قال الخبير الاقتصادي والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة مصراته عبد الحميد الفضيل في تصريحات اعلامية بأن إعلان المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس القوة القاهرة على مينائي الزويتينة والحريقة كان ضرورة ملحة في ظل الظروف التي تشهدها الموانئ منذ أسبوعين مضيفا أن اغلاق الموانئ والحقول النفطية سيلقي بظلاله على السوق الليبي.
وأضاف “الفضيل” بأن أولى بوادر إغلاق الموانئ النفطية كانت في شكل ارتفاع أسعار الصرف في السوق الموازية والسلع والمواد الأساسية، كما دق الفضيل ناقوس الخطر قائلا ” بأن الوضع سيتدهور خلال 3 أشهر من الأن وسيكون كارثيا على الاقتصاد الليبي في حالة عدم إيجاد حلول عاجلة وأن أسعار الصرف في السوق الموازية سترتفع مرة أخرى إلى 9 دينار أو أكثر، وأنها لو ارتفعت سيصعب أن تعود إلى الانخفاض مرة أخرى، وأن كل من لديه عملة صعبة الأن سوف يحجم على بيع النقد الأجنبي أملا في ارتفاع سعر الصرف بسبب اغلاق الموانئ النفطية.
كما قال الفضيل بأن المصرف المركزي سيحجم هو الأخر عن بيع النقد الأجنبي بسبب اعتماده على عوائد بيع النفط لتحصيل النقد الأجنبي وبيعه للمواطنين مضيفاً أن المركزي من الأساس لا يمكلك حتى تغطية برنامجه من بيع مخصصات بيع النقد للأسر هذا للعام 2018 بدون بيع النفط.
وحول السياسات الاقتصادية أوضح بأن هناك خلل بالسياسيات الاقتصادية المعمول بها خلال السنوات الماضية رغم تحسن الإنتاج في النفط والاستقرار في قطاع النفط الليبي داعياً مصرف ليبيا المركزي إلى تطبيق الإصلاحات الاقتصادية إلى إيجاد الحلول الناجعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية .
