صرح الخبير في اقتصاديات النقل البحري “د. عبدالله الترهوني” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية بخصوص تخفيض الأسعار قائلاً: التخفيض شمل بعض السلع وليس كل السلع وإنها مجرد فقاعة مؤقتة في سوق غير مستقرة، وكذلك الاقتصاد الليبي يمر بمرحلة ركود تضخمي والذي سببه انخفاض الطلب العائلي، إلى جانب انهيار أسعار السلع الأخرى ضمن نظرية الدومينو وارد ولكن بشكل طفيف.
مضيفاً: تراجع أسعار الشحن البحري العالمي لأكثر من 40% منذ بداية العام له سبب طفيف، ولكنه سيكون واضح قبل أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، فبعد انتشار الجائجة خلال الثلاث أرباع الأولى من عام 2020 عاد الطلب العالمي بوتيرة سريعة في الربع الرابع من العام 2020، مما أدى لعجز في تنفيذ بعض الطلبات، كما أدى في الوقت ذاته لزيادة الطلب الكبير على خدمات شركات الشحن ونقص إعداد الحاويات بسبب تكدسها في الموانئ، ومازاد “الطين بله” هو ارتفاع أسعار النفط نتيجة زيادة الطلب وكل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تضخم غير مسبوق في الأسعار.
متابعاً: ولكن من الطبيعي أن تكون هناك تصحيحات ذاتية للسوق من فترة لأخرى، في مقابل كل ذلك تبقى أسعار العقارات ملتهبة وغير واقعية على الإطلاق وقد تكون هناك أيادي خفية وراء تفاقم هذه الظاهرة، ولكن الضربة القاضية لصغار التجار ستكون في تغيير سعر الصرف الذي يدعمه ثبات أسعار النفط عالمياً وزيادة إنتاجه من الحقول الليبية.
