| أخبار
“عبدالله الترهوني” يكتب مقالاً عن واقع ليبيا ودول العالم في مؤشر ليغاتوم للإزدهار أو الرخاء للعام 2023
كتب “عبدالله الترهوني” مقالاً قال فيه: يقيس مؤشر “ليغاتوم” مستوى إزدهار وبؤس دول العالم، وقد قاس هذا المؤشر خلال العام 2023 رخاء وبؤس 167 دولة حول العالم، والمؤشر العام هو مؤشر سنوي يتكون أساساً من 12 مؤشراً فرعياً، وهي الأمن والسلامة والحرية الشخصية والجودة الاقتصادية والنفاذ للأسواق ومناخ بيئة الاستثمار وبيئة الأعمال والحوكمة (الأداء الحكومي) ورأس المال الاجتماعي ومستوى المعيشة والتعليم الصحة والبيئة الطبيعية.
كالعادة تصدرت دول شمال أوروبا (الدول الإسكندنافية ) المقياس فحافظت الدانمارك على صدارتها للمؤشر تليها السويد ثم النرويج ثم فنلندا، وجاءت دول أوروبية أخرى في المراكز من الخامس وحتى التاسع عالمياً وهي سويسرا وهولندا ولوكسمبورغ وإيسلندا وألمانيا، وجاءت نيوزيلندا عاشرة في تصنيف العام 2023، وفي المقابل جاءت في المراكز الخمسة الأخيرة للمؤشر، أي من المركز 163 وحتى المركز 167 عالمياً وعلى الترتيب كل من الصومال وأفغانستان وأفريقيا الوسطى واليمن وجنوب السودان.
إجمالاً شهدت تراتيب الدول العربية تذبذباً في مؤشر العام 2023، حيث حافظت الإمارات على مركزها الأول عربياً وال44 عالمياً، فيما جاءت قطر في المركز الثاني عربياً وال46 عالميًا، في حين جاءت الكويت في المركز الثالث عربياً و 60 عالمياً، ثم جاءت وعلى الترتيب كل من البحرين وسلطنة عُمان والسعودية في المراكز من الخامس وحتى السابع عربياً، وفي المراكز 62و 67و 79عالميًا، تليهم الأردن في المركز الثامن عربياً وال86 عالميًا، ثم جاءت وعلى الترتيب وفي المراكز من التاسع وحتى العشرين عربياً كل من المغرب وتونس والجزائر ولبنان ومصر والعراق وليبيا وموريتانيا والسودان وسوريا والصومال واليمن، أي في المراكز 96و 99و 109و112و121و140و146و154و158 و159 و163و166 عالميًا على الترتيب.
فيما يخص ليبيا فقد جاءت في الترتيب 15 عربياً من بين 20 دولة عربية شملها المؤشر، والترتيب146 عالمياً من أصل167 دولة شملها مؤشر العام 2023، وبالتالي فإن ليبيا قد شهدت تراجعاً بالمقارنة مع ترتيبها في الأعوام الماضية، وبشئ من التفصيل فقد شهدت أغلب المؤشرات الفرعية لدولة ليبيا خلال العام 2023 تراجعاً، وإن كان أفضلها هو مستوى المعيشة والصحة ورأسِ المال الاجتماعي، وفي المقابل سجلت ليبيا أسوأ نتائج في باقي المؤشرات الفرعية الأخرى وبالأخص مؤشرات الأمن والسلامة والأداء الحكومي(الحوكمة) والبيئة الطبيعية ومناخ بيئة الاستثمار والصحة والتعليم.