الشلوي يكتب: النفط الصخري ثروة جديدة في ليبيا

1٬796

كتب الخبير الدولي في مجال النفط  مقالةً تحدث من خلالها عن النفط الصخري باعتباره ثروة جديدة في ليبيا ، لذا اختارتها لكم صدى لتشارك بها ضمن حيز مقالاتها الأسبوعية والمهتمة بالشأن الاقتصادي .

“كثير من الناس يستغرب او لا يعرف اسم النفط الصخري ولا يعرف عن هذة الثروة النفطية الجديدة التي قريبا سوف تكتسح السوق النفط العالمية وتنهي النفط الخام نهائيا و تعرض اقتصاد بعض الدول لخطر مثل الدول التي يعتمد اقتصادها علي النفط الخام مثل دول الخليج العربي و تفوق دول أخرى ومنها بلادنا ليبيا و التي تأتي بالترتيب الخامس عالميا في احتياطي النفط الصخري ..

تعريف النفط الصخري :- النفط الصخري هو نوع من النفط الخفيف ويتم إنتاجه من صخور تحتوي ترسبات مادة الكيروجين يتم تحويلها بالحرارة إلى سائل هيدروكربوني بديل للنفط الخام و في الواقع تكلفة استخراجه هي أعلى ويختلف عن النفط الرملي أو الغاز الصخري ..

تحتل ليبيا المركز الخامس عالميا في احتياطات النفط الصخري بعد أن ارتفعت احتياطاتها من 48 مليار برميل إلى 74 مليار برميل، وفق ما ذكرته وكالة الطاقة الأمريكية. ويأتي تصنيف ليبيا بعد روسيا وأمريكا والصين والأرجنتين ..

وأوضحت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني أن الكمية الجديدة تضاف إلى المخزون لترفع العمر الافتراضي لإنتاج النفط الليبي من 70 عاما إلى 112 عاما، بعد الإعلان عن أن الاحتياطي الليبي من النفط المخزون بالصخور والقابل للاستخراج بالتقنيات الحالية يبلغ 26 مليار برميل ..

كما كشفت الوكالة ارتفاع احتياطات الغاز الليبي إلى ثلاثة أضعاف، من 55 تريليون قدم مكعب إلى 177 تريليون قدم مكعب، وذلك بإضافة 122 تريليون قدم مكعب من الاحتياطي القابل للاستخراج من الصخور ..

غالبية المحللين متفقين على أن ظهور النفط الصخري لا شك يؤثر وسيظل .. على الأسعار وعلى توازنات القوى النفطية في العالم .. و لكن هناك من الخبراء من يؤكد بإن المنافسة سوف تستمر ، ومن غير المرجح أن تتمكن أوبك من إبقاء الأسعار مرتفعة كما كانت في السابق و بإن عودة الأسعار إلى 120 دولاراً للبرميل قد ولت لسنوات مقبلة، مع توقع ازدياد إنتاج النفط الصخري .. و هنا أؤكد بإن {أوبك} و بالرغم من أنها مازالت تتمتع بميزة تنافسية مزدوجة ..

حيث أنه في الوقت الذي يستطيع أعضاؤها في الشرق الأوسط إنتاج النفط الخام بحوالي ثلث تكلفة إنتاج النفط الصخري الأميركي .. و لكن في ذات الوقت يتضح بأن حصتها في السوق العالمية أصبحت أصغر مما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي .. و بالتالي فإن الأسعار قد تكون تضاعفت نحو مستويات أعلى بكثير بالسنوات الماضية .. لولا وجود النفط الصخري في #أميركا الأكثر استهلاكا” في العالم ..”