ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين بشرق البلاد أن المؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي والتي استلمت الموانيء النفطية أمس الأربعاء تعهدت بعدم ذهاب أموال بيع النفط إلى أي شخص “منزوع الشرعية” في إشارة منها إلى محافظ المصرف المركزي بطرابلس “الصديق الكبير”.
وقال المسئولون للوكالة إنهم سيرسلون عائدات النفط من المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى المصرف المركزي بالبيضاء، في تحدٍّ للضغوط الدولية لعودة الموانئ التي أعيدت السيطرة عليها مؤخرا إلى المؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دوليا في طرابلس برئاسة “مصطفى صنع الله” والتي كان آخرها بيان الدول الكبرى.
وأضافت الوكالة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي ستتمكن من تصدير أي نفط، رغم أن الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد وعدها بالسيطرة على كل الموانئ والحقول في شرق البلاد، في خطوة أثارت الكثير من الشكوك بشأن إنتاج ليبيا من النفط وتهدد بزيادة حدة الانقسام بالبلاد.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي “فرج سعيد الحاسي” قد تعهد بعدم ذهاب الأموال إلى أي شخص “منزوع الشرعية”، في إشارة منه إلى محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس “الصديق الكبير”، وأضاف أنه لا يعترف إلا بالمصرف المركزي بالبيضاء المعترف به من البرلمان الليبي.
وأشارت الوكالة إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي قد استلمت أمس الأربعاء رسميا الموانيء النفطية في احتفال أقيم بالمناسبة بميناء السدرة، بحضور ممثلين عن مجلس النواب والحكومة المؤقتة المتحالفة مع الجيش الوطني الليبي والتي تعارض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
هذا وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا قد أصدرت بيانا مشتركا يوم الأربعاء أكدوا فيه إنهم قلقون للغاية من إعلان الجيش الوطني الليبي تسليم منشآت نفطية للمؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي وإن المجتمع الدولي سيحاسب أولئك الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” إلى إعادة موارد وإنتاج وإيرادات النفط إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها.
