السراج لبلومبيرغ: روسيا تدعم الحرب على طرابلس لأجل الحصول على احتياطيات النفط الليبي

250

نشرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أمس الخميس نص المقابلة التى أجريت في طرابلس مع رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج والذي قال فيها ” إن المرتزقة الروس الذين يدعمون “حفتر ” خاضوا حرباً استمرت لأشهر لأجل الحصول على النفط الليبي.

وأضاف السراج أنه أثار هذه المسألة مع المسؤولين الروس خلال مؤتمر عقد في أكتوبر في سوتشى وأكد بأنه كرئيس للمجلس الرئاسي قد عبرعن قلقه إزاء زيادة المقاتلين الأجانب في ليبيا عمومًا لأن هذا سيزيد من مدة الحرب”.

وأشارت الوكالة إلى وجود مئات من المرتزقة مع مجموعة فاجنر الروسية برئاسة يفغيني بريغوزين مساعد الرئيس فلاديمير بوتين والذين يقاتلون إلى جانب حفتر للاستيلاء على العاصمة طرابلس ، ووفقًا لمسؤولين ليبيبن وروس نكروا رسمياً وجود مرتزقة في ليبيا.

لقد خاضت ليبيا حرباً أدت لسنوات من عدم الاستقرار سببت بأن تكون ليبيا أرضًا خصبة للمتطرفين الإسلاميين وحدوداً مفتوحة أمام المهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا، وعندما شن حفتر حملته على طرابلس كانت الأمم المتحدة وقتها تضع الأسس لعقد مؤتمر يهدف إلى إعادة توحيد الدولة المقسمة .

وهنا كان تدخل القوات الروسية لصالح حفتر ، حيث تعتبر قوات فاغنر متمرسة لأنها قاتلت في السابق في أوكرانيا وسوريا قبل أن يتم نشرها في سبتمبر الماضى في ليبيا ، حيث أخبر شخص مقرب من الكرملين وكالة بلومبيرغ في ذلك الوقت أن روسيا تسعى للحصول على ولاء الذي يسيطر بالفعل على شرق وجنوب ليبيا وكثير من الحقول النفطية رغم فشله في السيطرة على طرابلس منذ أبريل الماضى.

وأضاف السراج :

” إن شركات الأمن هذه هي شركات خاصة و لكننا نعرف جميعًا أن هذه الشركات في هذه الدول لا تعمل دون إذن من حكوماتها”، مؤكداً أنه أثار مخاوف بشأن مليارات الدولارات الليبية المطبوعة في روسيا وتم توفيرها لحفتر وحكومة طبرق.

أما بخصوص تمويل الحرب أشار السراج إلى أن مالطا قامت بمصادرة سفينة تحمل أوراقاً نقدية ليبية يعتقد أنها كانت متجهة إلى حفتر.

وفي المقابل فإن الدول الداعمة للأطراف المتنازعة انقسمت إلى مجموعتين بينما كانت الولايات المتحدة تراقب من بعيد وتضع عينها على أعلى احتياطيات نفطية مؤكدة في إفريقيا ، ولكنها دعت رسميًا إلى وقف إطلاق النار حتى عندما أكد ترامب دعمه لحفتر .

إن الولايات المتحدة كدولة ديمقراطية تحمل راية الدفاع عن حقوق الإنسان ، حيث قال السراج ” إنه يتعين علينا التدخل لمنع الميليشيات المعتدية من أرتكاب انتهاكات منهجية ضد المدنيين داعياً واشنطن إلى “المشاركة بطريقة واضحة في استعادة الأمن والاستقرار”.

إن الولايات المتحدة تقود محادثات لعقد مؤتمر في برلين والذي من شأنه الدعوة إلى وقف إطلاق النار وستحضره دول داعمة لكلا الجانبين ، حيث أكد السراج “إن حكومته ستقبل الهدنة إذا انسحبت قوات حفتر وسوف يتم إجراء الانتخابات”.

وتشمل المحادثات التي سبقت قمة برلين والتي لم يتم تحديد موعدها بعد مفاوضات حول الإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك الشفافية في المؤسسات المالية الرئيسية في البلاد والتي ستعالج جزئياً المظالم الرئيسية في الشرق حيث أكد السراج بأن حكومته بدأت بالفعل في تنفيذ الإصلاحات ، وأضاف أنه لا يمكن أن تكون هناك إصلاحات اقتصادية قائمة عندما يتم طباعة عملة متوازية كاملة” في إشارة إلى العملة المطبوعة في روسيا.