وزير الاقتصاد: حددنا موعد إصلاح دعم الوقود والحرب سببت في تأجيله .. ونخشى أن توضع اليد على موارد ليبيا

528

قال وزير الاقتصاد بحكومة الوفاق الوطني “علي العيساوي” في تصريح لقناة الجزيرة رصدته صحيفة صدى الاقتصادية إن العدوان على طرابلس سبب في تأثر وتأخير برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي كانت له بداية جيدة كتغيير سعر الصرف وهذه سياسة سببت استقرار في الأسعار وقل التضخم.

وأضاف بالقول: تغيير سعر الصرف انعكس بشكل إيجابي في شهر رمضان السابق لأول مرة منذ سنوات على الاستقرار في الأسعار وفي الأعياد كذلك، مشيراً إلى أن الخطوة التالية كانت ستكون إصلاح دعم الوقود بشهر مايو الماضي و لكن جاءت الحرب لتؤجلها.

و قال “العيساوي” حول اجتماع اللجنة الاقتصادية بالقاهرة أنه اجتماع فني وليس سياسي، وجمع فئة من خبراء وليس طرفيين متخاصمين، وتحدثوا عن مستقبل إعادة الإعمار وتوحيد مؤسسات القطاع المصرفي والشفافية والتوزيع العادل للثروات ولدينا تحفظ على هذا “المصطلح” لأن حجة الحرب كانت مكافحة الإرهاب وعندما فشلت تحولت إلى التوزيع العادل للثروات.

وتابع بالقول: نخشى أن مصطلح “التوزيع العادل للثروات” أن يقود لبرنامج سيئ السمعة كالعراق وهو النفط مقابل الغذاء وهو أن توضع اليد على موارد ليبيا، مشيراً إلى أن هذا المصطح غير دقيق ويجب أن تتراكم الثروة أي أن الثروة في الاقتصاد وفي المجتمع ومن ثم توزعها فنحن نتحدث عن إيرادات نفطية وهذه ليست ثروة، والثروة مفهوم تراكمي ويأتي بعد خلق أصول مجتمعية واقتصادية.

وطمأن وزير الاقتصاد المواطنين بتوفر مخزون كافي للسلع على الأقل 4 أشهر نستطيع الاستمرار على هذا الوضع لفترة طويلة، ولن يفلح العدوان والابتزاز بإغلاق النفط في التأثير على حياة المواطنين بحسب تعبيره.