غسان سلامة يؤكد على ضرورة صرف الميزانية على كل الليبيين بدون فساد ويحذر من خطر استمرار تأثير الجماعات المسلحة على السياسة والاقتصاد

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسّان سلامة” في كلمته اليوم الاثنين أمام مجلس الأمن أن صفحة تعديل الاتفاق السياسي قد تمّ طيّها، ويجب على حكومة الوفاق في أشهرها الأخيرة بعد إقرار الميزانية، صرفها على كل الليبيين بدون فساد، وتوفير الخدمات للناس والإعداد للانتخابات.

وقال “سلامة” : “في إحاطتي الأخيرة أمام مجلس الأمن ذكرت أننا سنمنح فرصة أخيرة لتمرير تعديلات الاتفاق السياسي، لكن لم يتم تمريرها وآن الآوان لطيّ هذه الصفحة”، وأضاف أنه يجب الآن بعد إقرار ميزانية عام 2018، طلب الكثير من المجلس الرئاسي في أشهره الأخيرة من جانب الإعداد للانتخابات وتوفير الخدمات للناس.

وحذر المبعوث الأممي من خطورة استمرار تأثير الجماعات المسلحة على السياسة والاقتصاد، وأكد على أنه ما لم يقاوم هذا التأثير فهناك خطر في أن يتوسع، مضيفا أنه لا يمكن الحد من تطلعات ملايين الليبيين لمصلحة عدد قليل، وقال أنه يجب حل كافة الهيئات الموازية التي لا تزال موجودة خارج نطاق ولايتها لكي تمضي البلاد قدماً إلى الأمام.

وأشار “سلامة” إلى أن اجتماعات الملتقى الوطني أظهرت توق الليبيين إلى دولة موحدة لا مركزية وذات سيادة، يكون فيها توزيع موارد الدولة بصورة أكثر عدلاً وشفافية، ووجود مؤسسات دولة موحدة وجهاز أمني متماسك وموحّد، إضافة إلى توقهم إلى إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.

ونوّه المبعوث الأممي في ختام كلمته إلى ضرورة إجراء مفاوضات سريعة بين ليبيا وجيرانها في الجنوب لتأمين حدودها وحل مسائل التدفق غير المشروع للسلع والمقاتلين والاتجار بالبشر، إضافة إلى ضرورة إيجاد حلّ لأهالي تاورغاء والضغط لتنفيذ الاتفاقية بين مصراتة وتاورغاء.