أوبك : الاعتراف بحجم الصخر الزيتي أمر لابد منه

349

 

تحصلت صدى على تقرير نشرته بلومبيرغ اليوم 14 مارس ، حيث أكدت مصادر من أوبك أن الأعتراف بحجم الصخر الزيتي أمر لابد منه .

وأضافت بلومبيرغ أن المجموعة ترفع من نمو الإمدادات خارج الأوبك بمقدار 260،000 برميل في اليوم، مشيرة إلى
 أن تنبؤات منظمة الأوبك تتأقلم مع توقعات وكالة الطاقة الدولية.

فقد تنبأت منظمة “أوبك” لأول مرة بأن إمدادات النفط الجديدة من منافسيها سوف تتجاوز نمو الطلب هذا العام مع ازدهار الصناعة الأمريكية.

ورفعت منظمة الدول المصدرة للنفط توقعاتها لنمو العرض من الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين للشهر الرابع على التوالي ، وفقا لتقريرها الشهري عن السوق، حيث 
تشير التوقعات إلى أن الجهود التي تبذلها المجموعة وروسيا لتخليص الوفرة العالمية عن طريق خفض الإمدادات قد يؤدي إلى نتائج عكسية ، مع ظهور إنتاج جديد ، خاصة في الولايات المتحدة.


 وأضافت الصحيفة :
لقد ارتفع النفط إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات في شهر يناير ، حيث خفضت إمدادات أوبك وروسيا الفائض الذي أطلق العنان له بسبب طفرة في النفط الصخري في الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين تراجعت الأسعار مع استمرار ازدهار صناعة الصخر الأمريكي ، ودفعت الإنتاج إلى مستويات قياسية.
 وقالت المنظمة إنه في الوقت الذي سيرتفع الطلب العالمي على النفط 1.6 مليون برميل يوميا هذا العام أكثر مما كان متوقعا في السابق يمكن تغطية ذلك بزيادة قدرها 1.66 مليون برميل يوميا من الامدادات من خارج أوبك، ورفعت توقعات نمو العرض من خارج أوبك بمقدار 260 ألف برميل يوميا في الطبعة الأخيرة ومن الولايات المتحدة بحوالي 12٪ إلى 1.46 مليون يوميا.

ونتيجة لذلك ، فإن تخفيضات منظمة أوبك المستمرة لن تكون فعالة في إزالة بقية فائض المخزون ، حسبما أظهرت البيانات وسيُطلب من المنظمة توفير 200.000 برميل في اليوم أقل من المتوقع في تقرير الشهر الماضي.ومن خلال تغيير توقعاتها ، فإن منظمة أوبك تعكف على اللحاق بالمتنبئين الآخرين مثل وكالة الطاقة الدولية ، المؤسسة التي تقدم المشورة للدول المستهلكة للنفط. ولا يزال تقدير وكالة الطاقة الدولية للنمو خارج أوبك في عام 2018 أعلى ، حيث يبلغ حوالي 1.8 مليون برميل في اليوم.

ومع ذلك ، أظهر التقرير أن القيود التي تفرضها منظمة أوبك على العرض تواصل تقليص الفائض العالمي حيث ينفذ معظم الأعضاء تخفيضاتهم المعلنة، وانخفضت مخزونات النفط الفائضة في الدول المتقدمة بنسبة 85 % منذ بداية العام الماضي لتصل إلى حوالي 50 مليون برميل في يناير. وتشير تقديرات أوبك إلى أن أعضاءها البالغ عددهم 14 قد قاموا بضخ حوالي 32.19 مليون برميل في اليوم في الشهر الماضي ، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2017. وهناك حاجة إلى حوالي 33 مليون برميل في اليوم خلال الفترة المتبقية من العام ، مما يعني أن مخزونات العالم المتقدم سوف تتقلص بنسبة مزيد من 110 مليون برميل.

وعلى الرغم من أن الاوبك تقترب من هدفها من المخزونات ، إلا أن المملكة العربية السعودية العضو الأقوى فيها ، قالت إن السوق لم تتم إعادة توازنه بشكل صحيح ، وقد تحتاج القيود على العرض إلى الاستمرار في العام المقبل، و ستراجع أوبك وروسيا تقدمهما عندما يجتمعان في يونيو المقبل.

Dunia Ali