هل “ترافيجورا” أكبر زبائن مؤسسة النفط خلف البنزين الملوث بليبيا ؟

350

ذكرت شبكة” ان ار كيه” النرويجية إن في 24 من شهر مايو عام 2007 ، إنفجرت خزانات تابعة لشركة Vest Tank في سلوفاكيا المدينة النرويجية حيث ولد هذا اﻹنفجار رائحة كبريتية شديدة تسببت في المرض بين السكان المحليين منذ ذلك الحين.

وقالت الشبكة النرويجية إنه من خلال الإتفاقيات مع المستثمرين الأجانب الرئيسيين أصبح منشأة خزان Vest Tank في سلوفاكيا حلقة وصل مهمة في الإنتاج الدولي للبنزين منخفض الجودة والتجارة به .

وأشارت الشبكة إلى أن المنتج ذات جودة منخفضة للغاية لدرجة أنه كان من غير القانوني بيعه في أوروبا بدلاً من ذلك تم شحن هذا البنزين الفاسد والسيئ إلى غرب إفريقيا .

وقالت السلطات النرويجية أنها لم تكن على علم بهذه الأنشطة على الإطلاق حيث أن المؤسسات المسيطرة التي كان بإمكانها الكشف عن هذه العمليات ووضع حد لها لا تعمل على الإطلاق.

تداولت شركة “ترافيجورا” ومقرها سنغافورة ببنزين التكويك الكبريتى ذي مستوى الأوكتان المنخفض والذي نشأ في المكسيك كان الغرض هو تطهير منتج النفايات هذا لجعله قابلا للبيع كوقود للسيارات.

خلال عامي 2006 و 2007 ، أرسلت ترافيجورا ما مجموعه 150.000 طن من بنزين التكويك مقسمة إلى 6 شحنات.

وقامت شركة Vest Tank بضخ غاز الكوكر في خزاناتها حيث أضافوا الصودا الكاوية والماء لغسل الكبريت قبل تحميل الشحنة مرة أخرى في السفينة، وتركت وراءها كميات كبيرة من الكبريت المغلفة في الصودا الكاوية بالإضافة إلى ذلك ، بقيت مخلفات غاز الكوكر التي لم يتم تحليتها بشكل كاف لدى الشركة.

كما تدعى هيئة مكافحة التلوث النرويجية أنها لم تأذن بهذه العمليات مطلقا وفي هذا الصدد يشيرون إلى حقيقة أنهم أبلغوا عن هذه الظاهرة ومنحهم الإذن عن طريق البريد الإلكتروني والهاتف للقيام بأنشطتهم .

وأكدت الشبكة إن في استوانيا قاموا بتفريغ شحناتهم في محطة شركة النفط Alexela وهي شركة مملوكة جزئيا لشركة ترافيجورا بالمناسبة اشترت Alexela في استوانيا شركة Vest Tank في سلوفاكيا بعد الإنفجار.

وفي مدينة بالدسكي في استوانيا تم تفريغ الشحنة وتفيد دائرة الجمارك الإستونية بأن هذه المادة مصممة لزيادة مستوى الأوكتان يتم خلطها بالبنزين ومن خلالها تحولت بقايا غاز الكوكر المنتج غير القابل للاستخدام إضافة إلى بنزين منخفض الجودة تنص الجمارك الإستونية على أن الجودة منخفضة جدا ، مما يجعل البيع في أوروبا أمرا غير قانوني.

في أوروبا يبلغ الحد الأقصى المعتمد من الكبريت في البنزين 50 جزء و في غرب إفريقيا ، 5000 جزء في المليون وهو الحد المعتمد.

وتابعت الشبكة بالقول: لقد رأينا وثائق تثبت أن هذه النفايات قد اختلطت مع البنزين عالي الجودة على متن الطائرة بعد ذلك ، أبحرت سفينة أوتافيا محملة بالبنزين إلى غرب إفريقيا.

على مدار عام تقريباً نفذت هذه الشركات أنشطتها في مواجهة السلطات النرويجية حيث لم تقم السلطة النيرويجية بمكافحة التلوث أو الإدارة الساحلية أو دائرة الجمارك ولا مديرية الحماية المدنية وتخطيط الطوارئ بفحص العمليات.

وفي 24 مايو انفجرت الدبابة نتيجة حدوث خطأ وكانوا يعتزمون التخلص من المواد الكاوية والكبريت المتبقي في القاع كما إن طريق ضخ حمض الهيدروكلوريك كان من المفترض أن تتحول النفايات إلى ملح وماء بدلا من ذلك تم إشعال الكربون وانفجر الخزان وتم اطلاق الكبريت الموجود في جميع شحنات السفن وتسبب في المرض بين السكان المحليين .

الجدير بالذكر إن بليبيا تتكرر ادعائات البنزين الرديء حتى لا نقول المغشوش كما تتداول منصات التواصل الاجتماعي على إن ناقلة ليبية ” انوار ليبيا ” وصلت ميناء طرابلس و على متنها بنزين ملوث .

وبحسب الشبكة إن السلطات الرقابية الأمريكية تجري تحقيق عن شركة ترافيجورا بتهم غش وتدليس مواد نفطية .

وتابعت الشبكة بالقول إن شركة ترافيجورا من أكبر زبائن المؤسسة الوطنية للنفط وأكبر موردين المحروقات إلى ليبيا مما يضع تساؤل هنا : هل ” ترافيجورا ” خلف البنزين الملوت بليبيا ؟

العديد من الصحف سويدية ونرويجية تتحدث عن سلسلة تسخين نفط مكسيكي مرتفع الكبريت و معالجته بمصافي نرويجية واستونية و من ثم بيعه للغرب افريقيا وفق التقرير.