بنسبة مباشرة بقيمة 95% وكل النسبة الباقية بشكل غير مباشر وفى حال إقرار تأسيس الإقليم والصناديق المقترحة وتقديم الدعم اللازم لها فإن فرصة تحول الاقتصاد الليبي من اقتصاد ريعي يعتمد على مصدر وحيد للدخل الي اقتصاد إنتاجي وبتوجه إلى أن يصبح اقتصاد خدمي حتي لا يتم استنزاف الثروات الطبيعية وحرمان الأجيال القادمة منها وتتوفر كل الشروط والخبرات اللازمة لذلك وفي وقت قياسي.

و تابع بالقول: أصبح الوضع الاقتصادي الدولي يتجه إلى حالة أزمة أكثر تعقيداً وأكثر إجحافاً في وجه الدول الصغيرة وذات الإمكانيات المحدودة ما يجعل من التفكير في أساليب جديدة للعمل أمراً ضرورياً للمحافظة على الوجود وعلى أن تكون إزاحة كل المعوقات أمام ذلك أمراً حتمياً .

و أضاف “عقيل” أن الهدف من مشروع تأسيس صندوق الجنوب للاستثمارتتمثل في أن يكون صندوق للاستثمار ذراعاً استثمارياً لبلديات الإقليم و على أن يقوم بتحريك الفرص الاقتصادية واستغلال الثروات الطبيعية بما يضمن تنشيط الحركة الاقتصادية و تحسين الظروف المعيشية للسكان و توفير فرص دخل وعمل للقضاء على البطالة والفقر و التشجيع على التطوير والحداثة في كل المجالات.

كذلك التدريب والتطوير ونشر الوعي الاقتصادي، و استخدام التقنيات الحديثة من نظم ومنظومات وآلات ومعدات لرفع مستوي الجودة والمنافسة، و رسم وتنفيذ الخطط اللازمة لتحسين وتطوير الإنتاج وتهيئة الأعمال للمنافسة بالسوق المحلي و الدولي و للوصول إلى إنشاء سوق مالي إسلامي و بورصة للمنتجات المحلية ذات المنافسة العالية في السوق الدولي وتوفير التمويل اللازم لذلك محلياً ودولياً وبشروط أن تكون لصالح المستثمر والمنتج المحلي وبما يكفل له سهولة النفاذ الي الأسواق الدولية .

و أفاد عضو مؤسس اقليم الجنوب بالقول: كذلك التهيئة والإعداد وتوفير اللازم لمشروع التجارة الالكترونية لما يوفره من جودة وخفض للتكاليف والأسعار ، و إقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل او المشاركة فيها محليا ودولياً.