اتهم وزير النفط محمد عون شركات النفط العالمية العاملة في البلاد باستغلال عدم الاستقرار السياسي في البلاد لتأخير خططها التنموية.
وقال عون في مقابلة مع وكالة ستاندرد آند بورز بلاتس البريطانية إن معظم شركات النفط العالمية التزمت بمشاريع محددة وحتى الآن للأسف لم تتصرف كما ينبغي .
وبحسب الوكالة البريطانية أن المؤسسة الوطنية للنفط أصدرت بيانا قالت فيه إن شركات النفط الكبرى بما في ذلك شركة بي بي وإيني الإيطالية رفعت حالة القوة القاهرة المعلنة عن عملياتها في ليبيا وعادت فعليا إلى البلاد .
وقالت الوكالة البريطانية الآن يتهم وزير النفط نفس الشركات بمحاولة استغلال المشاكل الأمنية في ليبيا للتفاوض على شروط تعاقدية أفضل وهي ليست في عجلة من أمرها لإستئناف إنتاج النفط والغاز .
وفي أواخر العام الماضي دعت ليبيا الشركات الكبرى إلى العودة وفي وقت سابق من هذا العام استعدت ليبيا لإطلاق أول مناقصة للنفط والغاز منذ 17 عاما مع تحسن الوضع بما يكفي للسماح لها بزيادة إنتاج النفط إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميا والاحتفاظ به عند هذا المستوى طوال معظم العام .
وأشارت الوكالة إلى أن ستُعقد المناقصة في عام 2024 ومن المفترض أن تساعد ليبيا على الاقتراب من هدفها المتمثل في إنتاج مليوني برميل يوميًا من النفط بحلول عام 2026 ووفقًا لغرفة الطاقة الأفريقية تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لليبيا 1.8 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2024 لكن حكومة الوحدة الوطنية تصر على أنها تستطيع تعزيزها إلى 3 ملايين برميل يوميا في سنتين إلى ثلاث سنوات.
وتابعت الوكالة بالقول أن ليبيا تنتج حاليا نحو 1.24 مليون برميل يوميا وفقا للمؤسسة الوطنية للنفط وحتى الآن بلغ الإنتاج حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا بسبب الاحتجاجات وإغلاق الحقول مقارنة بالسنوات السابقة .
