خاص.. “حبارات”: في ليبيا ارتفاع وتيرة الصادرات ستكون أكبر وأسرع من وتيرة الواردات

295

صرح الخبير الاقتصادي “نورالدين حبارات” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية قائلاً: في رأي ما قالته مديرة صندوق النقد الدولي يرجع للتباطؤ المتوقع في أكبر اقتصاديات العالم الثلاث وهي الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي والسبب يكمن معظمه في تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وضغوطات التضخم ورفع معدلات سعر الفائدة .

وأضاف بالقول: قد يكون الاقتصاد الصيني واقتصاد دول الاتحاد الأوروبي وضعهما أصعب من اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ، فالمشكلة التي تواجه الصين تكمن في تفاقم انتشار كوفيد 19 وسياسة الإغلاق التي فرضت الحكومة الصينية قبل أن تتراجع عنها ، والحال يبدو نفسه في دول الاتحاد الأوروبي التي كانت تعتمد على النفط الروسي بشكل كبير واليوم بعد أن فرض الأوروبيين سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولار للبرميل وفي المقابل حظرت روسيا تصدير النفط للدول الأوروبية التي فرضت سقف على نفطها ، هذه الإجراءات بالتأكيد ستكون لها تداعيات وقد ترتفع بسببها أكبر أسعار النفط.

وتابع بالقول: كما إن هناك توقعات بإرتفاع أسعار الغذاء خاصةً في حال تعطل وعرقلة اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا الذي تم برعاية تركية واممية في حال رفض روسيا تمديده وهذا من شأنه أن يفاقم اكثر معدلات التضخم وانزلاق اقتصاديات دول عدة بالاتحاد الأوروبي في مستنقع الركود .

وختم حديثه قائلاً: بالنسبة لليبيا آثار ذلك يكمن في مستويات أسعار النفط فهي متقلبة ومن الصعوبة بمكان التنبؤ بها لكن بالتأكيد ارتفاعها يخدم الاقتصاد الليبي أكثر من انخفاضها ، وصحيح سترتفع فاتورة الواردات خاصةً فيما يتعلق بالوقود وأسعار الغذاء وغيرها من سلع لكن ارتفاع وتيرة الصادرات ستكون أكبر وأسرع من وتيرة الواردات في حين تتضرر دول أخرى كمصر وتونس والمغرب وغيرها من الدول المستوردة للطاقة .