Skip to main content

الوسم: محافظ مصرف ليبيا المركزي

خاص.. الرقابة المصرفية ببنغازي تُعمم بعدم الإعتداد ببيان إلغاء الضريبة إلى حين صدور التعليمات من قبل المحافظ “ناجي عيسى” ونائبه

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على مراسلة نائب مدير إدارة الرقابة المصرفية ببنغازي “عبدالله العبدلي” الموجهة إلى المدراء العامون للمصارف التجارية والمصارف المتخصصة .

حيث عمم “العبدلي” خلال مراسلته بعدم الإعتداد ببيان إلغاء الضريبة إلى حين صدور التعليمات من قبل محافظ مصرف ليبيا المركزي “ناجي عيسى” ونائبه بالخصوص، وشدد بأنه على كل من يخالف هذه التعليمات تحمل مسؤولياته وتبعيات هذه الإجراءات .

خاص.. الرقابة المصرفية ببنغازي تُعمم بعدم الإعتداد ببيان إلغاء الضريبة إلى حين صدور التعليمات من قبل المحافظ "ناجي عيسى" ونائبه
خاص.. الرقابة المصرفية ببنغازي تُعمم بعدم الإعتداد ببيان إلغاء الضريبة إلى حين صدور التعليمات من قبل المحافظ "ناجي عيسى" ونائبه 1

صحيفة إيطالية: احتياطات ليبيا من العملة الأجنبية يبلغ 84 مليار دولار..وهذه حقيقة الرسالة الإلكترونية بين غفار ونظام “سويفت”

ذكرت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية أن ليبيا تعاني من ضغوط مالية متزايدة ربما تنتظرها أسابيع من العذاب ومع اقترابها من نقطة الانهيار فإنها تهدد بإطلاق العنان لموجة جديدة من المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط .

الرسالة:

وقالت الصحيفة الإيطالية أنه ما ترونه أعلاه هو الرسالة الإلكترونية التي تواصل بها الفتاح غفار لسويفت بأنه المحافظ الجديد لمصرف ليبيا المركزي

ويوضح أنه بالتالي يتمتع بالتوقيع السيادي على العمليات المالية للبلاد وقبل ذلك بأيام أرسل رئيس والزراء عبد الحميد دبيبة جماعات مسلحة لإقالة المحافظ الذي يشغل منصبه منذ 2011 الصديق الكبير، بالقوة، واحتجاز الموظفين كرهائن في مبنى البنك ويحدد غفار في الرسالة أن الكبير الذي فر الآن إلى تركيا قد تم فصله و”إلغاء” صلاحياته بالتوقيع الرسالة مؤرخة في 26 أغسطس لكنها ظلت دون إجابة منذ ذلك الحين سويفت صامت وغفار معلق ومعه المركزي .

وبحسب الصحيفة إن سويفت هي شبكة مملوكة إلى حد كبير لبنوك غربية كبيرة بالإضافة إلى بنك الصين والتي تسمح بالمدفوعات المتبادلة بين الشركات المالية في السوق الدولية أما تلك التي انقطعت عن خدمة سويفت كما هو حال العديد من البنوك الروسية اليوم فقد أصبحت خارج نطاق المعاملات الدولية إلى حد كبير ولا يمكنها التداول في العملات الاحتياطية الرئيسية الدولار واليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني أي شخص لا يستطيع الوصول إلى سويفت وهو في الأساس منبوذ دوليًا وبما أن سويفت لا يعترف بتوقيع غفار عن البنك المركزي فأنه التعامل مع المصرف لايزال في وضع مجهول .

لماذا حدث هذا وماذا يعني في الواقع؟

وأضافت الصحيفة الإيطالية أن ليبيا ليست دولة فقيرة ولكن الملايين من سكانها فقراء لكن لدى بنكها المركزي احتياطيات من العملات الأجنبية تبلغ 84 مليار دولار أي ما يقارب من 12 ألف دولار لكل مواطن وكلها تقريبًا موجودة في الخارج توجد خزانة طرابلس اليوم بشكل أساسي حوالي 64 مليار دولار مودعة بين بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وبنك سيتي بنك الأمريكي والمنصتين الماليتين كليرستريم في لوكسمبورغ ويوروكلير في بروكسل الأخيرة هي نفسها التي تمتلك اليوم أيضًا غالبية الأصول احتياطيات موسكو المجمدة .

وتابعت الصحيفة بالقول أنه من الناحية الرسمية لا تخضع الأصول المالية في ليبيا لعقوبات مثل العقوبات المفروضة على روسيا لكن حقيقة أن حكومة الولايات المتحدة وبالتالي سويفت لا تعترف بشرعية المحافظ الجديد تعني أن البنك المركزي الليبي فقد القدرة على الوصول إلى ودائعه. الاحتياطيات، لجميع الأغراض العملية محظورة. وهو ثاني أكبر تجميد في التاريخ بعد التجميد الذي تعرض له موسكو قبل عامين ونصف ومن المدهش أيضاً أن احتياطيات ليبيا اليوم تبلغ 84 مليار دولار .

واطلعت الصحيفة على البيانات السرية للبنك المركزي قبل ثلاثة عشر عامًا في ظل الفوضى التي أعقبت سقوط العقيد معمر القذافي في ذلك الوقت كان هناك حوالي تسعين مليارًا مودعة بين إنتيسا سان باولو ويونيكريديت، وبي إن بي باريبا وسبعة أو ثمانية شركات أوروبية كبرى أخرى .

وأكدت الصحيفة إن حقيقة أنه بعد ثلاثة عشر عامًا ظلت قيمة الخزانة العامة الليبية على حالها أو حتى انخفضت على الرغم من تصدير النفط بحوالي 23 مليار دولار سنويًا بالإضافة إلى الغاز تعطي مقياسًا للنهب المنهجي الذي تتعرض له البلاد وتخضعها للعائلات الحاكمة حالياً في طرابلس وبنغازي .

العواقب:

وأوضحت الصحيفة أن تعليق سويفت لا يؤدي فقط إلى فقدان السيطرة على الاحتياطيات البالغة 84 مليار دولار هناك ما هو أسوأ والأثر المباشر هو أن البنوك الدولية لم تعد تتعامل مع البنوك الليبية وبالتالي لم تعد ليبيا قادرة على تحصيل عائدات بيع النفط والغاز ولكن حتى هذه ليست المشكلة الأكثر خطورة على نحو متناقض لأن حفتر رد على انقلاب الدبيبة على البنك المركزي من خلال منع جميع صادرات النفط الخام من ليبيا تقريبا ولكن كما سنرى قريبا ليس كلها تماما .

في الأسواق العالمية:

وتابعت الصحيفة بالقول أن المشكلة الأكبر والأكثر إلحاحاً هي أنه مع عزل بنوك ليبيا عن بقية العالم لم تعد ليبيا قادرة على دفع أي شيء في الأسواق الدولية وبالتالي لم تعد قادرة على استيراد المواد الغذائية وهي بلد لا تنتج أي شيء تقريباً فإن البلاد تسير على مستوى مائل بحسب وصف الصحيفة .

واليوم بالفعل لا نهاية لطوابير الانتظار للحصول على البنزين ولكن إذا لم يتغير شيء ما فسيبدأ نقص الغذاء بشكل خطير في الشهر المقبل ولن يتمكن الناس من علاج أبسط الأمراض في هذا السيناريو ستكون مسألة وقت فقط قبل أن يعتمد بعض مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة أو اللاجئين السوريين في البلاد على المهربين لمحاولة الوصول إلى أوروبا وفقا للصحيفة.

راديو فرنسا: البنوك الأمريكية والبريطاينة ليست “غبية” ويعلمون أن المحافظ المؤقت تم تنصيبه عبر الانقلاب والعنف

ذكر راديو فرنسا اليوم الإربعاء أن البنوك الأمريكية والبريطانية والأوروبية لاتزال متوقفة على التعامل مع مصرف ليبيا المركزي حيث أن هذه البنوك ليست غبية يعلمون جيداً أن المحافظ المؤقت تم تنصيبه من جانب واحد عبر الانقلاب والعنف .

وقال الباحث في المعهد الملكي في لندن المتخصص في الشؤون الليبية جلال الحرشاوي أن الذي يقدمه الدبيبة على أنه المحافظ المؤقت للبنك المركزي فهو في الحقيقة ليس كذلك لقد سيطر على أنظمة الدينار الليبي ولكن ليس الشيء الأكثر أهمية حقًا أن أعصاب الحرب إذا أردت هي الدولارات وليس لديه إمكانية الوصول إلى هذه الأموال التي تخص الشعب الليبي .

وتابع بالقول إن خطابات الاعتماد مثل الاحتياطيات الليبية في الخارج هي أدوات مالية لا يمكن أن يستخدمها هذا المحافظ الجديد هناك مخاوف من حدوث نقص على المدى القصير جدًا ولا يمكن لأحد أن يقول كيف ستستورد ليبيا الضروريات الأساسية في أكتوبر .

وقال محامي القانون الدولي في باريس ماجد بودن أن الواردات إلى ليبيا محظورة تماما وبالتالي سيكون هناك نقص في السوق إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لحل هذه المشكلة.

وأكد من جانبه من المهم جدا إعادة التنظيم بالموارد التي تأتي من حقول النفط التي تمر عبر المؤسسة الوطنية للنفط ثم يتم ضخها في البنك المركزي الذي يستخدمها لتمويل الاقتصاد وأيضًا لدفع الرواتب .

وبحسب بودن فإن زعزعة الاستقرار هذه تفيد بعض البلدان مثل روسيا وتعتبر المستفيد الرئيسي من النفط الليبي المهرب وكذلك الصين وإيران تقدم نفسها كملاذ في السوق الموازية في حالة حدوث نقص .

ويتابع المحامي: “سيتم استبدال المنتجات الاستهلاكية من خلال هذه المكاسب غير المتوقعة من تهريب النفط بمنتجات أخرى على سبيل المثال يمكننا استبدال موردي هذا المنتج أو ذاك القادمين من أوروبا بموردين روس أو صينين أو حتى أتراك فهي مشكلة جيواستراتيجية يجب حلها خاصة وأن إنتاج النفط مصدر الدخل الأساسي في ليبيا متوقف .

المونيتور: الكبير يتعهد بعدم العودة إلى ليبيا حتي يتم الإتفاق على هذه الشروط

ذكر موقع المونيتور اليوم الإثنين من خلال مقابلة صحفية مع محافظ المركزي الصديق الكبير أن الكبير تعهد بعدم العودة إلى ليبيا حتى يتم توفير الضمانات الأمنية و”العودة إلى حكم القانون استناداً إلى قانون المصارف الليبية والاتفاق السياسي الليبي .

وأشار إلى أن هذا يبدأ بإلغاء قرار المجلس الرئاسي واعتماد مجلس النواب مجلس إدارة بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة .

وقال مصدر مطلع على المناقشات لموقع “المونيتور” إنه إذا لم يتم تعيين محافظ جديد فإن الخيار الآخر هو إبقاء الكبير في منصبه حتى الانتخابات الليبية المقبلة .

“أبو سنينة” يكتب: جدلية تكليف محافظاً للمصرف المركزي

الخبير المصرفي “محمد أبو سنينة” يكتب مقالاً حول جدلية تكليف محافظاً للمصرف المركزي، حيث قال:

جدل وخلاف كبيرين حول شخص محافظ المصرف المركزي، جدل لا يخلو من العناد والتعنت والتحدي، حتى كاد أن ينتهي بمواجهة مسلحة !!! وما كان لهذا الخلاف لينشأ أصلا لو ادرك الجميع أسس وظيفة المحافظ ومهامه وفقاً لأفضل الممارسات، وحكّموا العقل، ووضعوا مصلحة الدولة الليبية واقتصادها فوق كل إعتبار، ولو أحتكم الجميع لقانون المصارف الذي ينظم هذه المسألة بعيداً عن التجاذبات السياسية، ورغم أن الوظيفة شبه شاغرة لعدة سنوات مضت، وفي غياب تام لمجلس الإدارة، تعرض خلالها الاقتصاد الوطني لأزمات متتالية، إلا أنها فجأة صارت محل إهتمام الجميع، نلاحظ اليوم أن كل طرف يدفع في إتجاه إختيار الشخص الذي يعتقد أنه سيضمن له التمويل أو ينفد له طلباته، ويحقق رغباته، ويسير في ركابه، وهو الأمر الأشد خطورة، والذي يجعل من المصرف المركزي مؤسسة إقصائية، مما قد يعمق أزمة الاقتصاد والإنقسام، ويكرس الفشل في تحقيق أهداف السياسة النقدية وهذا السلوك يتعارض مع أسس إدارة الأموال العامة في البنوك المركزية ، وينحرف بوظيفة المحافظ عن سياقها القانوني الصحيح ، ويشكل مفسدة وتدخل سافر في اهداف ومهام المصرف المركزي، ويعرض المصالح الاقتصادية للدولة للخطر .

المحافظ المحايد الذي يحترم وظيفته، ينبغي أن لا يقدم وعوداً لأحد سوى الإلتزام بأحكام قانون المصارف والمحافظة على احتياطيات الدولة وتنميتها، ولا يلتزم إلا بإحترام الدستور والقانون وأن يقوم بتنفيذ أذونات الصرف التي ترد إليه من وزارة المالية على مختلف أبواب الميزانية العامة المعتمدة والصادرة بقانون من السلطة التشريعية، وحسب الأرصدة المتوفرة والمتاحة لكل منها في حسابات وزارة المالية التي تديرها لدى المصرف المركزي إذاً الذي يوجّه صرف الأموال لمختلف أوجه الصرف، إذا صدقت النوايا، هي وزارة المالية ممثلة في وزيرها، وهي التي يجب أن تلتزم بعدالة التوزيع، وليس محافظ المصرف المركزي، ولا ينبغي للمحافظ أن يقحم نفسه في هذا الأمر بمعنى آخر الحكومة هي التي توجه الإنفاق وتنظمه والحال هكذا لا ينبغي أن يشترط على المحافظ، عند النظر في تعيينه ، ضمان توجيه الأموال وفقاً لرغبات أي طرف من أطراف الصراع ، أو حجبها عن طرف معين لصالح طرف آخر ، خلافاً لما يرد في الميزانية العامة للدولة التي تحال إليه، أو أن يتوسع في الصرف فوق ماهو مقرر بالميزانية تلبية لطلبات الحكومة ولا يُقدم المصرف المركزي قروضاً للحكومة لتغطية العجز الذي قد يطرأ على موارد الميزانية العامة، إلاّ في شكل سلف موقتة ، بضمانة الإيرادات السيادية غير النفطية التي ترد إلى حسابات وزارة المالية لديه ، بحيث تسوى السلفة في نهاية السنة المالية وعلى المحافظ الإلتزام بهذا المبدأ ، وأن يتحلى بالحياد التام ، لأن المصرف المركزي هو مصرف الدولة بكاملها وهو الضامن لاستقرارها واستدامتها ، ولا سلطان لرئيس أية حكومة على المحافظ في إدارته للمصرف والمحافظ هو المسؤول عن حسن إدارة الأموال والاحتياطيات أمام السلطة التشريعية ، وأن يلتزم بتنفيد السياسة النقدية وسياسة استثمار احتياطيات المصرف التي يضعها ويقرها مجلس الإدارة في إطار السياسة العامة للدولة، ولا ينفرد باقرارها وينبغي أن يخضع المحافظ للمساءلة الدورية وأن ينشر بيانات الإنفاق بشفافية تامة ، وان يحرص على إنجاز مراجعة واعتماد الحسابات الختامية للمصرف المركزي من قبل مراجع خارجي في نهاية كل سنة مالية مهمة المصرف المركزي الحد من التضخم والمحافظة على استقرار قيمة العملة الوطنية وتوفير السيولة لمختلف الأغراض ، والمحافظة على سلامة وملاءة القطاع المصرفي ، وهي المهام التي يجب ان يحرص من يعيّن المحافظ ، على تحقيقها .

وينطبق نفس القول على تشكيل مجلس إدارة المصرف المركزي ، والذي ينبغي أن يحرص المحافظ عند إقتراح أعضاءه على أن يكونو من المختصيّن في العلوم الاقتصاديّة والمالية وممن لديهم الخبرة الكافية والقدرة على إقتراح ورسم السياسات النقدية والقدرة على إقرار تطبيق السياسات الكفيلة بإخراج الاقتصاد من أزمته والحد من التضخم ، وإدراك العلاقة بين السياسة النقدية والسياسة المالية ، ليكونوا سندا وداعما للمحافظ في تحقيق مهام المصرف المركزي ، وأن يحولوا دون قيام المحافظ بالإنحراف بمهام المصرف عن سياقها القانوني هذا يعني أنه لا ينبغي أن يخضع إختيار أعضاء المجلس لإعتبارات جهوية أو محاصة أو يكون اختيارهم استجابة لضغوط أو إرضاء مراكز قوة وينبغي أن يدرك أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم أنهم مسؤلون ، وليسو بمنأى عن المساءلة القانونية في حال الفشل في أعمال السياسة النقدية المناسبة والسليمة، ومن نافلة القول أن وجود حكومتين منقسمتين في دولة واحدة يجعل من قيام المصرف المركزي بمهامه على الوجه الأكمل مهمة شبه مستحيلة .

وفي الدول التي تلتزم بأصول المصرفية المركزية والحوكمة، والتي تحرص على استقرار اقتصاداتها قد تتبدل فيها حكومات تمثل أحزاب سياسية، ويتبدل روؤساء دول، ويظلّ محافظ المصرف المركزي في مكانه لأسباب ترتبط بكفاءته ومهنيته وحياده ، ولا يجري تغيره ، إلاّ بإنتهاء مدته المحددة بالقانون أو في حالة مخالفته لضوابط العمل أو الشك في نزاهته ، أو فشله في تحقيق الاستقرار في المستوى العام للأسعار أو التضخم أو لممارسات تتصف بالفساد وعدم المسوولية وقد تضطر السلطة التشريعية لإنهاء أعمال المحافظ وإعفاءه من وظيفته حتى قبل أن تنتهي فترة ولايته المحددة بالقانون إذا تبث تورطه في ممارسات فساد أو أنحرف بالمصرف عن وظائفه الأصلية أو عرّض اقتصاد الدولة لمخاطر تهدد مستقبلها فلا مجال لتعيين محافظ أو مجلس إدارة على أسس من المحاصصة الجهوية ولا مجال لإلزام المحافظ بتقديم ضمانات لأي طرف، ولا مجال أيضاً لتعيين محافظ لا يمتلك مقومات ومتطلبات الوظيفة حفاظا على سلامة واستقرار الأوضاع الاقتصادية والنقدية، ولا مجال للمساومة على هذه الوظيفة إذا كنّا حريصين على سلامة حاضر ومستقبل الاقتصاد الوطني، من يكلف محافظاً للمصرف المركزي ينبغي أن يضفي على وظيفة المحافظ هيبة واحتراماً ويكتسبها مكانة أمام الوظائف السيادية الأخرى لوجوده على رأس المصرف المركزي، ولا يعوّل هو على الوظيفة لتجعل منه شخصية تحضى بالإحترام والتقدير وينبغي إلا يغيب عن أذهان من يقفون وراء تنصيب محافظ معيّن للمصرف المركزي دون سواه ومجلس إدارته أن ليبيا ليست جزيرة معزولة عن العالم الخارجي (على غرار جزيرة روبنس كروزو ) لا سيما وأن درجة انكشاف الاقتصاد الليبي على العالم الخارجي فوق نسبة 80 % ، وأن اقتصادها هش و يعتمد على مورد طبيعي واحد ، فاستمرار الصراع على وظيفة المحافظ قد ينتهي إلى الأضرار بمصالح الدولة وعلاقاتها المالية مع العالم الخارجي ويعرض استدامتها المالية للخطر والمساس بالمصالح العليا للدولة وشعبها،
إذا والحالة هكذا ، فقد كان الأجدى الحرص على توحيد المؤسسات التنفيدية بالدولة أولاً، بدلا من الحرص على تكليف محافظ على راس مصرف مركزي منقسم .

بلومبيرغ: محافظ المركزي “الكبير” يناقش مع الولايات المتحدة صفقة قريبًا من شأنها استعادة تدفقات النفط

ذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية اليوم الثلاثاء نقلا عن محافظ مصرف ليبيا إن الاتفاق يبدو وشيكا لحل النزاع وتحفيز إستئناف إنتاج النفط .

وقال الصديق الكبير إن هناك مؤشرات “قوية” على أن الفصائل السياسية تقترب من التوصل إلى اتفاق للتغلب على النزاع الحالي .

وأشارت بلومبيرغ إلى إن الاتفاق بين الإدارات المتناحرة في ليبيا من شأنه أن يمهد الطريق لعودة أكثر من نصف مليون برميل يوميًا من إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية.

وتابعت بالقول سيتابع التجار عن كثب التطورات حيث من المرجح أن يؤدي الاستئناف إلى دفع أسعار النفط إلى الانخفاض تمامًا كما يستعد بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول لإعادة جزء من إمداداتهم المقطوعة .

وأكد الكبير الذي وصف تلقيه تحديات بشأن المفاوضات من طرفين مشاركين في محادثات بوساطة الأمم المتحدة: إذا وقعوا اليوم فسأعود غدًا وليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة في الغرب المعترف بها دوليًا ستوافق على عودة الكبير الذي اتُهم سابقًا بسوء إدارة الأموال .

وبحسب بلومبيرغ استمرت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة يوم الثلاثاء وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.

وقالا إنه على الرغم من إحراز تقدم إلا أن المناقشات لا تزال هشة ولا تزال التحديات قائمة .

ميدل إيست مونيتور: وساطات لإحتواء أزمة مصرف ليبيا المركزي

ذكر موقع “ميدل إيست مونيتور” نقلا عن مصادر مطلعة عن وجود وساطات لإحتواء وإنهاء أزمة مصرف ليبيا المركزي بعد قرار المجلس الرئاسي بعزمه تشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف والمضي في اقالة المحافظ الحالي الصديق الكبير ونائبه مرعي البرعصي وتكليف محمد الشكري .

وأضاف الموقع أن في سبتمبر عام 2014 صوت أعضاء مجلس النواب بالأغلبية على قرار إقالة الصديق الكبير من منصبه محافظًا للبنك المركزي وفي يناير عام 2018 أصدر مجلس النواب قرارا بتكليف محمد الشكري محافظًا للمصرف المركزي إلا أن رئاسة مجلس النواب عادت الجمعة وأصدرت قرارا بإيقاف العمل بقرار تكليف الشكري لمضي مدة تكليفه وعدم مباشرة مهام عمله مع عودة تكليف الصديق الكبير محافظا للمصرف .

وأشار الموقع إلى أن رئيس البرلمان عقيلة صالح حذر يوم أمس الإثنين من أن خطوة المجلس الرئاسي المساس بالمصرف المركزي أو تسمية محافظ جديد قد تكون سببا في تجميد الأرصدة الليبية في الخارج وانهيار العملة المحلية .

وليس من صلاحيات المجلس الرئاسي تشكيل مجلس إدارة المصرف المركزي لكنه وفق مراقبين يحاول استغلال ثغرة عبر الاستناد إلى قرار مجلس النواب لعام 2018 بشأن تكليف الشكري .

وبحسب الموقع أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ضغط لاقالة الكبير لكن قوى دولية على راسها الولايات المتحذة حذرت من هذه الخطوة في رسالة دعم للمحافظ الحالي.

وبعد مرور 9 سنوات من الإنقسام أعلن المصرف في 20 أغسطس 2023 عودته كمؤسسة سيادية واحدة مشددا على حرصه على معالجة آثار انقسامه .

وتابع الموقع بالقول: عمَّق وجود الحكومتين في الشرق والغرب أزمة سياسية حيث يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات وتحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها .

بلومبيرغ: إستئناف عمل “الكبير” محافظ المركزي يمثل تحديا لقرار الرئاسي.. إليكم التفاصيل

ذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية اليوم الثلاثاء أن قرار إستئناف عمل محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير يمثل تحديا للقرار الذي أصدره المجلس الرئاسي .

وبحسب بلومبيرغ فقالت المحللة البارزة في الشؤون الليبية داخل مجموعة الأزمات الدولية كلوديا جازيني أن بعد عامين من الشلل داخل المصرف المركزي تعد هذه سلسلة سريعة من الأحداث حيث أن من المبكر للغاية أن نقول إلى أين يتجه كل شيء .

وأشارت جازيني إلى أن ما سيحدث بعد ذلك يعتمد على ما يفعله البرلمان وما إذا كان هناك نوع من الاتفاق الخلفي حول من يمكن أن يكون محافظ المصرف المركزي الموحد بين الشرق والغرب .

وقالت جازيني إنها لا تتوقع اندلاع أعمال عنف جديدة بعد التطورات الأخيرة .

وأضافت: أعتقد أن الجميع سوف يستغلون هذه الفرصة لتحقيق مصالحهم”.

وتابعت بلومبيرغ بالقول أن التوترات المتصاعدة أثارت قلقا على الصعيدين المحلي والخارجي خاصة مع تزايد الجهود لإزاحة الكبير من منصبه وسط مخاوف عن التوزيع غير العادل لثروة ليبيا النفطية وعلى الرغم من كل هذا لم يعلق المحافظ بعد على التحرك لإستبداله .

لكن في وقت سابق قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إن محاولات الإطاحة بالكبير غير مقبولة وأن استبداله بالقوة يمكن أن يؤدي إلى فقدان ليبيا القدرة على الوصول إلى الأسواق المالية الدولية .

وأضاف من جانبه أن جوهر النزاع هو صراع على السلطة وكثيراً ما كانت حقول النفط في البلاد هي العملة الرئيسية في هذا الصراع

وفي هذا السياق أصبح قرار الكبير بتعليق عمليات البنك جزءاً من محاولة أوسع نطاقاً لإستغلال الاقتصاد لتحقيق مكاسب سياسية وفقا لبلومبيرغ