الفيتوري يكتب : الحكومة الجديدة وواجباتها اتجاه الاقتصاد الوطن

173

عندما يكون الاقتصاد في اسواء أوضاعه ، بمعنى أنه وصل إلى أدنى مستويات التردي ، وبالتالي لن يتردى أكثر من ذلك ، وهنا يوجد احتمالين ، أما أن يبداء الاقتصاد في الصعود من جديد ، أو يبقي مترديا لفترة طويلة .

علامات تردى الاقتصاد هي : النمو السلبي لقطاعات الإنتاج وانخفاض إنتاجية العمل ورأس المال بها ، تفشي البطالة بين السكان ، ارتفاع الأسعار ، انخفاض قيمة العملة الوطنية ، ارتفاع الدين العام على الحكومة ، زيادة عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر ، استباحة المال العام والرشاوى ، انتشار التسول العلني والضمني بين السكان ، مخالفة القانون وعدم وجود الانضباط الأمني اللازم  .

من المحتمل أن تحدث بعض هذه الأوصاف في البلدان التي يصنفها البنك الدولي بأنها افقر بلدان العالم  ، ولكن أن تظهر هذه الأوصاف في بلد نفطي ، يمتلك اكبر مخزون نفطي في افريقيا ، فهذا هو الشئ غير المحتمل والعجيب في نفس الوقت .

لن أتحدث عن الأوضاع السياسية المتردية هي الأخرى ، والتي  تغذيها الجهوية والقبلية وحب الذات وعدم الوطنية ، ولكن يحق لأى مواطن أن يتسأل عن ما ستفعله الحكومة الجديدة تجاه هذا الارث الثقيل والذى لن يقبل التعامل معه اى مواطن شريف الا اذا كان مرغما على ذلك .

كيف سترتب  الحكومة الجديدة أولويات التعامل مع هذه القضايا ، وهل سيكون متاح لها الامكانيات التي تمكنها من التتغلب على بعضها ولو بشكل جزئي أم ان ذلك سيترك  لمن سيأتي بعد 24 ديسمبر القادم.