الوكالة الدولية للطاقة ” إن الهدوء في أسواق النفط قد يكون قصير الأجل”

150

  قالت الوكالة الدولية  للطاقة الجمعة 10 أغسطس ” إن أسواق النفط دخلت فترة قصيرة من الهدوء لكن عاصفة ربما تلوح في الافق في وقت لاحق من العام الحالي عندما تستعد العقوبات الامريكية الجديدة لخفض امدادات النفط الايراني” 

وقالت الوكالة التي تشرف على سياسات الطاقة للدول الصناعية في تقريرها  الشهري

” إن التباطؤ الأخير في السوق مع تهدئة الإمدادات على المدى القصير وإنخفاض الاسعار حالياً وانخفاض نمو الطلب قد لا يدوم”

حيث ارتفعت أسعار النفط بما يقارب 80 دولاراً للبرميل ، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2014 ، بسبب المخاوف بشأن نقص الإمدادات و لكنها تراجعت في الأسابيع الأخيرة مع استعادة ليبيا لبعض الإنتاج الضائع ، وأشارت واشنطن إلى أنها قد تمنح المشترين الآسيويين للنفط الإيراني بعض الإعفاءات من العقوبات للعام المقبل.

ومع ذلك ، قالت الولايات المتحدة إنها لا تزال تسعى إلى إجبار عملاء النفط الإيرانيين على وقف عمليات الشراء بالكامل على المدى الطويل وتعتبر إيران ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك ، حيث يبلغ الإنتاج حوالي 4 ملايين برميل يوميا أو 4 % من الإمدادات العالمية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية “مع بدء تطبيق العقوبات النفطية ضد ايران ربما مع مشكلات الانتاج في أماكن أخرى .. قد يكون الحفاظ على امدادات عالمية صعبا للغاية وسيأتي على حساب الحفاظ على سعة احتياطية كافية ” وتعهدت المملكة العربية السعودية بالتدخل لمنع أي نقص في الإمدادات، حيث تنتج المملكة العربية السعودية حوالي 10.4 مليون برميل في اليوم ، ويمكن نظرياً رفع الإنتاج إلى أكثر من 12 مليون برميل في اليوم و لكن مثل هذه الخطوة ستترك العالم بلا طاقة فائضة فعليًا لتفادي أي تعطل محتمل في الإمدادات في الدول المنتجة مثل ليبيا أو فنزويلا أو نيجيريا.

وأضافت الوكالة 

“وبالتالي فإن توقعات السوق قد تكون أقل هدوءا في هذه المرحلة مما هي عليه اليوم” ، وإلى جانب المخاوف من العرض ، يتم دعم أسعار النفط بنمو كبير في الطلب ، وقد فاجأ مرارا وتكرارا في الاتجاه الصعودي في السنوات الأخيرة على الرغم من انتعاش الأسعار، حيث أبقت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بشأن نمو الطلب على النفط في 2018 دون تغيير عند 1.4 مليون برميل يوميا لكنها رفعت توقعاتها في 2019 بنحو 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.49 مليون برميل يوميا ، وقالت الوكالة في اشارة الى نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين “هناك عامل آخر يجب مراعاته وهو أن التوترات التجارية قد تتصاعد وتؤدي الى تباطؤ النمو الاقتصادي وبالتالي انخفاض الطلب على النفط.”