دريجة : رفع الدعم بوجود سعر الصرف الحالي خطوة غير رشيدة وتكاليف بيع النقد الأجنبي عالية للغاية

قال الخبير الاقتصادي “محسن دريجة” في لقاءه عبر برنامج فلوسنا الذي تبثه قناة الوسط، حين سؤاله حول قرار تغيير سعر الصرف وتبعاته: “تغيير سعر الصرف كان يجب أن يكون خطوة من عدة خطوات يتبعها خفض سعر الصرف تدريجياً وترشيد إنفاق الحكومة، ليصبح هنالك انخفاض في الأسعار وتحسن في الوضع المعيشي”.

أمّا حول موضوع رفع الدعم أضاف الدريجة: “السلع المدعومة تُهرّب أو تُستهلك بشكل غير معقول داخل البلاد، ومكافحة التهريب عبر السلطات الأمنية فكرة صعبة وغير واردة، كذلك رفع الدعم بوجود سعر الصرف الحالي ليس خطوة رشيدة، ويُفضّل رفع الدعم بوجود سعر صرف متوازن وبالتدريج”.

وأخيراً حول مسألة ارتباط السيولة ببيع النقد الأجنبي صرّح الخبير الاقتصادي الليبي بأنّ أزمة السيولة كانت مرتبطة بعدم صرف العُملة، وكانت المُطالبة بتوفير العُملة الصعبة دون قيود كبيرة وبآليات دفع متنوعة، لكن طريقة بيع النقد الأجنبي الحالية مُكلفة وسببت في عزوف المواطنين عن شراء العُملة، كذلك أصبح الدولار متوفر في المصارف فقط للاعتمادات وبعض الاستعمالات القليلة الأُخرى، أمّا المواطن يشتري الدولار من السوق الموازي.