قال عضو مجلس النواب بطبرق عن مدينة إدري الشاطئ بالمنطقة الجنوبية علي السعيدي، إن هناك ما يقرب من 230 مليون دينار كانت مخصصة للجنوب اختفت خلال السنوات الأربعة الماضية في ما يشبه عملية سرقة كبيرة حصلت في تلك الفترة.
وأوضح السعيدي في مقابلة مع قناة الوسط تابعتها صحيفة صدى الاقتصادية الأربعاء، بأن الحكومة المؤقتة كانت قد أعلنت عن تخصيص 200 مليون دينار صرفت منها 17 مليون بطريقة ملتوية عبر جلب سيارات للقطاع الأمني خصمت من حسابات وزارة الداخلية التي كان يرأسها رئيس الحكومة عبدالله الثني.
وأضاف عضو مجلس النواب بأنه في تلك الفترة وبالتحديد ما بين عامي 2017 و2018 شكلت لجنة بشأن تخصيص مبالغ مالية للمنطقة الجنوبية برئاسة نائب رئيس الوزراء عبدالرحمن الإحيرش والسنوسي صالح حيث اختفت الأموال التي يعتقد الكثيرون بأنها صرفت على الجنوب.
وأوضح السعيدي بأنه طالب من رئاسة البرلمان في طبرق التحقيق في المسألة والتي أشار إلى أن الأبواب أقفلت أمامه بسبب هذه المطالب والتي يتهم فيها رئاسة البرلمان بالتواطئ في القضية.
عضو مجلس النواب أشار إلى اختفاء 30 مليون دينار من بين الأموال المخصصة مخصصة للجنوب والبالغة ما مجموعه 230 في آخر الثلاث سنوات الماضية في عهد رئيس ديوان الجنوب مصطفى كنونو الذي قام بتوزيعها على البلديات دون أن تتحول إلى مشاريع على أرض الواقع.
وطالب السعيدي من رئاسة مجلس النواب في تلك الفترة بفتح تحقيق آخر في القضية التي تعتبر منفصلة عن قضية 200 مليون دينار والتي تفاجأ بإصدار رئاسة البرلمان قرارًا بالتحقيق في 15 مليون دينار فقط مما يدعو إلى الشك في تواطئ الرئاسة في القضية.
ونفى ممثل الجنوب الاتهامات الموجهة إليه والتي تتدعي تورطه في سرقة الأموال المخصصة للجنوب، مؤكدا بأنه مستمر في المطالبة بالتحقيق في القضايا وإعادة الأموال للمنطقة الجنوبية.
