Skip to main content

الوسم: الاقتصاد الليبي

خاص.. رئيس الاستراتيجية الاقتصادية بالتخطيط الوطني لصدى: إصلاح الاقتصاد ضرورة لوقف استغلال سعر الصرف في تمويل الإنفاق

صرّح رئيس الاستراتيجية الاقتصادية وعضو الهيئة الاستشارية بمجلس التخطيط الوطني “ناصر المعرفي”لصحيفة صدى الاقتصادية أن الوضع الاقتصادي في ليبيا يتدهور تدريجياً، مما يحمّل المواطن أعباء هذا التدهور.

وأوضح أن أبرز المشكلات التي تواجه الاقتصاد الليبي ترجع إلى عدم الاستقرار الناتج عن عوامل سياسية داخلية وخارجية، بالإضافة إلى الأزمات التي يشهدها سوق الصرف الأجنبي والمالية العامة والانقسام المؤسسي، وهو ما ينعكس سلباً على حياة المواطن.

وأضاف أن معدلات الفساد والإنفاق في تزايد مستمر، بينما تتدهور الأوضاع المعيشية إلى الأسوأ.

وأشار إلى أن مجلس التخطيط الوطني، باعتباره منبراً للمجتمع والتخطيط، يعمل على تنبيه كافة المؤسسات المعنية إلى خطورة الوضع الراهن، ويؤكد على ضرورة العمل الجاد في إدارة الاقتصاد ووضع برامج إصلاحية تمنع استخدام سعر الصرف مستقبلاً كأداة لتمويل الإنفاق الحكومي.

وأكد أن الدعم حق للمواطنين وليس منّة من المسؤولين، موضحاً أن الدول التي مرت بتحولات اقتصادية عادة ما انتقلت من الدعم العيني إلى الدعم النقدي.

ومع ذلك، فإن الظروف الحالية من عدم الاستقرار والنزاعات تعرقل إمكانية تعديل نظام الدعم، مشدداً على ضرورة تحقيق الاستقرار أولاً، ومن ثم الانتقال التدريجي نحو إصلاح نظام الدعم، لأن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى دفع الليبيين ثمن هذه الأوضاع الصعبة

ليبيا تواجه الاستعداد لفوضى مالية ..موقع “أوروبي” يكشف عن ما توصلت إليه البلاد من كوارث اقتصادية

ذكر موقع “Atlantic Council” الأوروبي اليوم الإربعاء أن الأزمة الليبية انتقلت من حالة ركود هش إلى حالة انهيار حيث أصبحت الآن في حالة تدهور واضح ولم تعد الأرقام المالية قابلة للإنكار ولم تعد العواقب بعيدة المنال .

وأشار الموقع الأوروبي إلى أن لعدة أشهر حذّر الاقتصاديون والمحللون من هذا المسار ولم تكن توقعاتهم مبنية على تحذرات ونماذج غير واقعية بل على ملاحظات يومية: ارتفاع التضخم واتساع عجز الموازنة واختفاء الرقابة العامة تدريجيًا .

وقال الموقع أن مصرف ليبيا المركزي قبل سنوات وكانت تحذيراته لاذعة: ففي عام ٢٠٢٤ أنفقت حكومة الوحدة الوطنية أكثر من ١٠٩ مليارات دينار ليبي بينما تراكمت على الحكومة الموازية في الشرق أكثر من تسعة وأربعين مليارًا من الالتزامات خارج الميزانية ولا يعكس أيٌّ من الرقمين تنسيق أو ضبط للنفس بل مجرد تصرفات مسؤولين إما جاهلين أو غير مبالين بعواقب الإنفاق غير المنضبط .

الاستعداد للفوضى المالية:

وأوضح الموقع أن كلا من الطرفين يكشف عن حجم والفوضى المالية وإلى جانب ذلك التحذيرات عدّل مصرف ليبيا المركزي سعر الصرف الرسمي رافعًا إياه إلى 5.48 دينار ليبي للدولار مع الإبقاء على عمولته الإضافية البالغة 15% على مشتريات العملات الأجنبية وباعتبارها تعديلًا فنيًا تُعدّ هذه الخطوة حلاً مؤقتًا محاولةً لاستيعاب التجاوزات السياسية في ظل انكماش المساحة النقدية وتُؤكد هذه الخطوة حقيقةً أعمق: لم تعد المؤسسات المالية الليبية تُوجّه الاقتصاد بل تستعدّ لمواجهة تفككه .

وتطرق الموقع إلى أن ليبيا ظاهريا لاتزال تنتج النفط لكن في الحقيقة الاقتصاد الليبي ينهار حيث ارتفع سعر صرف الدينار الليبي في السوق السوداء إلى 7.8 دينار ليبي للدولار خلال ثمانٍ وأربعين ساعة من قرار مصرف ليبيا المركزي وهو تصويتٌ مبررٌ بسحب الثقة من الجهات الراعية للسياسة المالية والنقدية في ليبيا والمؤسسات التي كانت تُرسي استقرار النظام من خلال عمليات تدقيق الميزانية وتدقيق دورة الإيرادات وتنظيم الصرف الأجنبي والرقابة المركزية ولكن ما تبقى هو اقتصادٌ قائمٌ على الارتجال والصفقات السرية والمناورات السياسية.

وأضاف الموقع أن بالنظر إلى الماضي تطوّرت بنية الفساد على مراحل في ليبيا بدايةً، بدأ الصراع على ما كان معمر القذافي يحتكر تخصيصه: بنود الميزانية وخطط الرواتب وصفقات المشتريات لاحقًا خاضت السلطات الانتقالية صراعًا حول من يحدّد تلك المخصصات للسيطرة على المؤسسات وميزانياتها اليوم بلغ هذا المنطق ذروته بتشويه عملية التخصيص نفسها تشويهًا كاملًا لم تعد الأزمة الاقتصادية الليبية تتعلق فقط بمن يستفيد بل بكيفية صنع المنافع .

نظام مبتكر للفساد:

وتابع الموقع بالقول أن النظام في ليبيا تغيب فيه المساءلة ولا يخضع للرقابة إضافة إلى التجاوز في ميزانية الدولة وغالبًا ما يتم التفاوض عليها من خلال وسطاء غير رسميين مع شبكات عابرة للحدود الوطنية ودون تدقيق عام وعلى الرغم من تعهد المؤسسة الوطنية للنفط بإنهاء مقايضات النفط الخام بالوقود بحلول مارس 2025 إلا أن هذه الصفقات تطغى عليها بالفعل ترتيبات أكثر تفصيلاً وغموضًا وهو أحدث تطور في نظام الفساد المبتكر في ليبيا وفقا للموقع .

“المانع” يكتب: استراتيجية أوروبا “الاتحاد للاستعداد” وتداعياتها على ليبيا

كتب المستشار “مصطفى المانع”: استراتيجية أوروبا “الاتحاد للاستعداد” وتداعياتها على ليبيا.

في ظل تسارع الأزمات الدولية وتعاظم التحديات الاقتصادية والمناخية والجيوسياسية، أعلنت المفوضية الأوروبية قبل أيام عن “استراتيجية الاتحاد للاستعداد”، وهي خطة طوارئ شاملة تهدف إلى تعزيز قدرة أوروبا على التنبؤ بالأزمات والتعامل معها بفعالية.

تدعو الاستراتيجية المواطنين الأوروبيين إلى الاحتفاظ بمخزون من الإمدادات الأساسية يكفي لمدة 72 ساعة، بما في ذلك الطعام، الماء، المصباح اليدوي، شاحن محمول، راديو، نقود، وأدوية ، كما تشجع الأسر على وضع خطط طوارئ منزلية وتخزين الإمدادات اللازمة.

هذا الإعلان ليس مجرد إجراءات تنظيمية روتينية، بل هو استجابة حتمية لواقع عالمي يزداد اضطرابًا، حيث باتت المخاطر الوجودية تهدد الاستقرار الأوروبي والعالمي على حد سواء.

لماذا الآن؟ دوافع ملحة وراء خطة الطوارئ الأوروبية

  1. تصاعد المخاطر الجيوسياسية
    في السنوات الأخيرة، شهد العالم حروبًا إقليمية، توترات متزايدة بين القوى العظمى، واضطرابات أمنية تهدد الاستقرار العالمي.
    فالحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى أزمة طاقة عالمية، كشفت عن هشاشة الاعتماد الأوروبي على مصادر الطاقة التقليدية.
    والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثرت بشكل مباشر على أمن أوروبا، لا سيما من خلال الهجرة غير النظامية، الإرهاب، والاضطرابات الاقتصادية.

    وتزايد التهديدات السيبرانية والهجمات الإلكترونية، يمكن أن تشل البنية التحتية الحيوية في أوروبا.
  2. كوارث مناخية متزايدة تهدد الأمن القومي الأوروبي
    اذ لم يعد التغير المناخي مجرد قضية بيئية، بل تحول إلى عامل رئيسي يؤثر على الأمن القومي والاقتصاد العالمي.
    فارتفاع وتيرة الفيضانات، حرائق الغابات، وموجات الجفاف يهدد البنية التحتية الأساسية.
    والضغط على الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة، يزيد من التوترات الإقليمية والهجرة القسرية.
    والتغيرات المناخية على دول البحر المتوسط بما فيها ليبيا أصبحت أكثر أثراً، حيث شهدت البلاد فيضانات مدمرة في المدينة الجميلة درنة عام 2023، وهو ما يستوجب تعزيز التعاون مع أوروبا لمواجهة المخاطر المناخية.
  3. تهديدات اقتصادية عالمية وتحديات في سلاسل الإمداد.
    فارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة وقرارات ترامب الاخيره بشأن رفع الضرائب على منتجات دول من أهمها دول أوروبا، يزيد الضغوط على الاقتصادات الأوروبية والدول الشريكة.
    واضطرابات سلاسل التوريد العالمية بسبب الحروب والنزاعات التجارية، يستدعي بناء مخزون استراتيجي أوروبي للموارد الأساسية.
    مع تزايد احتمالات حدوث أزمات مالية عالمية بسبب هشاشة الأنظمة المصرفية والديون السيادية.

عناصر “استراتيجية الاتحاد للاستعداد”

  1. تعزيز قدرة الاستجابة السريعة للطوارئ:
    بإنشاء مخزون استراتيجي أوروبي للطوارئ يشمل إمدادات غذائية، طبية، وطاقة لمواجهة الأزمات المفاجئة.
    وتطوير فرق تدخل سريع يمكنها الانتشار خلال 24 ساعة في مناطق الكوارث.
  2. تحسين أمن الطاقة الأوروبي:
    بتوسيع استثمارات الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على النفط والغاز المستورد.
    وإنشاء شبكة احتياطي غاز مشترك بين دول الاتحاد لضمان الاستقرار خلال الأزمات.
  3. حماية سلاسل التوريد الأوروبية:
    بتنويع مصادر الاستيراد وتقليل الاعتماد على الموردين غير المستقرين سياسيًا.
    وتعزيز الإنتاج المحلي للمواد الأساسية.
  4. رفع مستوى التعاون مع الدول المجاورة، خاصة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط:
    بزيادة المساعدات الإنسانية والاقتصادية للدول الشريكة، لمساعدتها في مواجهة التحديات المناخية والأمنية.
    وتعزيز التعاون الأمني والهجرة المنظمة عبر اتفاقيات جديدة مع الدول المجاورة.

لماذا على ليبيا الانتباه لهذه الاستراتيجية؟

  1. تأثير مباشر على الاقتصاد الليبي وقطاع الطاقة،
    فأوروبا التي تعد المستورد الأول للنفط والغاز الليبي، تعمل على تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، مما قد يؤثر على العائدات الليبية خلال العقد القادم، وفي المقابل ليبيا شريك مرشح لتعزيز غاز أوروبا.
    والاستراتيجية قد تزيد من استثمارات أوروبا في الطاقة المتجددة في ليبيا، مما يتيح فرصة لإعادة هيكلة الاقتصاد الليبي نحو مصادر دخل أكثر استدامة.
  2. فرص للتعاون في مجال إدارة الكوارث والتغير المناخي
    فبعد فيضانات درنة، باتت ليبيا ضمن الدول الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، وهو ما يجعل التعاون مع الاتحاد الأوروبي أمرًا بالغ الأهمية.
    مع إمكانية الحصول على دعم مالي وتقني أوروبي لمواجهة الكوارث البيئية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.
  3. تحديات أمنية مشتركة ليبية أوروبية
    فمع تصاعد الأزمات في الساحل الإفريقي، قد يتطور سلباً دور ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين، مما سيدفع أوروبا إلى تعزيز التعاون الأمني والحدودي مع ليبيا.
    ما يستوجب على ليبيا التفاوض بذكاء لضمان أن أي اتفاقيات جديدة في مجال الهجرة تحقق أعلى سقف لمصلحتها الوطنية.

ماذا يجب على ليبيا فعله؟
1. التفاوض مع الاتحاد الأوروبي على دور أكبر في الاستراتيجية الجديدة، لضمان الحصول على تمويلات ودعم تقني في مجال إدارة الكوارث والطاقة المتجددة.
2. تطوير قطاع الطاقة الليبي بما يتماشى مع اتجاهات السوق الأوروبية، عبر الاستثمار في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وانتهاز فرصة الطلب الأوروبي على الغاز بسرعة مضاعفة قدرات النقل والتصدير للغاز.
3. إعادة هيكلة آليات الاستجابة للكوارث في ليبيا لتكون أكثر احترافية ومرونة، بما يتيح لها الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمات المستقبلية.
4. تعزيز الحوار الأمني مع الاتحاد الأوروبي حول ملف الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة، لضمان اتفاقيات تحقق المصالح المشتركة.

ختامًا نحن أمام خطوة أوروبية ضرورية وفرصة لليبيا.

فإعلان “استراتيجية الاتحاد للاستعداد” هو مؤشر واضح على أن أوروبا تواجه تحديات غير مسبوقة، تتطلب استجابات جذرية وسريعة، ليبيا، بحكم موقعها الجيوسياسي وأهميتها الاستراتيجية، لا يمكنها تجاهل هذه التحولات. الرهان الآن هو كيف يمكن لليبيا الاستفادة من هذه الاستراتيجية لتعزيز أمنها، اقتصادها، وعلاقاتها الدولية، بدلًا من أن تكون مجرد متلقٍ للاستراتيجية الأوروبية.

في عالم يتغير بسرعة، لا مكان للانتظار، الدول التي تتبنى نهجًا استباقيًا وتبني استراتيجيات متكاملة ستكون هي المستفيدة من التحولات العالمية، بينما ستظل الدول التي تكتفي بالمشاهدة عُرضة للمخاطر والمفاجآت غير المحسوبة لا قدر الله.

المصرف المركزي يتخذ إجراءات لتعديل سعر الصرف.. ويعدد الأسباب ويحذر بالأرقام

أصدر محافظ مصرف ليبيا المركزي بياناً اليوم الأحد بخصوص اتخاذ المصرف المركزي اضطر المصرف المركزي جملة من الاجراءات الحازمة من بينها إعادة النظر في سعر الصرف وذلك لخلق توازنات في القطاعات الاقتصادية في ظل غياب أمال أو آفاق لتوحيد الانفاق المزدوج بين الحكومتين.

وكشف المحافظ بالقول أن حجم الانفاق العام المزدوج خلال عام 2024، بلغ 224 مليار دينار، منها 123 مليار دينار نفقات حكومة الوحدة الوطنية و 42 مليار دينار مبادلة النفط، ونحو 59 مليار دينار انفاق الحكومة الليبية مقابل ايرادات نفطية وضريبية بلغت 136 مليار دينار، وهذا الانفاق ولد طلب على النقد الاجنبي بقيمة 36 مليار دولار.

وتابع: أدى التوسع في الانفاق العام المزدوج خلال السنوات الماضية وخلال عام 2024 إلى زيادة كبيرة في عرض النقود، إلى أن وصل مبلغ 178.1 مليار دينار، ما من شأنه أن يؤدي إلى عدة تأثيرات اقتصادية سلبية ويضع تحديات امام المصرف في ظل محدودية الادوات المتاحة لاحتوائه، وسيحدث مزيداً من الطلب على النقد الاجنبي واستمرار الضغط على سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية في السوق الموازي، ومعدلات التضخم، ومخاطر فقدان عنصر الثقة في العملة المحلية.

وأضاف؛ ضعف إيرادات الصادرات النفطية الموردة إلى مصرف ليبيا المركزي، حيث بلغت خلال عام 2024 نحو 18.6 مليار دولار فقط، وبلوغ المصروفات من النقد الاجنبي 27 مليار دولار نتج عنه فجوة كبيرة بين حجم الطلب على النقد الأجنبي والمتاح منه صَعَّبَ على ادارة المصرف المركزي تحديد سياسة واضحة لادارة سعر الصرف نتجية الطلب المتزايد على النقد الاجنبي والتوسع في الانفاق العام المزدوج.

وأفاد: وفي ظل الاستمرار في اصدار قرارات بالصرف على أساس اعتمادات 12/1 خلال عام 2025 من قبل الحكومتين، واستمرار التوسع في الإنفاق العام بنفس وتيرة عام 2024 وبلوغه مستويات 224 مليار دينار، سيفاقم الوضع المالي والاقتصادي للدولة ويضع تحديات جديدة امام المصرف ومزيداً من الطلب على النقد الأجنبي، وتفاقم العجز في ميزان المدفوعات والميزانية العامة، وتنامي رصيد الدين العام.

وتابع أن بيانات الربع الأول من عام 2025 تظهر بوضوح استمرار وتيرة الانفاق العام المزدوج والتمويل بالعجز وارتفاع الطلب على النقد الاجنبي وعجز الايرادات النفطية عن تغطيته، وهو أمر خطير، حيث بلغ اجمالي مصروفات النقد الاجنبي للربع الاول نحو 9.8 مليار دولار ( منها 4.4 مليار دولار إعتمادات وحوالات و 4.4 مليار دولار بطاقات تجار وأغراض شخصية، ومليار دولار مصروفات حكومية)، أي ما يعادل 55 مليار دينار ؟!، في حين بلغت الايرادات النفطية والاتاوات الموردة للمصرف نحو 5.2 مليار دولار حتى يوم 27 مارس، بعجز بلغ نحو 4.6 مليار دولار خلال ثلاثة اشهر فقط، وسيزداد الأمر خطورة في حالة انخفاض معدلات إنتاج وصادرات النفط لأية متغيرات، أو تدهور أسعار النفط العالمية.

وقال: فاقم التوسع في الانفاق العام الناتج عن قرارات وقوانين في ارتفاع مستوى الدين العام القائم لدى مصرف ليبيا المركزي طرابلس وبنغازي، ليصل إلى قرابة 270 مليار دينار حالياً، منها 84 مليار دينار لدى مصرف ليبيا المركزي طرابلس نحو 186 مليار دينار لدى مصرف ليبيا بنغازي، ومتوقع أن يتجاوز اجمالي الدين 330 مليار دينار بنهاية عام 2025 في ظل غياب ميزانية موحدة والصرف بنفس وتيرة عام 2024 وهو مؤشر خطير جداً وغير قابل للاستدامة، ويُحدث تشوهاً كبيراً في مؤشرات الاقتصاد الكلي.

وأضاف: لتقليل الفجوة بين الطلب والعرض من النقد الاجنبي وعجز ميزان المدفوعات اضطر المصرف إلى استخدام جزء من احتياطيات النقد الأجنبي لفترة محدودة للمحافظة على استقرار سعر الصرف عند مستويات مقبولة، تحافظ على اسعار السلع والخدمات وتحد من انفلات معدل التضخم وتدهور القوة الشرائية للمواطن، إلا ان استخدام الاحتياطيات غير قابل للاستدامة، الأمر الذي اضطر المصرف المركزي معه إلى إعادة النظر في ضوابط النقد الأجنبي، وفي سعر الصرف لاحتواء تداعيات الانفاق العام غير المنضبط، وغياب سياسات إقتصادية كلية فاعلة، ومُحَدَّدة الاهداف.

هذا ويؤكد المصرف المركزي على قيامه بكامل واجباته في المحافظة على الأصول الأجنبية عند مستويات تتجاوز 94 مليار دولار منها 84 مليار دولار احتياطيات يديرها المصرف، وذلك في ظل التحديات الجسيمة، والبيئة الخطرة التي يعمل فيها.

كما أن عدم القدرة على محاربة والحد من ظاهرة تهريب السلع والمحروقات ساهم في تفاقم الازمة نتيجة زيادة الطلب على استيراد السلع والمحروقات واستنزاف النقد الاجنبي المتاح للمصرف المركزي، كما ان ظاهرة ارتفاع اعداد العمالة الوافدة غير الرسمية والهجرة غير الشرعية التي تستنزف قرابة 7 مليار دولار سنوياً، مما زاد من معدل استهلاك السلع والطلب على العملات الاجنبية في السوق الموازي والذي أصبح يغذي كافة الانشطة غير المشروعة وتوسع ظاهرة غسل الاموال وتمويل الارهاب في هذا السوق.

عن مستقبل الدينار الليبي..”الجهيمي”: لا تخدعكم الإيرادات ولا تطمئنو كثيراً للاحتياطيات.. وهذه الحلول

كتب وزير التخطيط السابق “الطاهر الجهيمي” عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك: ما هو مستقبل قيمة الدينار الليبي نسبة إلى الدولار ؟

هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثير من الليبيين هذه الأيام ، بعضهم يطرح السؤال بلهفة ، والكل يتساءل يا ترى هل ستشهد الأسابيع والأشهر القادمة انخفاضاً في القيمة النسبية للدينار ؟ وهم عند طرحهم لهذا السؤال الكبير يطلبون جواباً في كلمة واحدة : نعم أو لا ، طبعاً بعد نعم أو لا لديهم أسئلة أخرى .

الاقتصاديون عادةً لا يعطون جواباً واضحاً أو قاطعاً لأنهم تأثروا بدراستهم لنظرية الإحتمالات إلّا بعد دراسات معمّقة ، لذلك فى هذا المنشور لا توجد نعم أو لا ، وإنما توجد : هذا أكثر إحتمالاً من ذاك، خاصةً إذا كنا نتكلم عن المدى المتوسط أو المدى الطويل ، ولكن باختصار شديد ، يمكن القول بأنه إذا استمرّت الظروف و الإتجاهات السائدة اليوم فإن مستقبل قيمة الدينار غير مطمئن .

لا تلوموا المصرف المركزي على ما أنتم فيه ، فالمصرف المركزي ما هو إلا يد واحدة واليد الواحدة لا تصفّق ، بل لوموا من يضعكم فى هذا الواقع السياسي و الاقتصادي غير المطمئن .

لا تدعوا ايرادات النفط تخدعكم وأنها ستأتي لنجدتكم، فهي أصبحت تكاد تكون عامل محايد ، كيف ذلك ؟ هذه الإيرادات لن ترتفع كثيراً إذا ارتفعت ولن تنخفض كثيراً إذا انخفضت ،هذا على الأقل فى المستقبل المنظور، لماذا ؟ لأن ملوك النفط ( السعودية وأمريكا )ملتزمون بسياسة ” استقرار سوق النفط “، ليس من مصلحة السعودية أن ترتفع أسعار النفط كثيراً لأسباب سياسية ، وليس من مصلحة أمريكا أن يحدث هذا لأسباب اقتصادية ( انتقال الثروة إلى الخارج ) .

وبالمثل ليس من مصلحة السعودية أن تنخفض أسعار النفط كثيرا لأسباب تتعلّق بالميزانية ، كذلك ليس من مصلحة أمريكا أن يحدث هذا لأن فيه إضرار بمصالح الشركات الأمريكية النافذة ( قالها كيسنجر منذ أوائل السبعينيات )، ولا تطمئنوا كثيرا إلى احتياطيات المصرف المركزي وهي وفيرة؛ فهي مهما كبُرت يمكن أن تتناقص بسرعة .

الحل الذي أراه هو الإصلاح الاقتصادي الكامل والشامل، إصلاح تشترك في تنفيذه كل أدوات ومؤسسات الدولة وخاصةً المؤسسات الاقتصادية والمالية ، هنا لابد من ملاحظتين:
الأولى هي أن إهمال المشكلة أو تأجيل العمل على معالجتها لن يزيد المشكلة إلا سوءاً ويجعلها أصعب حلاً .
والثانية هي أن النتائج الإيجابية للإصلاح الاقتصادي لا تأتي بسرعة وإنما تأخذ وقتاً بحسب ما يحيط بها من ظروف .
هل أنا متفائل ؟
لا ، أنا متشائل ، عندي شيئ من التشائم وعندي شيئ من التفائل ، لماذا ؟ لأن الإصلاح الإقتصادي عمل جراحي ومؤلم ، خاصةً للفئات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة ، لذلك لا تقدر عليه إلا الحكومات القوّية المستقرّة التي تملك صلاحيات دعنا نقول واقعياً شبه دكتاتورية ، لنرى ..

المانع يكتب: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي “تأثير سياسات ترامب وفرص التعاون مع ليبيا لتعافي الاقتصاد”

كتب المستشار مصطفى المانع مقالاً بعنوان: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي “تأثير سياسات ترامب وفرص التعاون مع ليبيا لتعافي الاقتصاد”

مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2025، تصاعدت الأصوات التي تطالب بإعادة تقييم دور الولايات المتحدة في مؤسستي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي؛ وهما الركيزتان الأساسيتان في دعم الاستقرار المالي وتعزيز التنمية على الصعيد الدولي، باعتبار أن صندوق النقد الدولي IMF مؤسسة مالية تُعنى باستقرار الاقتصاد الكلي العالمي، عبر تقديم المشورة بشأن السياسات النقدية والمالية، ودعم استقرار أسعار الصرف، وتعزيز الانضباط المالي للدول الأعضاء, في حين يركز البنك الدولي WB على التنمية الاقتصادية طويلة الأجل، بتمويل مشروعات البنية التحتية، وتعزيز الإنتاجية، وتحسين مناخ الاستثمار لدعم النمو المستدام.

“واقع الاقتصاد الدولي والوطني”

وتتنامى أهمية المؤسستين الدوليتين بالنسبة للدول النامية، ومنها ليبيا، التي تحتاج بشدة إلى الخبرة والدعم الفني لمواجهة تحدياتها الاقتصادية المتراكمة، وفي ظلّ أوضاع عالمية تتسم بتضخم عالٍ وتباطؤ في الاستثمارات الأجنبية، بات معه من الضروري بحث فرص التعافي الاقتصادي لليبيا وإمكانية الاستفادة من دور المؤسستين الدوليتين.

واذ يواجه الاقتصاد العالمي في عام 2025 حالة من الاستقرار “النسبي” مصحوباً بالتحديات الاقتصادية، فبعد تأثيرات الحرب في أوكرانيا وغزة وقبل كل ذلك جائحة كورونا ومشاكل سلاسل النقل، وما تبع كل ذلك من زيادة معدلات التضخم في العديد من الاقتصادات الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، عانت  الاقتصادات الناشئة من تباطؤ في معدلات النمو، إضافة إلى ذلك،انعكس ارتفاع معدلات الفائدة في البنوك المركزية الكبرى سلبيًا على تدفقات الاستثمارات الأجنبية، مما يعقد التوقعات الاقتصادية العالمية، ومع ذلك، تبقى الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين في حالة نمو نسبي، نتيجة للاستثمار في قطاعات مستدامة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى استفادتها من متانة اقتصاداتها من الاساس واحتكارها لبعض الأسواق والمنتجات، وأيضاً عوائد الهيمنة السياسية على دول العالم.

أما بالنسبة للاقتصاد الليبي، فبالرغم من التحديات التي يواجهها، فقد أظهرت المؤشرات تحسنًا ملحوظًا في معدلات النمو، اذ وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي لعام 2024، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الليبي نموًا بنسبة 7.8% بعد انكماش في عام 2022، وبالنسبة لعام 2025، لا توجد تقديرات دقيقة محددة، ولكن يُتوقع أن يستمر النمو في النطاق الإيجابي، مدفوعًا بتحسن إنتاج النفط وأسعار النفط العالمية.

ورغم ذلك، يبقى هذا النمو عرضة للتقلبات الناتجة عن تغييرات أسعار النفط العالمية، والتحديات السياسية والاقتصادية المحلية التي بدأت بوادرها تظهر في الانخفاض النسبي لقيمة الدينار الليبي أمام العملات الاجنبية.
 
“فرص لتعافي الاقتصاد الليبي”

ليبيا، التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، تواجه تحديات اقتصادية هيكلية عميقة مثل ضعف التنوع الاقتصادي، إضافةً إلى تراكمات سوء الادارة في المالية العامة، والخلل القائم في النظام المصرفي، ومع ذلك هناك فرص حقيقية لتعافي الاقتصاد إذا تم تبني سياسات إصلاحية شاملة تعالج هذه المشكلات من جذورها، عبرتحسين إدارة الإيرادات النفطية، وتوسيع قاعدة الإيرادات غير النفطية، وإجراء إصلاحات هيكلية في النظام المصرفي. وفي هذا السياق، تبدو الحاجة ملحّة للتعاون مع المؤسسات المالية الدولية، وخاصةً صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، للاستفادة من خبراتهما الفنية وبرامجهما الداعمة في مسار تحقيق الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق تنمية مستدامة.

“الاستفادة من الدعم الفني والخبرات الدولية”

خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي اخرها في أكتوبر 2024، وخلال لقاءاتنا مع رئيس صندوق النقد الدولي، السيدة كريستالينا جورجييفا، ورئيس البنك الدولي، السيد ديفيد مالباس وكبار مدراء المؤسستين، تم التأكيد على أهمية الدعم الفني الذي تقدمه المؤسستان لمساعدة ليبيا في تحقيق إصلاحات اقتصادية شاملة، وتحسين الحوكمة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، من خلال التعاون مع مؤسسات مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA)، لتعزيز جاذبية ليبيا أمام الاستثمارات الأجنبية وتنمية القطاعات غير النفطية وتوفير فرص العمل.

وفي اطار سعي السيد عبدالحميد الدبيبه رئيس حكومة الوحدة الوطنية للاستفادة من جهود الدعم الفني والاستشاري لهذه المؤسسات الدولية لتحسين واقع اقتصادنا، استقبل في فبراير 2025 وفدًا رفيع المستوى من البنك الدولي برئاسة نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيد عثمان ديون، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين ليبيا والبنك الدولي في مجالات اهمها التحول الرقمي، وزيادة الشفافية المالية ، و تعزيز بيئة الأعمال،وتحسين كفاءة المؤسسات العامة، وتصحيح هيكل الانفاق العام، وقد تكللت هذه الاجتماعات بالاتفاق على إعادة افتتاح مكتب البنك الدولي في ليبيا بعد سنوات من الإقفال، بما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون ودعم مسار الإصلاح الاقتصادي الليبي.

ختاماً، لا تزال ليبيا تمتلك فرصًا حقيقية للتعافي الاقتصادي، ولكن تحقيق ذلك يستلزم الابتعاد عن الرهان على قدراتنا الذاتية وحدها، والتخلي عن الأنا الليبية الموروثة التي تمنعنا من اللجوء إلى الخبرات الدولية، فتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة يحتاج إلى دعم فني متخصّص يمكن الاستفادة منه عبر التعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرها من المؤسسات الدولية المتخصصة ، الأمر الذي يُعزّز الاستدامة الاقتصادية ويقلّل الاعتماد المفرط على عائدات النفط، ورغم أن ملفات التعافي الاقتصادي متاحة، فإن نجاحها يتطلب عملًا احترافيًّا مهنيًّا مستمرًّا، وهو ما يفتقر إليه الجهاز الإداري الليبي نتيجة تراكمات عقود من الأزمات والقصور.

إن المشورة الفنية التي تقدمها هذه المؤسسات والاستفادة من خبراءها وبرامجها هي فرصة لم تضيعها دول تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وكوريا الجنوبية واليابان وغيرها، ولم يرتبط التعاون بالاستدانة بل بالمشورة وتعزيز الاستقرار المالي.

ستاتيستا: مصرف ليبيا المركزي يحتل المركز الأول بواقع 81 مليار دولار ..وهذا الرقم يلعب دورا حاسما في مصير الاقتصاد الليبي

كشف موقع “بيزنس إنسايدر أفريقا”أن البنوك المركزية الأفريقية تعلب دوراً حاسماً في تشكيل المشهد الاقتصادي لبلدانها وبالتالي القارة ككل .

وأشار الموقع إلى أن تتولى هذه المؤسسات مهمة صياغة السياسات النقدية وتنفيذها وإدارة التضخم واستقرار العملات وتعزيز النمو الاقتصادي .

وبحسب موقع “ستاتيستا” أن في عام 2024 احتل البنك المركزي الليبي وبنك الجزائر المرتبة الأولى حيث يدير كل بنك مركزي 81 مليار دولار أمريكي من الأصول المدارة .

وأكد الموقع أنه تم تصنيف البنك المركزي في جنوب أفريقيا باعتباره ثالث أكبر بنك في المنطقة من حيث الأصول المدارة 64 مليار دولار .

وتابع الموقع بالقول أن البنوك المركزية الرائدة في أفريقيا بحلول عام 2024 من حيث الأصول المدارة (AUM) تشمل العديد من الدول في شمال أفريقيا .

ومن بين القائمة تتصدر الجزائر وليبيا بواقع 81 مليار دولار حيث تستفيدان من احتياطيات النفط والغاز في استقرار اقتصاديهما وفقا للموقع .

موقع بريطاني: ليبيا تخسر استئنافًا ضد تنفيذ حكم تحكيم دولي لصالح شركة بريطانية

كشف تقرير قانوني نشره موقع The International Comparative Legal Guides أن محكمة الاستئناف البريطانية رفضت الطعن الذي تقدمت به ليبيا ضد تنفيذ حكم تحكيم دولي لصالح شركة دفاع بريطانية مما يفتح الباب أمام إمكانية تنفيذ القرار بعد نزاع استمر قرابة عقد من الزمن .

وأوضح التقرير أن القضية تتعلق بشركة جنرال ديناميكس يونايتد الفرع البريطاني لشركة أمريكية متخصصة في الصناعات الدفاعية والتي حصلت على حكم تحكيمي يخولها المطالبة بممتلكات ليبية في بريطانيا .

وأشار التقرير إلى أن النزاع يعود إلى عقد مبرم بين ليبيا والشركة في 5 مايو 2008، ينص على توريد نظام اتصالات ومعلومات تكتيكي بقيمة 84 مليون جنيه إسترليني ويتضمن شرط تحكيم يخضع للقانون السويسري حيث تتولى غرفة التجارة الدولية الفصل في أي نزاعات .

وقال التقرير أنه بموجب هذا الشرط منحت لجنة تحكيم تابعة لغرفة التجارة الدولية ومقرها جنيف في يناير 2016 تعويضًا لصالح الشركة بقيمة تزيد عن 16 مليون جنيه إسترليني وفي يوليو 2018 أصدرت المحكمة العليا في لندن أمرًا بتنفيذ الحكم إلا أن ليبيا لم تسدد المبلغ المستحق .

وفي مارس عام 2024 لجأت جنرال ديناميكس يونايتد مجددًا إلى القضاء البريطاني مما دفع القاضي بيلينج كيه سي إلى إصدار أمر نهائي بفرض رسوم على عقار مملوك للدولة الليبية في شمال لندن بحسب التقرير .

وتابع التقرير بالقول أن في نوفمبر عام 2024 قدمت ليبيا طعنًا أمام هيئة محكمة الاستئناف البريطانية التي ضمت القضاة اللورد جاستس لويسون جاستس فيليبس وجاستس زاكورولي إلا أن المحكمة رفضت الاستئناف في 19 فبراير 2025 مؤيدة القرار السابق .

ووفقا للتقرير فإن هذا الحكم يمهد الطريق أمام تنفيذ إجراءات الحجز على الأصول الليبية في بريطانيا ما لم يتم التوصل إلى تسوية مع الشركة المدعية .

“غلوبال فايرباور” المتخصص في تتبع الدين الخارجي يكشف عن تراكم الدين الليبي ويحذر

ذكرت صحيفة اندبندنت عربية تقريرا أوردت من خلاله أن المخاوف تصاعدت من تحول ليبيا من دولة مانحة إلى مديونة لا سيما إثر حلولها في الترتيب 129 لقائمة الدين الخارجي لعام 2025 بديون بلغت ثلاثة مليارات و322 مليون دولار أميركي وفق تصنيف “غلوبال فايرباور” Global Firepower المتخصص في تتبع الدين الخارجي الذي نشر منتصف الشهر الجاري .

وبحسب الصحيفة يرى متخصصون في الاقتصاد أنه إذا استمرت ليبيا في الانقسام السياسي والإنفاق الحكومي من دون مراعاة لعدم تنوع الاقتصاد الذي يعتمد على إيرادات النفط فحسب التي تشهد بدورها تذبذباً وعدم استقرار بسبب الإغلاقات النفطية وعدم تحييد ورقة النفط عن المساومات السياسية فإن البلاد ذاهبة لا محالة إلى حضن صندوق النقد الدولي بخاصة إثر تأكيد الرقابة الإدارية في تقريرها عن الإنفاق والدين العام والمخالفات منذ عام 2011 حتى نهاية 2023 والصادر نهاية عام 2024 أن إجمالي الإنفاق العام منذ عام 2012 حتى 2023 بلغ أكثر من 722 مليار دينار ليبي (147 مليار دولار)، وفق المصرف المركزي.

الدين العام:

وبين مدير مشاريع المجلس الإفريقي للاستثمار والتنمية محمد امطيريد ذلك إلى التضخم الكبير في عائدات النفط إضافة إلى التقويض الذي حصل في مصرف ليبيا الخارجي، وتطورات خرجت على إثرها تحذيرات كبيرة من البنك الدولي في تقريره بخصوص الدولة الليبية على ضوء المصاريف العالية للحكومات المتتالية على ليبيا، وفق تعبيره .

وأضاف في حديثه إلى “اندبندنت عربية” أن حكومة عبدالحميد الدبيبة صرفت منذ عام 2021 حتى نهاية 2024 نحو 480 مليار دينار (98 مليار دولار) ناهيك عن الدين العام الذي تجاوز 120 مليار دينار (24 مليار دولار) في المقابل فإن عائدات الدولة الليبية لا تتجاوز 100 مليار دينار (22 مليار دولار) .

وأكد أن فتح مكتب للبنك الدولي في ليبيا يعني اقترابه من ممارسة ضعوطاته المالية، محذراً من الانزلاق نحو هذا الأمر باعتبار أن جميع تجارب البنك الدولي هي تجارب فاشلة عرضت الدول للإفلاس والمديونية وأصبحت رهينة له .

و قال امطيريد إن ازدياد عدد السكان في ليبيا يقابله عدم تطور في التنويع الاقتصادي الوطني الذي يعتمد على الإيرادات النفطية فقط، في بلد يُعد مصرفه المركزي مصرفاً جامداً لا يطور من نفسه إضافة إلى تنامي الانقسامات السياسية والأمنية، مما سيحول ليبيا إلى دولة مديونة.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة مصراتة عبدالحميد الفضيل إنه نتيجة للانقسام السياسي الذي مرت به الدولة الليبية طوال الأعوام الماضية وما نتج منه من انقسام المؤسسات الاقتصادية والمالية، فأصبحت هناك حكومتان وما نتج من ذلك من إنفاق عام وآخر موازٍ

إضافة إلى الانقسام الحاصل في أعلى سلطة نقدية ممثلة بمصرف ليبيا المركزي وكذلك الإغلاقات القسرية للحقول والموانئ النفطية والفساد المالي والإداري المستشري في جل مؤسسات الدولة جميعها أحداث أدت بصورة مباشرة إلى انخفاض الإيرادات النفطية وعجز الموازنة العامة مما ترتب عليه ظهور مشكلة الدين العام المحلي وتناميه بقيم كبيرة الدين العام المحلي وهي الأموال التي تقترضها الحكومات من الأفراد والمؤسسات لمواجهة أحوال طارئة ولتحقيق أهداف مختلفة عندما لا تكفي الإيرادات العامة لتغطية النفقات العامة .

وأشار الفضيل إلى أن إجمال الدين العام المحلي للفترة الممتدة بين عام 2014 وعام 2020 لجميع الحكومات المتعاقبة والموازية بلغ ما قيمته 154.052 مليار دينار (31 مليار دولار)، وناهز الدين العام المحلي المترتب على الحكومات الموازية ما قيمته 69.9 مليار دينار (14 مليار دولار) بحسب تقرير ديوان المحاسبة الليبي لعام 2020.

وأضاف أن هذه الفترة خالية من أي دين عام محلي ترتب على الإنفاق العام لحكومة الوحدة الوطنية إذ تجاوزت الإيرادات العامة حجم الإنفاق العام طوال هذه الأعوام مؤكداً أنه لا توجد أي بيانات من جهات رسمية عن الدين العام المترتب على نفقات الحكومة المكلفة من البرلمان .

وأكد أنه يستنتج من ذلك أن هناك ديناً عاماً محلياً جديداً ترتب على الحكومة الموازية نتيجة تراكم خلال الفترة الممتدة من عام 2021 إلى أكتوبر عام 2023 الذي بلغ ما قيمته 45.9 مليار دينار (9 مليارات دولار)، ولا توجد أي مصادر تبين حجم الدين العام المحلي للحكومة المكلفة من البرلمان لعام 2024 .

وأوضح أن تمويل نفقات الحكومة المكلفة من البرلمان وبحسب تقرير شركة “ديلويت” تمثل في استخدام ودائع المصارف التجارية إضافة إلى طباعة عملة محلية بقيمة 13 مليار دينار (2.56 دولار).

الإقراض:

وحول أبرز الخطوات التي يمكن لليبيا أن تسلكها حتى تسلم من الانزلاق نحو فكي الإقراض الدولي، يوصي الفضيل بالعمل بصفة استعجالية على إنهاء الانقسام السياسي والذهاب نحو حكومة واحدة مشدداً على أن توحيد السلطة التنفيذية يمثل الخطوة الأولى للاستقرار الاقتصادي إذ سيترتب على ذلك توحيد للمؤسسات المالية والنقدية في البلد، مما سينتج منه وجود جهة تنفيذية واحدة تقوم بعملية الإنفاق من خلال قانون موازنة يصدر من الجهة التشريعية .

وطالب الفضيل بترشيد الإنفاق العام ومكافحة الفساد المالي والإداري في ليبيا خصوصاً أنها تعتبر من أكثر 10 دول فساداً في العالم خلال الأعوام الماضية بحسب مؤشر مدركات الفساد الذي يصدر عن منظمة الشفافية الدولية .

وتابع بالقول أنه بخصوص بروز مخاوف من الإقراض الدولي ارتبطت بعودة البنك الدولي لليبيا

وأوضح الفضيل أنه لا مجال لهذه المخاوف لأن وظيفة البنك الدولي الرئيسة هي مساعدة البلدان في الحد من ظاهرة الفقر من خلال المساندة الفنية والخبرات المتخصصة التي يقدمها البنك إلى الدول بخاصة النامية منها، وكذلك إعطاء المشورة لتحسين الخدمات وكيفية مجابهة أوضاع الهشاشة ومواقف الصراع.

إضافة إلى تشجيع وتحفيز الاستثمار إلى جانب أن الدول المعنية بالدرجة الأولى بالإقراض هي الدول التي لديها عجز مستمر ومزمن في ميزان مدفوعاتها، فتكون احتياطاتها غير كافية لتلبية حاجاتها من السلع والخدمات لمدة لا تتجاوز بضعة أشهر، مما لا ينطبق على الحال الليبية .

ويُذكر أن نسبة الفقر في ليبيا النفطية بلغت 32.5‎ في المئة، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة دراسات الاقتصاد والأعمال بكلية الاقتصاد في جامعة مصراتة منتصف فبراير الجاري .

الفقر يضرب ليبيا وثلث السكان محرومون من ثروات البلاد.. “البنك الدولي” يكشف عن التفاصيل

ذكرت صحيفة”The Arab Weekly” ومقرها لندن اليوم الخميس أن في الوقت الذي تشير فيه الأرقام الرسمية إلى أن ليبيا تضاعف عائداتها النفطية تكشف إحصائيات وأرقام صادمة حول ارتفاع معدلات الفقر وعدد الفقراء في البلاد ما يثير تساؤلات حول مصير أموال النفط وكيفية إنفاقها في ظل التنافس بين سلطتين .

وبحسب الصحيفة كشف أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة عبد الحميد الفضيل أن الفقر في ليبيا أصبح يؤثر على 32.5 في المئة من السكان.

وذكرت دراسة في مجلة الاقتصاد والدراسات التجارية الصادرة عن كلية الاقتصاد بجامعة مصراتة أن نسبة الأسر الليبية تحت خط الفقر بلغت 32.5%، منها 1.9% .

وقال الفضيل أن طرابلس سجلت أكبر نسبة من الأسر تحت خط الفقر بنسبة 11.3 في المئة في حين أن الأسر التي يرأسها أفراد في الفئة العمرية 45-55 سنة هي الأكثر فقراً بنسبة 12.6 في المئة مقارنة بالفئات العمرية الأخرى .

جاء ذلك بعد أيام من إعلان مديرية أمن طرابلس القبض على 878 متسولاً في العاصمة طرابلس خلال العام الماضي بينهم 461 امرأة و221 طفلاً وفي حين كان 329 من الموقوفين ليبيين، بينهم 61 طفلاً، فإن أغلب الموقوفين أجانب بينهم 283 امرأة و106 أطفال .

وأشارت الصحيفة إلى أن يرى للمراقبون أن لجوء فئة كبيرة من الليبيين إلى التسول يشير إلى حقيقة الوضع الاقتصادي الحرج الذي تعيشه البلاد والذي لا يمكن تجاهل تداعياته الاجتماعية خاصة بين الأطفال .

وقال المراقبون أن الليبيين ظلوا ينكرون وجود مواطنين متسولين في البلاد ويفترضون أن أي متسول يظهر في شوارع المدن وخاصة طرابلس وبنغازي يأتي من دولة مجاورة لكن الوضع اختلف الآن الفقر دفع السكان المحليين إلى التسول أو القيام بأعمال شاقة كانت في السابق محتقرة .

وتابعت الصحيفة بالقول يرى مراقبون أن ثلث الليبيين محرومون من ثروات بلادهم بينما تذهب عائدات النفط والغاز إلى شبكات فساد مرتبطة بمراكز القرار السياسي والجماعات المسلحة على طرق التهريب والاحتكارات والمضاربات والصفقات الكبرى .

وقال البنك الدولي أنه على الرغم من أن ليبيا دولة تقع ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل فإن مؤشرات التنمية والقدرات المؤسسية فيها لا تتناسب مع مستوى دخلها وعلى الرغم من النمو في إنتاج النفط فإن سنوات الصراعات والانقسامات أدت إلى عدم كفاية الاستثمارات العامة وصيانة البنية التحتية بالإضافة إلى ضعف حضور الدولة في الاقتصاد المتقدم وتقييد تنمية القطاع الخاص .

وكشف البنك عن نتائج دراسة ميدانية أظهرت أن منطقة تازربو هي الأكثر فقراً حيث يصل معدل الفقر فيها إلى نحو 80%، تليها درنة وجالو بنسبة 70%، فيما يعيش 7% من سكان البلديات المشمولة بالدراسة تحت خط الفقر ويعيش 29% بأقل من 3 دولارات في اليوم و13% لا يستطيعون توفير متطلباتهم اليومية الأساسية .

وبحسب التقرير فإن 13% من الأسر تبيع ممتلكاتها لتغطية احتياجاتها المالية و35% من الأسر التي وقعت في الديون في المقام الأول لشراء الطعام واحتياجاتهم الخاصة .

خاص: عضو الحزب الجمهوري الأمريكي لصدى: ليبيا لديها إمكانيات هائلة والفساد هو سرقة الليبيين اليوم والأجيال القادمة

صرح عضو الحزب الجمهوري الأمريكي إحسان الخطيب لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الإربعاء حيث قال: إن ليبيا تعاني من مشكلة سياسية لها عواقب اقتصادية الفساد منتشر في كل الدول لكن المشكلة تكمن في مدى انتشاره ليبيا لديها إمكانيات كبيرة فهي دولة ذات تعداد سكاني صغير وثروة نفطية ضخمة .

وأضاف الخطيب لصدى الاقتصادية أن ليبيا يمكنها أن تقضى على الفساد كما هو الحال في أي بلد آخر
قانون جيد وتطبيق جيد للقانون .

وأكد أن ليبيا لديها إمكانيات كبيرة والفساد هو السرقة من الليبيين اليوم والأجيال القادمة .

وتابع بالقول أن جميع العالم يمكن أن يقدم حلول لكن الليبيين وحدهم قادرون على التعامل مع مشاكلهم .

باحث اقتصادي يتحدث لصدى عن تقرير مجلس الأمن والفساد المنتشر بشكل ملحوظ في ليبيا

صرح الباحث والمحلل الاقتصادي أحمد محارم لصحيفة صدى اليوم الإربعاء حيث قال: أن مستقبل ليبيا غامض بسبب هيمنة الجماعات المسلحة على مصادر النفط من خلال جمع الاموال من مبيعات النفط المهرب يشترون الأسلحة ويثيرون الفوضى وهذا بالتاكيد ستكون له اثار سلبية عن هروب الاستثمارات وعدم تشجيع اى استثمارات اجنبية .

وقال محارم أن النائب العام فى ليبيا سوف يطلب خلال شهر مارس القادم تخصيص ميزانية للمحروقات لتلبية متطلبات محطات توليد الكهرباء وتقليل الزحام عند محطات توزيع البنزين .

وتابع بالقول: بالتأكيد فإن تقرير الامم المتحدة أشار إلى وجود فساد في الشركة العامة للكهرباء واستغلال الإيرادات في تمويل الجماعات الارهابية والفساد داخل مؤسسات الدولة استشرى بشكل ملحوظ وكل هذه الأمور تشكل قلقاً على مستقبل البلاد وفقاً لقوله .

خاص: المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية يتحدث لصدى عن الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يخص التعاون الاقتصادي مع ليبيا

صرح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سام ويلبيرغ في تصريح حصري وخاص لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الإربعاء حيث قال: نحن ننتظر أن توضح الإدارة الأميركية الجديدة سياستها الخارجية فيما يتعلق بليبيا على الصعيد النفطي والاقتصادي .

وأكد ويلبيرغ لصدى الاقتصادية أنه بمجرد أن يتم تفعيل الادارة الأمريكية الجديدة يمكننا أن نناقش الوضع الاقتصادي في ليبيا بشكل واضح .

“اشنيبيش” يكتب: الاقتصاد الليبي واقع وتحديات

كتب “أنس اشنيبيش” مقالاً قال خلاله:

يتسم الاقتصاد الليبي بأنه اقتصاد ريعي يعتمد على مورد أساسي وحيد وناضب هو النفط، و هو مصدر التمويل الأساسي للميزانية العامة وكافة القطاعات الاقتصاديه، ويعتبر الاقتصاد الليبي الأقل تنوعا بين اقتصادات البلدان المجاورة وكذلك البلدان النفطية بالمنطقة، حيث يشكل النفط مايفوق 65% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، ويواجه انكشافاً كبير على العالم الخارجي استيراداً وتصديراً.

حيث تشكل إيرادات صادرات النفط حوالي 97% من إجمالي الصادرات، كما أنه يتم إستيراد مالايقل عن 85% من احتياجات السوق المحلي من الخارج، كما يشكل القطاع الحكومي فيه المصدر الرئيسي للتشغيل والتي حسب الإحصائيات الأخيرة قد تصل إلى مايقارب من 3 مليون موظف حكومي وهي الأعلى على الإطلاق من بين دول العالم نسبة لعدد المواطنين، كما أنه يتم الاعتماد بصورة تكاد كليه على الدولة في مجال الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية والدعم السلعي والأجور .

إن عدم تخصيص الموارد الاقتصادية بشكل فعال والمغالاة في معدلات الاستهلاك وسوء توزيع الثروة أدى إلى ظهور مصطلح البطالة المقنعة بالرغم من توفر طاقات شبابية عالية ولكن تعاني من محدودية الفئة الماهرة بسبب عدم التوافق بين مخرجات التعليم وسوق العمل (ماتحتاجة البلاد من خبرات) .

إن هذة السمات للاقتصاد والتي ذكرناها لها انعكاسات سلبية على تحقيق التنمية المحلية المكانية والقطاعية وخاصة إذا صاحبها عدم استقرار سياسي وأمني مما سيؤثر سلبا على وسائل تحقيق ودعم الاقتصاد وتحقيق التقدم والذي لن يتحقق إلا بانتهاج سياسات اقتصادية تقوم على الشفافية ومحاربة الفساد والعمل بروح الفريق الواحد .

إن السمات التي يختص بها الاقتصاد الوطني ضاعفت خلال السنوات الأخيرة من حجم التحديات التي تواجه هذا الاقتصاد، خاصة في مجال إدارة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية والتجارية وسياسة الاستثمار، و من أهم هذة التحديات :-

  • تأخر عودة أوجه الإستقرار إلى طبيعته .
  • الانقسام السياسي والمؤسسي على كافة المستويات .
  • ⁠الاعتماد شبه التام على إيرادات النفط في تمويل الأنشطة الاقتصادية.
  • ⁠الضعف الشديد في فعالية إدارة المالية العامة .
  • ⁠ هيمنة الإنفاق الجاري على حساب الإنفاق الاستثماري .
  • ⁠ارتفاع فاتورة الدعم الحكومي .
  • ⁠النقص في البيانات الشاملة والموثوقة .

خاص: روفينيتي يكشف لصدى عن الخطة المالية التي تعرضها الصين على ليبيا مقابل النفط

صرح الخبير الإستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الأحد أن الصين تعتمد بشكل كبير على النفط المستورد لدعم نموها الاقتصادي وتحتفظ ليبيا على الرغم من عدم استقرارها السياسي باحتياطيات نفطية كبيرة مما يجعلها شريكًا حاسمًا لتنويع مصادر الطاقة ومن خلال تقديم المعدات العسكرية ربما تسعى الصين إلى تأمين الوصول الطويل الأجل إلى النفط الليبي بشروط مواتية .

وقال روفينيتي لصدى الاقتصادية أنه يمكن لليبيا تعويض عجزها عن الدفع نقدًا من خلال توفير النفط بدلاً من ذلك وتتجاوز مثل هذه الترتيبات الأنظمة المالية التقليدية وقد تكون مفيدة للصين مما يسمح لها بتثبيت أسعار النفط أو تأمين إمدادات الطاقة في أوقات تقلب السوق .

وأكد روفينيتي إن استعداد الصين للانخراط اقتصادياً مع الدول غير المستقرة أو المعرضة للمخاطر مثل ليبيا يشكل جزءاً من استراتيجيتها الأوسع نطاقاً في الانخراط مع الدول النامية الغنية بالموارد ويسمح هذا النهج للصين بتوسيع نفوذها الاقتصادي في المناطق التي قد تتردد الشركات الغربية في العمل فيها بسبب المخاطر .

وأشار روفينيتي إلى أن بالنسبة لليبيا فإن تلقي المعدات العسكرية الصينية قد يعني تعزيز قدرتها على تحقيق الاستقرار في المناطق وحماية البنية الأساسية الحيوية بما في ذلك حقول النفط ومحطات التصدير وقد يؤدي هذا إلى زيادة إنتاج النفط والصادرات وتحسين الوضع الاقتصادي الليبي في الأمد القريب .

وتابع بالقول إن الانخراط المباشر للصين مع ليبيا في مجال النفط قد يؤدي إلى استقرار أو زيادة صادرات النفط الليبي مما يؤثر على العرض العالمي وربما يؤدي إلى خفض الأسعار ومع ذلك فإن مثل هذه الترتيبات قد تقلل من فرص تنويع ليبيا من خلال ربط مواردها النفطية بشكل أوثق بمشتري مهيمن واحد .

باختصار ومن وجهة نظر اقتصادية تعكس الصفقة استراتيجية الصين في الاستفادة من قدراتها الصناعية والتكنولوجية لتأمين الموارد الحيوية مع تقديم بديل لليبيا للمعاملات المالية التقليدية في بيئة اقتصادية وسياسية صعبة وفقا لقوله .