مدير مكتب محافظ المصرف المركزي: إغلاق الحقول والموانيء النفطية هو قتل عمد لكل الليبيين وهذه هي نتائجه الكارثية

894

قال مدير مكتب محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس “عبد اللطيف التونسي” إن إغلاق الحقول والموانيء النفطية كارثة حقيقية على الاقتصاد الليبي وهو بمثابة قتل عمد لكل الليبيين.

وأوضح “التونسي” في تصريح لقناة ليبيا الأحرار رصدته صحيفة “صدى” الاقتصادية أن الاقتصاد الليبي تعافى خلال السنتين الماضيتين بعد انتهاج بعض الإصلاحات التي تم إقرارها من المصرف المركزي والمجلس الرئاسي والبدء في تنفيذها، حيث بدأت معدلات التضخم في الانخفاض وتحسن سعر صرف الدينار وتخلصنا من العجز في ميزان المدفوعات، لكن جميع هذه النتائج أصبحت مهددة اليوم وسنرى عودة المؤشرات السلبية اذا استمر إغلاق الموانيء النفطية، فنحن نخسر يوميا قرابة 52 مليون دولار كانت يمكن أن تكون إيرادات محققة وإغلاق هذه المصادر سيؤثر بشكل كبير جدا على الميزانية.

وأضاف أنه في ظل وصول إيرادات النفط إلى الصفر تقريبا فإنه يجب خفض الإنفاق العام إلى أدنى المستويات والاقتصار فقط في الترتيبات المالية لسنة 2020 على النفقات الضرورية التي لا مناص منها، وهي الحد الأدنى من المرتبات في الباب الأول، والحد الأدنى من النفقات التشغيلية في الباب الثاني، والاقتصار على برامج ومشروعات التنمية التي لا مناص منها مثل دفع نفقات الطلبة الدارسين بالخارج أو الكتاب المدرسي للسنة الجديدة، كما يجب اتخاذ إجراءات حقيقية فيما يتعلق بمعالجة الإخفاقات في الباب الرابع وهو باب الدعم وتخفيضه إلى الحد الأدنى.

وأشار كذلك إلى ضرورة انتهاج بعض الإجراءات المصاحبة من الحكومة، وأهم هذه الإجراءات الاقتصار على دفع المرتبات الأساسية وإيقاف المكافئات وعلاوات العمل الإضافي والترقيات بشكل استثنائي لهذه السنة، كما أن المصرف المركزي طالب الحكومة برفع الدعم التدريجي أو الكلي عن المحروقات، إضافة إلى رفع الدعم عن الكهرباء وتحسين سبل الجباية فيما يتعلق بالجمارك والضرائب والكهرباء.

وحذر مدير مكتب المحافظ من أنه إذا استمر إغلاق النفط لفترة طويلة سيؤدي ذلك إلى إجراءات احترازية من قبل مصرف ليبيا المركزي للحد من استخدام النقد الأجنبي المتاح للأفراد سواء للتجار أو للأغراض الشخصية وذلك سيترتب عليه ارتفاع في مستويات الأسعار وسنشهد عودة الطوابير أمام المصارف وكثير من المؤشرات الاقتصادية التي شهدت تحسنا خلال العامين الماضيين ستشهد تدهورا كبيرا من جديد.