بلومبيرغ: تدفق ناقلات النفط قبالة السواحل الليبية رغم توقف الصادرات

298

ذكرت وكالة بلومبيرغ اليوم أن ناقلات النفط لازالت تتدفق على السواحل الليبية رغم الأوامر الصادرة من “حفتر” القائد العسكري الذي يسيطر على أجزاء مهمة من منتج النفط في شمال إفريقيا بإغلاق الموانئ وحقول النفط الرئيسية الخميس الماضى أثناء التفاوض على هدنة مع حكومة الوفاق.

وبينما يرفض “حفتر” الضغوط المفروضة عليه من قادة العالم للتوصل إلى تسوية، يتشكل خط من ناقلات النفط التي تنتظر التحميل في موانئ ليبيا الخاملة لنقل صادرات النفط الخام التي تتجاوز عادة مليون برميل يوميًا.

وتؤكد التقارير الواردة حسب مصادر “بلومبيرغ” أن هناك عشرات من السفن القادرة على حمل حوالي 8 ملايين برميل في مياه البلاد ومعظمها حول المحطتين الرئيسيتين “السدرة ورأس لانوف”.

يذكر أن ليبيا تشحن وبشكل أساسي إلى أوروبا على الرغم من أن الشحنات يمكن أن تذهب إلى الولايات المتحدة والصين ، حيث تقدر شركات التكرير الخام الليبي المنخفض الكثافة والعالي الجودة وذلك لسهولة معالجته كوقود مثل البنزين.

وعلى الرغم من أن البلاد يتعرض إلى أكبر اضطراب في الإمداد إلا أن أسواق النفط الخام أظهرت مستوى مذهلاً من عدم الاكتراث بالأزمة الليبية.

ولا يزال المستهلكون مزودين بشكل مريح بموجة من الإنتاج الجديد ، حيث تتراوح رقعة الصخر الزيتي من الولايات المتحدة إلى غيانا ، ويركز التجار بشكل متزايد الأن على ما إذا كان الطلب سوف يصمد في مناخ من الاقتصاد الكلي والذى يعتبر غير مؤكد للغاية.

إلى جانب ذلك اعتادت مصافي التكرير على الإنتاج غير المنتظم من ليبيا حيث أدى الصراع السياسي منذ سقوط معمر القذافي إلى القضاء على حوالي 40% من الطاقة خلال معظم العقد الماضي.