رويترز: صنع الله يقول أنّ المؤسسة الوطنية للنفط ما زالت تتبع تعليماته

366

قال مصطفى صنع الله في اتصالٍ هاتفي مع وكالة رويترز البريطانية اليوم الخميس إنّ المديرين التنفيذيين والشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية ما زالوا يعترفون به كرئيس بعد أن قالت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها أنّها استبدلته وعيّنت رئيسًا جديداً في مقر المؤسسة الرئيسي.

وقال صنع الله لرويترز أنّه لا يزال في طرابلس ويعمل على ما أسماه جهود “التخفيف” لحل الأزمة دون أن يوضح ماهيتها.

وقال إنه بدون ضغوط دولية يمكن أن تؤدي الأزمة إلى ظهور مؤسسة نفط وطنية موازية كما حدث خلال الحرب الأهلية الأخيرة في البلاد عندما حكمت إدارات متنافسة في الشرق والغرب.

وقال “إذا ما لم يكن هناك التزام مثل السابق من المجتمع الدولي، فهذا متوقع”.

وقد أدّى قرار رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ، الثلاثاء ، باستبدال صنع الله إلى تفاقم الأزمة السياسية في ليبيا ويهدد بدفع المؤسسة الوطنية للنفط إلى الاقتتال الداخلي بين الفصائل الذي تم تجنبه في الغالب خلال سنوات الصراع.

وقالت رويترز بأنّه تم تنصيب رئيس مجلس إدارة جديد للمؤسسة الوطنية للنفط عيّنه الدبيبة “فرحات بن قدارة” في مقر المؤسسة يوم الخميس بعد انتشار قوة مسلحة حول المبنى.

ومع ذلك لم يتضح على الفور إلى أي مدى ستعترف المؤسسة بسلطته، وأصدرت شركتان تابعتان رئيسيتان ، شركة الواحة للنفط وشركة الخليج العربي للنفط (AGOCO) ، بيانات تدعم بن قدارة كرئيس لمجلس الإدارة.

ومع ذلك، قامت شركة الواحة للنفط بسرعة بإزالة البيان من موجزها على وسائل التواصل الاجتماعي، وشركة الخليج العربي للنفط في بنغازي موطن القائد الشرقي خليفة حفتر الذي يقول محللون إنه حليف لـ بن قدارة.

وقال صنع الله “كلهم (الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط) معنا”.

وأضاف أن موظفي المؤسسة في الشرق “ولائهم للمؤسسة الوطنية للنفط” ، قائلاً إنهم خلال فترات الصراع السابقة لم يعترفوا بسلطة المؤسسة الموازية التي أنشأتها حكومة في شرق البلاد.

يقول صنع الله إن الدبيبة لم تكن لديه سلطة إقالته لأن ولاية حكومة الوحدة الوطنية قد انتهت، والدبيبة يرفض ذلك قائلا إنّ فترة ولايته لن تنتهي إلا بالانتخابات.

وتجنبت القوى الأجنبية في الغالب التحيز بين الدبيبة والبرلمان الشرقي الذي عين في مارس آذار رئيس وزراء جديد منعه الدبيبة من دخول طرابلس.

أقر صنع الله بتحويل إيرادات المؤسسة الوطنية للنفط إلى البنك المركزي في وقت سابق من هذا العام لتستخدمها حكومة الدبيبة – وهي حقيقة يقول منتقدوه إنها تظهر اعترافه بالدبيبة كرئيس للوزراء.

وقال لرويترز إنه أجرى التحويل لضمان استمرار التمويل الحكومي للخدمات العامة.

بموجب الاتفاقيات الدولية السابقة، تتمتع الحكومة بصلاحية استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ورئيسها دون طلب موافقة البرلمان.

ومع ذلك ، لم يتضح على الفور ما إذا كان المجتمع الدولي سيعترف بتعيين الدبيبة لـ بن قدارة كرئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط؛ نظرًا للتحديات التي تواجه شرعية حكومته.

وأشاد بيان أمريكي بصنع الله وأشار إلى ضرورة الحفاظ على استقلال المؤسسة الوطنية للنفط.

كما قالت الصحيفة بأنّ قرارات مجلس الأمن الدولي تعترف بالمؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها المنتج الشرعي الوحيد للخام الليبي، وخلال جولة الصراع الأخيرة أوقف المجتمع الدولي فرع المؤسسة الوطنية للنفط الموازي الذي أنشأته الحكومة الشرقية من بيع النفط الخام.