كشفت وكالة جلوبال بلاتس البريطانية اليوم السبت عن جزءًا من سلسلة السلع الأساسية لعام 2025 وأيضا فيما يخص قطاع النفط والغاز .
وبحسب الوكالة ارتفع إنتاج النفط الليبي في شهر نوفمبر إلى 1.17 مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات شركة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس وهو أعلى رقم إنتاج منذ أكتوبر عام 2022 ولكن بالنظر إلى الوضع الأمني المتقلب في البلاد والسياسات المتصدعة فمن غير المرجح أن يستمر الانتعاش طويلا وفقا لمراقبي ليبيا .
وقالت الوكالة البريطانية أن ليبيا تتمتع بأكبر احتياطيات من النفط والغاز في أفريقيا لكنها غرقت في الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 ولم تتعافى بعد وفي عام 2014 انقسمت بين حكومتين متنافستين في الغرب والشرق .
وأشارت الوكالة إلى أن مع ارتفاع الإنتاج في أعقاب إغلاق النفط لمدة أسابيع بسبب الخلاف حول قيادة البنك المركزي الليبي الذي انتهى في أوائل أكتوبر.
قال: المحللون إن القطاع الحيوي سيظل تحت رحمة الجهات السياسية الفاعلة في العام المقبل .
وقال مصدر في قطاع النفط والغاز في طرابلس طلب عدم الكشف عن هويته إذا فهم أحد ما سيحدث على المستوى السياسي في عام 2025 فسوف يفهم ما سيحدث في قطاع النفط والغاز تريد المؤسسة الوطنية للنفط أن تقول إن الإنتاج يرتفع والأمور مستقرة لكن عام 2025 سيكون مماثلاً لعام 2024″.
وأكدت الوكالة أن القضايا الكبرى المدرجة على جدول الأعمال المفاوضات بين المؤسسة الوطنية للنفط والشركات الأجنبية بشأن مشاريع رئيسية وتأثير سقوط الرئيس السوري بشار الأسد على الاستقرار السياسي في ليبيا تشمل الهدنة الهشة بين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وقائد القوات المسلحة خليفة حفتر شرق البلاد .
وقال المحلل البارز في فيريسك مابلكروفت هاميش كينير يقدم عام 2025 آفاقًا متباينة لقطاع النفط والغاز في ليبيا فمن ناحية يصل إنتاج ليبيا إلى مستويات قياسية وتستأنف شركات النفط العالمية أعمال الاستكشاف ويشهد القطاع أقوى أداء له منذ الحرب الأهلية في عام 2011 ومن ناحية أخرى تظهر أزمة البنك المركزي الأخيرة وإغلاق النفط والغاز ويمكن للصراع السياسي المستعصي في ليبيا أن يؤدي إلى اضطرابات مفاجئة مرة أخرى في البلاد وفقا للوكالة البريطانية .