صرح الخبير الإستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الأحد حيث قال: أن خطر الحصار النفطي يظل مرتفعًا حيث استخدمت القوات في شرق البلاد تاريخيًا السيطرة على المرافق النفطية كوسيلة ضغط في النزاعات السياسية وإذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي فقد يتصاعد الموقف ليس فقط إلى أزمة اقتصادية ولكن أيضًا إلى مواجهة عسكرية كما حدث في الماضي .
وتابع روفينيتي بالقول يُظهر تاريخ ليبيا أن مثل هذه النزاعات غالبًا ما تبدأ بتعليق إنتاج النفط وممارسة الضغوط على طرابلس ثم تتصاعد إلى اشتباكات مسلحة بين الجماعات المتنافسة ونظرًا للبيئة المتقلبة بالفعل فمن الضروري منع مثل هذه السيناريوهات من خلال تسريع الجهود نحو انتقال الحكومة .
ويُنظر روفينيتي إلى استمرار وجود إدارة الدبيبة على نحو متزايد على أنه عائق أمام الاستقرار إن إزالة هذه العقبة من خلال عملية سياسية منظمة أمر ضروري لتهدئة التوترات ومنع ليبيا من التحول إلى نقطة اشتعال أكثر خطورة في سياق إقليمي محموم بالفعل وفقا لقوله .
ذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية اليوم الجمعة أن إنتاج ليبيا من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى يومي منذ 11 عاما بعد أشهر فقط من الأزمة السياسية التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد .
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إنتاج النفط الخام والمكثفات بلغ 1.422 مليون برميل وهذا يتجاوز هدف المؤسسة الوطنية بنحو 22 ألف برميل وهو أيضًا أعلى إنتاج يومي منذ عام 2013 وفقًا للمؤسسة الوطنية للنفط .
وأشارت الوكالة إلى أن يمثل هذا الارتفاع تحولا مذهلا لإنتاج النفط الليبي هذا العام ففي أغسطس أدى الخلاف بين الحكومتين المتنافستين في شرق البلاد وغربها إلى خفض الإنتاج إلى النصف مما أثار مخاوف من تجدد الحرب وتوصل الجانبان إلى حل لنزاعهما بعد شهر وتخطط ليبيا الآن لطرح أول مناقصة لإستكشاف الطاقة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011 وأطاحت بالزعيم معمر القذافي .
وتابعت الوكالة بالقول أن زيادة الإنتاج تساعد في جلب العمالة الأجنبية إلى البلاد بعد أن أدى تذبذب الإنتاج في السنوات الأخيرة نتيجة للاضطرابات إلى حد كبير إلى الحد من الإيرادات وقد أدت صراعات السلطة إلى تفاقم سنوات من الإهمال في تطوير أو تجديد البنية الأساسية للنفط .
وأكدت الوكالة أن الزيادة تأتي في وقت صعب بالنسبة لمنظمة الدول المصدرة للبترول والتي تعد ليبيا عضوا فيها فقد أجلت المنظمة وحلفاؤها أمس الخميس استئناف إنتاجها لمدة ثلاثة أشهر وسط تراجع الطلب في الصين وازدهار الإمدادات من الأمريكتين .
ووفقا للوكالة أنه رغم أن ليبيا معفاة من نظام أوبك لتحديد سقف الإنتاج فإن إنتاجها يساهم في أداء المجموعة ويضيف إلى الإمدادات العالمية .
رد خبير نفطي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية على التساؤل فيما يخص هل بالفعل هناك زيادة حقيقية بالانتاج أم هو مجرد إعلام فقط ؟ بالقول: الأرقام لا تكذب ولا يمكن تجاوزها أو لاقناعها ، الأرقام القياسية التي تتحقق هذه الفتره بسواعد الشباب الليبيين من مهندسين وفنيين وإدارة راكزه تعود بذاكرة الليبين إلى المارد النفطي الليبي الذي سمعوا عنه ولم يشاهدوه منذ أكثر من عقود من الزمن !!
فعندما نرى أن المعدلات الإنتاج من النفط الخام والمكثفات قاربت المليون وأربعمائة الف برميل باليوم ويتوقع نهاية هذا الشهر ديسمبر القرب أو حتى تجاوز المليون والنصف برميل يومي ، كذلك زيادة إنتاج الغاز لقرابة المئتي الف برميلاً مكافئ ، له شيء كبير يحتاج معه لمؤازرة من الشعب الليبي لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي ..
خاصة في وجود شح الأموال ولكن مع الإدارة الرشيدة والمتابعة واعتماد نماذج قياس دولية KPI’s لتقييم إدارات الشركات النفطية ولا سيما الإنتاجية منها والتنبيه على الخاضعين لأعمال التقييم بأن هناك مراجعات سوف تجرى مع كل نهاية عام وعقب عقد اجتماعات الجمعيات العمومية لتلك الشركات والتي يتلخص عنها تقديم الحوافز والتقدير أو العكس من مثل هذه القرارات !! هنا لن يكون العمل لقيادات هذه الشركات هو فقط الروتين المعتاد بل كل العمل سوف يصاحبه حزمه من الإجراءات الإدارية وفق قوله .
كما أجاب الخبير النفطي على تساؤلات أخرى والتي من ضمنها: لماذا دخل مبيعات النفط لشهر نوفمبر لم يورد إلى المركزي إلا في اليوم نفسه الذي أعلن فيه البنك المركزي عن عدم استلامه للتحويل المالي المحصل من المؤسسة ، مما يؤثر على صرف المرتبات في وقتها أيضاً عند المقارنة ببقية الشهور فإن المبلغ المحال للمركزي من المؤسسة لشهر نوڤمبر يلاحظ أنه منخفض بشكل ملحوظ ؟
حيث أجاب؛ بداية أعلم التأثير السياسي والمبالغات والأجندات المختلفه ومحاولة تأجيج الرأي العام بمعلومات مغلوطة أو الخلط بين الصحيح والغير دقيق من بيانات عند طرح البعض للجدل والتباين بالأرقام بين البنك المركزي ووزارة المالية والمؤسسة الوطنية للنفط ، وأقول لك بشأن ما أثرته من خلال سؤالك هو أن التحويل المالي الذي وصفتيه بالمنخفض في شهر نوفمبر للمصرف المركزي ، المختصين جميعهم يعلمون بأنه بسبب هبوط الانتاج في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين وأعتقد أن كافة المهتمين والمتابعين من الشعب الليبي يعلمون بأن الانتاج النفطي الليبي قد انخفض بشكل كبير وذلك من حوالي مليون وثلاثمائة ألف برميل يومي في شهر يوليو الماضي إلى أقل من نصف مليون برميل يومي في شهر سبتمبر الماضي ، أي إيقاف ما قرابة ثلثي أنتاج ليبيا من النفط الخام ، كذلك من الجدير بالذكر وكافة المهتمين بقطاع النفط على المستوى الدولي يعلمون أن ما يتم بيعه في شهر ما يتم تحصيله على دفعات في الشهر الذي يليه ومن ثم تجمع تلك الدفعات للتحويل في الشهر الثالث بعد إنهاء التسويات اللازمة ، لذا لاحظنا تدني إيرادات شهر نوڤمبر والمؤسسة ليس لها يد في ذلك أو تأثير وهي قوه قاهرة من خارج المؤسسة وشركاتها !!
سؤال :- هل يمكن مدنا بتوقعاتك لإجمالي المبلغ المالي للمبادلات التي تجريها المؤسسة سنويا مقابل المحروقات ؟
حيث أجاب بالقول: هنا يجب تذكيرك من جديد بأنني لا أتحدث بأسم المؤسسة و لكن فقط كخبير ومتابع للشأن النفطي في العموم والليبي بشكل خاص ..
ورداً على السؤال وهو فقط توقع ولكن لن يكون بعيد من الواقع ، أن المبادلات هي خارجية وأيضا “محليا” والإثنين سوف أحاول إخضاعها لذات العملة وهي الدولار الأمريكي ، كما أن أتوقع قيمة المبادلة للمحروقات الخارجية خلال 12 شهر حوالي ثمانية مليار ونصف دولار ، إذا ما أضفنا قيمة المبادلة للمحروقات داخل البلاد اكثر قليلا من أربع مليون دولار أي أنه من المتوقع أن تكون إجمالي قيمة المبادلات للمحروقات داخلياً وخارجياً هو أكثر من إثنتى عشر مليار دولار سنويا” وهي القيمة التي تقوم المؤسسة الوطنية للنفط بتغطيتها من خلال عملية المبادلات للمحروقات التي تجريها بشكل يكاد يكون يومي وذلك سنويا” وفق قوله.
ذكرت وكالة نوفا الإيطالية اليوم الثلاثاء أن شركة إيني ترغب بزيادة إنتاج الغاز بشكل كبير في ليبيا اعتبارًا من نهاية عام 2026 .
وقالت رئيسة منطقة شمال إفريقيا والمشرق العربي في شركة إيني للنفط والغاز مارتينا أوبيزي خلال مائدة مستديرة حول الطاقة والبنية التحتية بين ليبيا وإيطاليا نظمتها أمس في روما شركة إنيرجي كابيتال آند باور أنه من المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز من نهاية عام 2026 وسيصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا عند التشغيل الكامل وستكون هذه الزيادة ضرورية ليس فقط لتلبية احتياجات ليبيا المحلية ولكن أيضًا لدعم الصادرات إلى أوروبا.
وأعلنت أوبيزي أنه بحلول عام 2025 سيتم إطلاق مشروع “ضغط صبراتة” وهو مشروع جديد لزيادة الإنتاج بشكل أكبر مما يوفر للبلاد ما يقرب من 100 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا وتشمل هذه المشاريع أيضًا عنصرًا حاسمًا للاستدامة حيث التزمت إيني بتقليل بصمتها الكربونية من خلال مبادرات تخزين الغاز .
و شددت أوبيزي على أهمية خلق بيئة تنافسية لعقود الخدمات في ليبيا.
وقالت من الضروري تحقيق الاستقرار وزيادة الإنتاج وإعادته إلى مستويات ماقبل 2011 في إشارة إلى جهود إيني لضمان النمو المستدام في إنتاج الطاقة حتى في الأوقات الأكثر صعوبة بالنسبة لليبيا .
وأشارت أوبيزي إلى أن أنشطة الاستكشاف بدأت في حوض غدامس ولم نتوقف أبدًا عن النظر إلى ليبيا كمنطقة حاسمة لإنتاج النفط والغاز .
وتابعت بالقول نقدر أنه لا يزال هناك موارد يجب اكتشافها ونخطط أيضًا للاستكشاف البحري في المستقبل القريب إضافة إلى أن ليبيا دولة استراتيجية في سوق الطاقة بسبب مواردها الطبيعية الهائلة .
ذكر موقع ميدل إيست مونيتور اليوم الخميس أن حقل السرير النفطي توقف بالكامل وذلك مع استمرار عمليات الإغلاق في مواقع إنتاج النفط في البلاد وسط تداعيات سياسية بشأن السيطرة على مصرف ليبيا المركزي .
وقال مهندسون إن حقل السرير النفطي توقف تقريبا كل الإنتاج الذي يبلغ نحو 209 آلاف برميل يوميا.
وأشار الموقع إلى أن من المرجح أن تزداد هذه الاضطرابات في الحقول النفطية وانتاج النفط في مختلف أنحاء البلاد ما يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا لعدة أسابيع وفقا لتقديرات مجموعة رابيدان للطاقة .
ولم يكن الانخفاض كافيا لرفع أسعار النفط حتى الآن إذ بلغ سعر خام برنت 77.83 دولارا بانخفاض 1.06% عن بداية التعاملات وفقا للموقع .