اختفاء الكمامات من الصيدليات في ليبيا أسرع من تفشي وباء “كورونا”

186

مع انتشار مرض كورونا في أنحاء العالم، رافقته ظاهرة اختفاء الكمامات من الصيدليات، وإن وجدت فتكون بارتفاع سعرها أضعافًا عما كانت عليه، وكل يقذف بأسباب ذلك على الآخر، فالتجار ينحون باللائمة على أصحاب الصيدليات، والذين بدورهم يلقون باللوم على التجار، وبين هذا وذاك يزداد مؤشر سعر الكمامات ارتفاعاً حتى قبل أن يحل الضيف ثقيل الظل على بلادنا.

ولتتبع ذلك اتجهنا إلى ذوى الشأن، ومن خلال سؤال صحيفة صدى لمصدر بإحدى صيدليات طرابلس أوضح أن سبب اختفاء الكمامات من الصيدليات بالعاصمة يكمن في قيام التجار بتخزينها إلى حين تفشي المرض في البلاد “لا قدر الله” ليبيعها بسعر عالي.

وفي تصريح من مصدر مسؤول بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية أكد لصحيفة صدى الاقتصادية أن سعر صندوق الكمامات الوقائية من مرض كورونا قد تداول بـ150دينار أو أكثر بسوق الدريبي بطرابلس، والذي كان يباع قديما بـ35 دينار فقط، مضيفاً أن سبب نقصه وارتفاع سعره هو قيام شركات النفطية وغيرها من الشركات التي تمتلك عمالة صينية بشرائها بكميات كبيرة.

وكان وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطني “احميد بن عمر” قد أكد في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية أن سبب نقص الكمامات الوقائية من مرض كورونا ببعض الصيدليات يكمن في هلع المواطنين وقيامهم بشراء أكبر عدد ممكن منها، بالإضافة إلى جشع عدد من التجار وقيامهم بإخفائها لبيعها بأسعار عالية.

و أضاف بالقول: الكمامات متوفرة بمخازن الدولة التي تم استيرادها وليست معروضة للبيع في الصيدليات إلى حد الآن.

وتابع وزير الصحة بالقول: إن فيروس كورونا أزمة عالمية والمصدر الأساسي لتصنيع الكمامات والمواد الوقائية هي الصين والكثير من مصانعها أغلقت بسبب تفشي المرض في البلاد.

وأفاد قائلاً: عدد من دول العالم تواجه أزمة النقص في الكمامات وليست ليبيا فقط، ونتمنى أن تنتهي هذه الأزمة.

أما تاجر الأدوية “عادل البرني” فقال في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية إن سبب نقص الكمامات الوقائية من مرض كورونا في الصيدليات هو تأخر استيرادها من دولة الصين بعد تفشي هذا المرض.

وأضاف بالقول: كذلك بسبب زيادة الطلب عليها في الصين ودول العالم، مضيفاً أنه عندما يقوم التاجر بالطلب عليها ينتظر لمدة شهرين لوصول البضائع.

وتابع “البرني” بالقول: إن سعر هذه الكمامات كان بربع دينار فقط، والآن ارتفعت أسعارها بنسبة 200% وذلك بسبب نقصها في السوق.