Skip to main content
بلومبيرغ " تشكك في أسباب اندفاع حفتر وراء الحقول بالجنوب ، وصنع الله في الانتظار "
|

بلومبيرغ ” تشكك في أسباب اندفاع حفتر وراء الحقول بالجنوب ، وصنع الله في الانتظار “

نشرت بلومبيرغ الخميس 17 يناير تقريرا تساءلت فيه عن ماذا سيحدث إذا تمت السيطرة على الحقول النفطية في الجنوب ، حيث يذكر أن قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر قد اتجهت للجنوب في محاولة للسيطرة على أبار النفط هناك .

وحسب ما ذكر في التقرير فإن الجيش متجه إلى المنطقة الجنوبية الغنية بالنفط  لطرد المسلحين وتأمين منشآت الطاقة ، ويمكن لهذه العملية إذا نجحت أن تضع حفتر في موقع أكثر قوة إذا أحكم سيطرته على معظم حقول النفط في ليبيا ، وربما سيساعد ذلك في إعادة تنشيط الصادرات النفطية .

ولكن هل يمكن لحفتر أن يفعل العكس تماماً  ، وأن يسبب في زيادة التوتر الأمني ويدمر الانتعاش ..

تساءلت بلومبيرغ …

أولا : ماذا حدث في جنوب ليبيا؟

لقد أعلن حفتر قائد الجيش الليبي يوم الثلاثاء أن قواته تقدمت إلى الجنوب موطن أكبر حقل نفطي في البلاد. ، وقال مقاتلوه أنهم يخططون لدخول أكبر مدينة في المنطقة  وهى سبها التي تقع على بعد 200 كيلومتر (124 ميل) من هذا الحقل وهو حقل الشرارة .

ثانياً : ماهي مخاطر هذه العملية؟

أن الحقول الموجودة في الجنوب يمكن لها أن تنتج حوالي 430 ألف برميل في اليوم ، أو ما يقرب من نصف إجمالي الإنتاج الحالي لليبيا و البالغ نحو 950 ألف برميل في اليوم ، حيث  تدير حقل الشرارة  أدارة مشتركة  بين شركة ريبسول وتوتال سا  و أوم في جي إيه  و إينينور آسا والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية وتبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل 340 ألف برميل في اليوم وهو أمر ضروري لإحياء النفط في البلاد وهناك حقل آخر قريب يسمى حقل ” الفيل” والذي يمكنه ضخ 90 ألف برميل يوميًا.

توقفت شرارة منذ أكثر من شهر بسبب احتجاج رجال القبائل وحراس الأمن الذين يطالبون بدفع الرواتب والتعزيزات في المنطقة. وقد وقع اللصوص عدة مرات أثناء التوقف ، مما أثر على سعة الحقل عند إعادة تشغيله في النهاية. وقالت شركة النفط الوطنية إنها لن تستأنف الإنتاج في شرارة دون ضمان أمني. هذا شيء قد يكون هفتار قريباً في وضع يسمح له بتقديمه.

ثالثاً : من الذي يفوز ومن سيخسر إذا استولى حفتر على الحقول؟

أن حفتر يقود القوة الرئيسية المعارضة لحكومة  فايز السراج المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة وبدعم من روسيا ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ، فإن الجيش يسيطر بالفعل على الهلال النفطي في ليبيا وهي منطقة ساحلية تحتوي على محطات التصدير الرئيسية في البلاد.

و “إذا نجح حفتر  في الحصول على حقل الشرارة والفيل  فسيكون له سيطرة شبه كاملة على قطاع النفط الليبي”

وأضافت الصحيفة :

لقد صرح  ” ديريك بروير – مدير في شركة RS Energy Group ” عبر الهاتف :

 ” قد تزداد حدة الصراع ضد حفتر من معارضيه ، فقط لهذه الأسباب “

ومن خلال السيطرة على الجنوب سيعزز حفتر سيطرته على الشرايين الرئيسية للاقتصاد الليبي وقد يؤدي ذلك إلى تعقيد الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتوحيد البلاد وإجراء الانتخابات.

رابعاً  : ما تأثير ذلك على صادرات النفط؟

لا يزال من السابق لأوانه معرفة ثأتير ذلك على صناعة النفط في ليبيا  ، وإذا كانت المواجهة السابقة مع المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس بمثابة دليل ، فإن التوقعات ليست مشجعة.

يذكر أنه قد تم  تعليق معظم شحنات النفط الخام الليبيين لأسابيع في يونيو الماضي بسبب المواجهة بين حفتر والمؤسسة برئاسة صنع الله ، حيث توقف تصدير أكثر من  800 ألف برميل يومياً  إلى أسواق النفط وفقدت ليبيا مبيعات بقيمة 930 مليون دولار.

خامساً :  كيف وصلت ليبيا إلى هذه النقطة من الأزمة؟

بعد أن تمت الأطاحة بالقذافي في عام 2011 أصبحت الميليشيات والإدارات المتنافسة بين الغرب والشرق تتصارع على  ليبيا ولم يتوقف القتال الذي أصبح يؤثر على انتاج النفط وتصدير الشحنات.

وأن عدم الوضوح حول ما سيحدث في الجنوب يلقي ظلالًا من الشك على خطة ليبيا لزيادة الانتاج إلى 2 مليون برميل من النفط  بحلول نهاية عام 2021. حيث أن الاضطرابات الداخلية في البلاد  قد ثؤتر على قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط ” أوبك ” والتى قامت بأعفاء ليبيا من المشاركة في تخفيضات الإنتاج العالمية .

سادسا ً : هل هناك أي سبب للتفاؤل؟

في خطاب يوم الثلاثاء الماضي لم يحدد المتحدث باسم  حفتر أي نية واضحة تؤكد أن الجيش الوطني الليبي ممكن أن يحل محل حرس  المنشأت في هذه الحقول ، ولكن إذا سيطر حفتر على الحقول  ربما سيتم تسلمها إلى المؤسسة الوطنية للنفط وقد يساعد ذلك على استقرار الإنتاج والصادرات الليبية. حيث تعرض حقل الشرارة على وجه الخصوص لعمليات إغلاق متقطعة في السنوات الأخيرة معظمها من مجموعات لديها شكاوى مالية أو سياسية.

وتضيف الصحيفة :

” أنه من غير الواضح ما الذي سيفعله حفتر ، و إذا كانت لديه الرغبة في السيطرة التامة على قطاع النفط ، فأن ذلك يعتبر مخاطرة وقد يحدث تصعيد حاد في الانقسامات في البلاد وستمر ليبيا مرة أخرى بلحظات خطيرة ” ..

يذكر أن ليبيا تمتلك أكبر أحتياطي نفطي في القارة الأفريقية وأنتجت مايعادل 1.2 برميل من النفط في يناير 2018 .

ترجم حصرياً لصدى الأقتصادية ..

بلومبيرغ " تشكك في أسباب اندفاع حفتر وراء الحقول بالجنوب ، وصنع الله في الانتظار "

مشاركة الخبر