عقد مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الاثنين اجتماعا مع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي اطلع خلاله على الإجراءات التي تم مناقشتها بشأن إعادة فتح حقل الشرارة النفطي.
وعبر السراج وصنع الله خلال الاجتماع عن رغبتهما في التسريع في حلحلة الأزمة واستئناف عمليات الإنتاج وأكدو على ضرورة تقديم ضمانات إضافية لسلامة العاملين ووضع ترتيبات أمنية بديلة قبل إعادة فتح الحقل.
وأعرب السراج عن تقديره للجهود والتضحيات التي يقوم عاملي قطاع النفط والغاز ببذلها لبناء مستقبل ليبيا.
وشددو مجتمعين على أنّ سلامة موظفي المؤسسة تعتبر أولوية ملحّة، مؤكدين على ضرورة إبعاد كل المتورطين في أعمال العنف أو التهديد ضد العاملين عن الحقل.
وصرح صنع الله خلال الاجتماع : ” لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عن التهديدات التي يتعرّض إليها موظفو المؤسسة. إن المؤسسة الوطنية للنفط على استعداد تام لفتح الحقل في حال تم الاشراف بشكل سليم على جهاز حرس المنشآت النفطية وإعادة تكليف وحدات دعم الشركة، وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية”.
وقدم صنع الله عرضا يتضمن الخطة الأمنية التي أعدتها المؤسسة والتي تتضمن إنشاء ‘مناطق خضراء’ آمنة داخل الموقع لمنع دخول أي شخص دون تصريح، وإعادة توزيع الحراس، وتغيير قيادة حرس المنشآت النفطية بحقل الشرارة وإبعاد جميع الأشخاص غير المصرح لهم بالتواجد في الحقل إضافة لوضع برنامج تأهيل مهني للحراس. حيث أعطى السيد رئيس المجلس الرئاسي موافقته عليها، وأبدى دعمه لأي مشاريع لتعزيز الأمن في المنشآت.
ثم شدد صنع الله على أن دفع فدية للمجموعات التي تهدد بإغلاق المنشآت سوف يؤدي إلى المزيد من عمليات الاغلاق في مواقع أخرى في ليبيا.
وقال صنع الله خلال الاجتماع : “لقد أبلغت السيد فايز السراج بأهمية ضمان سلامة العاملين، التي تأتي على رأس أولوياتي، والحاجة إلى وضع ترتيبات أمنية جديدة في الحقول الموجودة في المناطق الجنوبية. حيث أن عمال القطاع يقومون ببناء مستقبل هذا البلد العزيز، وأقل ما يمكننا فعله من أجلهم هو ضمان سلامتهم وأمنهم. وأنا مطمئن بأن هذا الأمر هو من أوليات الحكومة أيضا وأتوجه بالشكر للسيد السراج على اهتمامه بقطاعنا”
ثم تحدث صنع الله عن توزيع الوقود و أكد على أهمية إيصال الوقود إلى الجنوب والتصدي لظاهرة سرقة الوقود والتهريب، خاصة في الفترة التالية لقيام المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط بإيصال الوقود إلى مستودع سبها، كما أكد على ضرورة التحقيق مع الأفراد والكيانات التي تمنع توزيع الوقود عبر الجنوب ومقاضاتهم.
