القى السيد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي مساء الامس السبت خطابا ذكر انه موجه الى الشعب الليبي كافته و ذلك لغرض وضعه أمام حقائق ما جرى ويجري في البلاد منذ وصول المجلس الرئاسي إلى العاصمة طرابلس وصولا إلى الوضع الراهن .
و قد وضع السراج في هذا الخطاب خارطة للخروج من الازمة و لتخطي المرحلة القادمة متضمنة مجموعة من السياسات الاقتصادية و التي من اهمها ضرورة ان يلتزم مصرف ليبيا المركزي بتنفيذ السياسات النقدية التي تم الاتفاق عليها بشكلٍ عاجل لعلاج مشكلة السيولة وتعديل سعر صرف الدينار .
و اكد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي ان المجلس عقد العزم منذ البداية على ومواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد ، والتي تراكمت منذ سنوات مضت ، و التي من اهمها العجز في الميزانية، والهبوط الحاد في إنتاج النفط ، وعدم قدرة مصرف ليبيا المركزي على اتخاذ سياسات نقدية فاعلة وفورية، لحل مشكل السيولة أو إنقاذ سعر صرف الدينار من الانهيار، وأوضح بأن المجلس قدم ما بوسعه محلياً ودولياً لتحريك عجلة الاقتصاد والإنفاق على الأمن والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات… وحرص على رفع إنتاج النفط متحليا بأقصى درجات التعقل وسعة الصدر وبعد النظر ، حتى لا يجر للتصعيد المسلح المتكرر حول الموانئ .. متجنبا التصادم عاملا على تطويق العنف باعتبار ان النفط هو ثروة الليبيين جميعا ، ولا بد ان يخرج من دائرة الصراع السياسي .
و ذكر السراج بفخر ان إنتاج النفط قفز خلال عام من مائة وخمسين ألف برميل في اليوم ، إلى قرابة المليون برميل في الوقت الحالي و ذكر انه رغم ذلك وصلنا إلى مرحلة استفحل فيها الفساد وتجار الاعتمادات ودواعش المال العام مع عجز تام لأعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة في الوفاء باستحقاقهما بخصوص المناصب السيادية من أجل تصحيح هذا الأمر ومحاسبة المسؤولين.. وحذر السيد الرئيس من انه قد يضطر لاتخاذ إجراءات استثنائية لعلاج هذا الأمر . قائلا ان صبر الليبيين قد نفذ وجاء الوقت لنعمل معا .