خلال مؤتمرٍ صحفي.. صنع الله يكشف عن الإيرادات النفطية لعام 2021 إلى جانب افتتاح عدداً من الحقول

267

صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” خلال مؤتمرٍ صحفي قائلاً : اختتم يوم الأربعاء الماضي 19من شهر يناير 2022 الاجتماعات السنوية والجمعيات العمومية لعدد 28 جهة تابعة للمؤسسة، حيث تم عقد هذه الاجتماعات بين مدينتي طرابلس ورأس نالوف لإيصال رسالة واضحة للجميع بأن المؤسسة جهة اقتصادية مهنية وغير سياسية، كما تنأى عن نفسها الدخول بأي تجاذبات فوق تراب ليبيا دون مشاكل مع أي طرف.

وقال: بأنه تم خلال هذه الاجتماعات مناقشة تفاصيل السنة الماضية وما تم تحقيقه من مستهدفات الإنتاج والصيانة، بالإضافة إلى الصعوبات والمشاكل الفنية والمالية التي واجهتها المؤسسة وشركاتها، إلى جانب وضع استراتيجية كاملة لعام 2022 وما يخصها، وكذلك زيادة الإنتاج وتطويره إلى احتياطي النفطي والغاز، وبرامج الصحة والسلامة من حدوث حوادث صناعية وانتشار فيروس كورونا داخل قطاع النفط، بالإضافة إلى خطط الصيانة وإعادة هيكلة البنى التحتية والحقول المدمرة، وتنفيذ برامج تدريب الداخلي والخارجي وتحسين كفاءة العاملين والرفع من مستوياتهم، وتسخير الطاقات المتجددة في مختلف عملياتها والانبعثات الكربونية والتلوث بصفة عامة، وتوطين برامج التنمية المستدامة في مناطق عملياتنا ومساعدة السكان المحليين والمجاورين لعملياتنا النفطية.

وتابع بالقول: لم تكن الظروف مثالية خلال العام 2021 ونحن نعلم جميعاً بأن الوضع كان في غاية الحرج ولم نتحصل على الميزانيات اللازمة في تلك السنة ودخلنا عام 2021 بعدة ديون كبيرة بلغت 2 مليار و953 مليون و941 ألف دينار ليبي، وكنا على أمل بأن نتحصل على ميزانياتنا كاملة ولكن ما تم تسييله فقط 3 مليار و700 مليون دينار ليبي وعند تسديد عجز 2020 لم يبقى إلا 746 مليون دينار ما يعادل 136 مليون دولار كميزانية للعام الماضي بالكامل أي ما يعادل حوالي 11٪  من الميزانية المطلوبة لقطاع النفط.

وأشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط مؤسسة شفافة وتفصح عن إيراداتها والمشاكل التي تواجهها، وهذا يقودنا إلى خسائر رهيبة جداً ولا نتحصل على إيرادات تصبح بالصفر، أو خيار أخر هو إبعاد شبح الحرب عن المنشآت النفطية وفتح النفط وتجميد الإيرادات وليس حجبها في المصرف الليبي الخارجي الذي في ليبيا وإذا توجد عوائد تظل بالمصرف الخارجي، كما أننا لم نجمد أموال ليبيا حيث أنها أموال الدولة الليبية جمدت هذه الأموال إلى حين تم الإتفاق السياسي وتشكيل الحكومة ولاقت الحكومة الجديدة مليارات استطاعت أن تصرف من بدء مجيئها في شهر ثلاثة الماضي، وذلك بأن خيار تجميد الإيرادات وطنياً بإمتياز وإنحياز للوطن وليس لأشخاص، وكانت مسؤولية أخذتها المؤسسة لأجل حماية قطاع النفط الذي تدمر من سنة 2011 إلى 2018 و2020  مثل ميناء الهروج ورأس لانوف والسدرة بشركة الواحة للنفط، ونحن لدينا مشكلة كبيرة فلا يجب الحديث عن هذه المسألة، وعلى الرغم من الصعوبات والمشاكل وشح الميزانيات التي واجهتها المؤسسة والعاملين عليها إلا أننا استطعنا المحافظة على معدلات الإنتاج بسنة2021  تبلغ مليون و206 ألف برميل متوسط الإنتاج على الرغم الصعوبات التي يمر بها القطاع من صعوبات ناتجة من تسرب في خطوط النقل لا زالات في الخدمة منذ سِت عقود وللحفاظ على هذه العمليات لإجراء 1386 عملية صيانة آبار بين عامي 2020 و 2021 وقمنا بإجراء من خلال الشركات وعامليها بالإضافة إلى حفر عشر أبار إستكشافية و76 بئر تطويري.

وأوضح بشأن بلوغ إنتاج كميات النفط الخام وقال: حيث بلغ إنتاجه خلال سنة 2021 440 مليون و11 ألف وبرميلين بزيادة قدرها 310٪ مقارنة بكميات عام 2020 و البالغة 140 مليون بسبب الإقفالات التي حدتث، إلى جانب الصادرات النفطية الخارجية بلغت 402 مليون و969  ألف و378 برميل، وكانت حصة المؤسسة الوطنية للنفط من الصادرات الخارجية 342 مليون و695 ألف و508 برميل، بينما كانت حصة شركاء المؤسسة المختلفين 60 مليون و273 ألف 870 برميل وبلغت الكميات المحولة المصافي المحلية 33مليون و925 ألف 38 برميل والمستخدم فقط في محطتي كهرباء أوباري ومليتة ثلاث مليون و994 ألف و32 برميل.

حيث سجلت معدلات الإنتاج خلال الشهر الحالي يناير 2022 إنخفاضاً عند معدلات 946 ألف برميل فقط نتيجة لخفض الإنتاج بحقل شركة الواحة تحديداً إجراء أعمال الصيانة اللازمة والضرورية للخطوط المهترية التي تبلغ عمرها ستون عاماً والتي يحتاج بعضها إلى إعادة تأهيل بالكامل، كما أسلفنا شح الميزانيات حال دون ذلك.

وأضاف بالقول: تسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى المحافظة على المعدلات الإنتاج مليون و200 ألف برميل، ولدينا خطة للوصول إلى أرقاماً أعلى إذا تمكنا للحصول على الميزانيات، حيث تستهدف المؤسسة إفتتاح حقلين حقل ايراون في حوض مرزق وNC4 حقل الطهارة بمنطقة الحمادة بقدرة إنتاجية تصل إلى 17 آلف و900 برميل خلال هذا العام، وكذلك تستهدف إعادة تأهيل الحقول المدمرة الغاني والظهرة والجفرة وحقول ال74 بقدرة إنتاجية تبلغ 16 ألف برميل.

فيما يخص الصحة والسلامة والبيئة وهي من أولويات المؤسسة الوطنية للنفط بلغ حالات الإصابة بوباء كورونا عام 2021 3357 حالة منهم إلى الأن 58 حالة نشطة و66 حالة وفاة فيما تماتلث 3233 حالة للشفاء، حيث بلغ عدد الملقحين ضد وباء كورونا 18 ألف 331 موظف، وتم استعراض الحوادث الصناعية، واستمرار في تنفيذ الأساليب الخارجية والمحلية لعام 2018 لشركات القطاع والمشروع في المراجعة والتحليل واعتماد خطة التدريب لعام 2021 وإجمالي عدد الفرص التدريبية 10 ألف و436 فرص تدريبية المحلي منها 13 ألف و605 والخارجي 5803 تدريبي والتأهيلي 1749 وتطويري 4048 والتركيز على التدريب الهادف لبناء القدرات والكوادر البشرية التي تساهم في تحقيق المستهدفات المؤسسة الوطنية للنفط وذلك من خلال تصنيف القدرات وتحرير الفجوات الوظيفية لسد هذه الفجوات، والشروع في تنفيذ برامج استيعاب وتأهيل خريجين والذي تم إطلاق لاستعاب خريجى جامعات الليبية في مختلف التخصصات، حيث تم تجاوز عدد الخريجي بتسجيل بالمنظومة خلال شهر أكتوبر الماضي 26 ألف خريج والشروع في تنفيذ برامج تدريبية باللغة الإنجليزية للمجموعات وفق الإمكانيات المتاحة أمام المؤسسة خاصة الإمكانيات المالية.

وقال: كذلك متابعة تطوير العمليات التدريبية، ومشاريع التنمية المستدامة إحدى أهم أولويات المؤسسة الوطنية للنفط، نحن نتعامل مع علاقات العمل كأصحاب مصلحة ونتم تقديم الخدمات وفك الاختلافات العاجلة بسبب عدم وجود خدمات في هذه المناطق مثل الخدمات الصحية لكل مناطق عملياتنا في ليبيا، ومن المتوقع خلال هذه السنة بمنطقة الواحات 10 مليون و87 ألف و972 دينار بدعم من منطقة الشرقية والوسطى وفق ميزانية 2021 ب 12 مليون و655 ألف و571 دينار، وأيضاً 127 ألف و929 جنيه إسترليني ومليون و400 ألف دولار أمريكي، وعمليات التكرير خلال هذا العام بلغ إجمالي الخام المكرر في المصاف الليبية أربع مليون و501 ألف و657 طن ومقسم على نحو التالي: الزاوية وهي النصيب الأكبر تم تكرير ثلاث مليون و141 ألف و406 طن طبرق 645 ألف 416 طن والسرير 290 ألف و212 طن البريقة 394 ألف و617 طن.

أما بخصوص حوصلة اجتماعات مع الشركات خلال عام 2021 منها: شركة مليتة مشروع تطوير وتركيب بحرية أ، ها ومشروع إمدادات الغاز المحلي والدولي، كما يتحمل المسؤولية كل ما يعرقل تسييل الميزانية.

وقال: شركة الواحة تحقق أكثر من 75٪ من مستهدفات الإنتاج رغم تقادم واستهلاك تسريبات السطحية والبنية التحتية متهالكة، وكذلك شح الميزانيات المشرعة لتأهيل البنى التحتية، كما يوجد 19 خزان مصاب في ميناء السدرة بالشركة، حيث يعمل أربع خزانات، ولا توجد ميزانية لإجراء عمليات الصيانة رغم كل الوعود، بالإضافة إلى شركة الخليج العربي للنفط حققت اكثر من 85٪ من مستهدفات الإنتاج بالعام الماضي من الصعوبات والتحديات ومناقشة تطوير الحقول منها: الحمادة لسد العجز المتوقع في تسريبات الغاز للإستهلاك المحلي والمحافظة على حصة ليبيا بالسوق العالمي وتعتبر منطقة غنية جداً بالغاز الجهة الغربية حوض غدامس ولكن يحتاج إلى تمويل فقط، وقدمنا خطة تطوير للحكومة من حوالي شهرين ولم يأتي الرد، وشركة أكاكوس تحقق أكثر من 90٪ من مستهدفات الإنتاج من الصعوبات وتحديات يقابلها اصرار المضي قُدما لتحقيق الأهداف التي تشرع في استخدام العمليات لهندسية لغاز الطهي لسد مشكلة الجنوب لإنتاج ثمانِ آلاف أسطوانة يومياً من الغاز، وشركة الزاوية مستمرة في الإنتاج والتكرير رغم المصاعب وكان لها دور رائد على المستوى الوطني من مكافحة التلوث الذي حدث من حقل الجرف البحري عند التسرب في أنبوب المرن، حيث تمكنت الشركة من تغطية المنطقة البرية بحوالي 150 كيلو متر وتم تنظيف كافة الشواطئ.

وتابع صنع الله بالقول: شركة رأس لانوف تنفيذ مشاريع داخل القلعة الصناعية وخمس مليون ساعة عمل وخطط سابقة الزمن لتشغيل مصنع ايثاريل، وكذلك شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز طموحات كبيرة وزيادة معدلات إنتاج النفط والغاز وتقف أمام تأخر الميزانيات وعقبات الديوان ، وشركة الجوف للتقنية النفطية ردادات قياسية بلغت العام الماضي 140 مليون و840 ألف دينار وأول مرة تحقق الشركة منذ انشائها، والشركة الوطنية لصيانة وحفر الآبار إيرادات قياسية عام 2021 بلغت 360 مليون دينار وشركة الهروج العمل في حقلي الغاني والناقة رغم الصعوبات الأمنية ونقص الميزانيات، وشركة البريقة ستتحول لشركة بيع الطاقة النظيفة.

ونبه صنع الله شركة الكهرباء بأن هناك طلب متزايد على وقود الديزل باستهلاك ثلاث مليون و559 ألف و762 طن حيث سيتم استهلاك هذه السنة حوالي خمس مليون أي 59٪ زيادة وشركة المبروك تحديات أمنية تواجه حقل الجرف وعرقلة ديوان المحاسبة، بالإضافة إلى شركة نفوسة للعمليات النفطية نتوقع وضع حقل حمادة 147 خلال عام 2022 وشركة زلاف تتوقع وضع حقل ايراون خلال شهر نوفمبر القادم وتطوير حقل العطشان لامداد محطة أوباري بالغاز ونشرع في إجراء تعاقد لمشروع مصفاة الجنوب ، ومصحة النفط تم إعتماد إنشاء مصحتي نفط بميناء طبرق واجدابيا عندما نتحصل على التمويل الكافي، وأيضاً لدينا خطط  كاملة لتحقيق مستهدفات وطنية ومشاريع حيوية عام 2022 ، ونحن كل ما نريده هو تسييل ميزانتنا في الوقت المحدد وعدم وضع العراقيل البيروقراطية وتحييد هذا القطاع العام عن الصراعات حتى يستطيع أن يواصل عمله ويحاول توفير حوالي 98٪ من الدخل العام للدولة الليبية.

أما بخصوص مشكلة نقص المحروقات في الجنوب الليبي قال صنع الله: يعتمد الجنوب الليبي على إمدادات المحروقات من الشمال منذ عقود وهذه الإمدادات مرتبطة ارتباطاً مباشر بالوضع الآمني في المناطق على مداد الطريق فإن توطين مصفاة بالجنوب الليبي ومعمل للغاز يعد مطلباً شعبياً لأهل الجنوب ومشروعاً وطنياً، حيث يمكن أن يساهم في توطين الاستثمار وخلق وظائف وتحريك المنطقة تجارياً، ولذلك سعت المؤسسة الوطنية للنفط لإجراء ترتيبات مالية خاصة مع حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي نطمح أن يتم البدء في تنفيذه هذا العام، حيث عُرج على متطلبات الشركة العامة للكهرباء وهي 59٪ زيادة من وقود الديزل، بالإضافة إلى أكثر من تلثي من إنتاج الغاز يحرق في محطات توليد الطاقة، حيث يمكن لشركة العامة للكهرباء التبني لمشروعات الطاقة بديلة مستدامة وبالتالي يمكن تصدير غاز طبيعي لتمويل الخزانة العامة.

كما قال رئيس مؤسسة النفط: أن السلطة القانونية الأعلى بالدولة الليبية قالت لديوان المحاسبة أن شركات المؤسسة الوطنية للنفط غير خاضعة للمراجعة المسبقة وخاضعة للمراجعة الثانية ، وأن رئيس الديوان بالإنابة مصراً على عرقلة عمل المؤسسة ويتحمل المسؤولية الكاملة قد تكون جنائية بسبب الأعمال المتعمدة على عرقلة أعمال المؤسسة وتعتبر مصلحة عامة منعت تحقيقها.

وفي الختام أكد على حتمية وضع خطة عمل واضحة لجميع الشركات ماستر بلان، خصوصا بأن الشركات تمتلك مؤهلات كبيرة على أن تقدم هذه الخطة كمقترح من المؤسسة الوطنية للنفط ويتم مناقشتها مع الإدارات الفنية والتي بدورها سوف تقوم بإعداد مخطط عاماً للمؤسسة لزيادة احتياطيات النفطية والغازية، حيث أن إجمالي الإيرادات منذ التجميد في شهر سبتمبر حتى 31/ ديسمبر/ 2021 بلغ ثلاث وعشرون مليار و718 مليون و222 ألف و282 دولار و40 سنت، وكذلك إجمالي الإيرادات المحولة 22 مليار و833 مليون و719 ألف و900 دولار و87 سنت، بالإضافة إلى المبلغ المتبقي في حساب المؤسسة ثلاث مليار و639 مليون و540 ألف و894 دولار، كما لدينا بحساب الإيرادات بليون و33 مليون 157 ألف و83 دولار و82 سنت.