الغارديان : قضايا الفساد تسبب في إغلاق أربعة موانيء نفطية وصنع الله يدعو إلى فرض عقوبات دولية

1٬732

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن حالة القوة القاهرة ، والتي نتج عنها إغلاق أربعة موانيء نفطية في المنطقة الشرقية وهي ” الحريقة – السدرة – رأس لانوف – الزويتينة ) وهذا أدى مباشرة إلى انهيار إنتاج النفط في البلاد ، وارتفاع أسعاره حسب تقارير الأوبك اليوم الثلاثاء.

كتبت الغارديان الاثنين 2 يوليو أن قضايا الفساد وراء أغلاق الموانيء النفطية الأربعة .

وأضافت الصحيفة أن المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس خاطبت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والسفارات الأجنبية وأرسلت دلائل تقول :

إن حلفاء “حفتر” يقدمون منذ سنوات عقوداً مشكوكاً فيها مخالفةً لقرارات الأمم المتحدة ، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تحويل ملايين الدولارات من عائدات النفط الليبي ” 

وفي الرسالة حسب ماذكرت الغارديان ، دعا مصطفى صنع الله المجتمع الدولي إلى دعم العقوبات ضد 46 من الأفراد والكيانات ، بما في ذلك رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المنافسة والتى تسعى إلى إدارة الموانئ الأربعة.

وذكرت الصحيفة أن القتال الذي اندلع الشهر الماضي قد أسفر عن مقتل 300 شخص عندما هاجمت الميليشيات المحلية الموانئ الأربعة ، ثم بعد ذلك سيطرعليها الجيش الليبي .

وأضافت الصحيفة أن الجيش الليبي أثار الغضب عندما أعلن أن صادرات النفط لن تكون تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس ، ولكن سيتم تسليمها إلى مؤسسة منافسة مقرها في بنغازي ، حيث يتهم الجيش الليبي وحلفاؤه السياسيون في شرق ليبيا محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس بالفشل في وقف تمويل بعض الميليشيات بالعائدات النفطية.

وردا على ذلك ، وصف صنع الله إجراء حفتر بأنه “حصار” وعليه علق تحميل العقود للموانئ. وقال في بيان له ” أن خزانات التخزين ممتلئة وسيبدأ الإنتاج الآن دون اتصال”

وبعد هذا الأعلان انخفض الإنتاج الليبي من النفط أكثر من 800 ألف برميل في اليوم ، مما أدى إلى خفض أكثر من ثلثي الإنتاج بخسائر بلغت 54 مليون جنيه استرليني في اليوم.

وأشارت الغارديان إلى البيان المشترك الصادر عن فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي ، والذي ذكر فيه إنه يجب إعادة الموانئ إلى السيطرة تحت أشراف المؤسسة الوطنية للنفط – طرابلس :

“يجب أن تظل هذه الموارد الليبية الحيوية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية والرقابة الوحيدة لحكومة الوفاق الوطني”

ويقال إن فرنسا و التي كانت تعتبر في السابق متعاطفة مع حفتر ، غاضبة منه الأن محذرة من أنه سيواجه ردة فعل سياسية إذا ما استمر في المسار الحالي. لكن أكبر حلفاء حفتر – مصر والإمارات العربية المتحدة – لم ينقلبا ضده ، والاختبار الرئيسي هو ما إذا كانت الإمارات تشتري النفط الليبي خارج هياكل المؤسسة الوطنية للنفط.