نصية: الكبير تجاهل الحديث عن أزمات السيولة وسعر الصرف رغم أهميتها للمواطنين والاقتصاد

256

قال النائب في مجلس النواب بطرابلس عبدالسلام نصية، إن محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير تجاهل الحديث عن الأزمات والتداعيات الخطيرة الحاصلة في الاقتصاد والتي من بينها أزمات السيولة النقدية وتعدد سعر الصرف رغم أنها اختصاص أصيل للمصرف.

وأوضح نصية في مقابلة مع قناة الوسط عبر برنامج فلوسنا تابعتها صحيفة صدى اليوم الأربعاء، بأن الصديق الكبير تجاوز الحديث عن دور المركزي وتحدث عن مشاكل السياسة النقدية وعلاقته مع الحكومة ودوره في تقديم الاستشارة بينما لم يتطرق للأمور المهمة المتعلقة بحياة المواطن.

وأضاف نصية بأنه أضطر مثل غيره من النواب إلى تغيير أسئلته التي كان ينوي توجيهها للكبير، حيث حاول الحصول على إجابات حول إيجاد الحلول الممكنة للأزمات التي تواجه المواطن وهي سعر الصرف وإنهيار العملة المحلية ونقص السيولة النقدية في المصارف. مشيراً إلى أن حديث الصديق عن المرتبات في ظل ارتفاع سعر الدولار غير منطقي حيث أن مرتب الألف دينار كم يعادل في حال كان الدولار الواحد بخمسة أو ستة دولارات.

وأشار النائب في البرلمان إلى أن يجب رسم سياسة عامة للدولة وخاصة المالية منها من خلال التواصل المستمر بين المركزي والحكومة عبر وزارتي المالية والاقتصاد، لكن ما يفعله المحافظ من عدم التواصل مع الجميع لن يصل بنا إلى حلول بهذه الطريقة، والتي انتقدها نصية بشدة.

وعلى الرغم من حديث المحافظ أثناء تقديم الإحاطة على دوره في الرقابة على المصارف التجارية والحفاظ على العملة وما إلى ذلك من الأمور المختص بها، يعتقد نصية بأن كلام الصديق الكبير لم يكن مقنعا لغالببة النواب، إضافة إلى تدخله غير المبرر في السياسة التجارية للبلاد بطريقة غير صحيحة.

وبين بأن تحديد ثلاث مسارات لجلب البضائع أو اقتصارها على المواد الغذائية والتنظيف والأدوية سبب مشاكل في السوق المحلي الذي يحتاج إلى العديد من المنتجات الأخرى، مؤكدا بأن هناك خلل كبير في عملية منح الاعتمادات المستندية حيث أن ما تم استيراده من المواد الغذائية والأدوية ومواد التنظيف يفوق استلاك البلاد خلال السنوات الماضية وهذا يشير إلى وجود فساد في استعمال العملة الصعبة التي يمكن أن تكون بيعت في السوق الموازي.

ويرى بأن التحجج بظروف الحرب والانقسام ليست واقعية حيث كان على المصرف المركزي العمل في هذه الظروف التي يعمل بها الجميع وتحقيق نتائج تساعد بها المواطنين على مواجه الأزمات. وأضاف بأنه رغم تحدث الكبيب أيضا على محافظته على الاحتياطي واتباعه سياسة التقشف لكنه فشل في المقابل بتوفير الخدمات للمواطنين على مدار أشهر.

وأكد ممثل مدينة الزنتان في مجلس النواب بأن إحاطة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير كانت غير موفقة ولم ترتقي إلى المطلوب من قبلهم والذي يعتقدون بأنه أكثر أهمية متمثلا في إيجاد حلول للأزمات الحالية التي توجهها البلاد والمواطن.